شهدت بلدة سلوان المقدسية الواقعة مباشرة جنوب المسجد الأقصى المبارك، مساء اليوم الاثنين، مواجهات عنيفة بين المواطنين الفلسطينيين وقوات كبيرة من جنود وشرطة الاحتلال، في الوقت الذي حاول فيه جنود الاحتلال اقتحام مسجد العين في منطقة وادي حلوة، سعيا إلى اعتقال شبان يتحصنون فيه. وذكر شهود عيان أن المواجهات تتركز في محيط خيمة الاعتصام في حي البستان ومنطقة بئر أيوب، وامتدت نحو حي بطن الهوى (الحارة الوسطى) ومنطقة عين اللوزة. وقد استخدمت قوات الاحتلال قنابل الدخان السامة المسيلة للدموع وقنابل الصوت الحارقة والرصاص الحي والمطاطي. وقال عضو لجنة الدفاع عن سلوان فخري أبو دياب، في تصريح له اليوم الاثنين: إن التواجد العسكري المكثف لجنود وشرطة الاحتلال منذ يوم أمس وحتى اليوم كان عاملا استفزازيا أثار المواطنين. مشيرا إلى أن غالبية أبناء سلوان كبارا وصغارا يشاركون في المواجهات التي تدور وتمتد إلى معظم أحياء البلدة. كانت قوات الاحتلال قد اعتقلت فجر اليوم 3 أطفال قاصرين بعد اقتحام منازلهم في سلوان. وقد أصيب عدد من سكان حي البستان في سلوان بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال على المواطنين الذين يتصدون لمحاولة اقتحامهم خيمة حي البستان. وقال فخري أبو دياب، عضو لجنة الدفاع عن سلوان: إن جنود الاحتلال بدءوا يتصرفون بشكل هستيري وجنوني ويطلقون مئات من قنابل الدخان، في محاولة لكسر الطوق والحصار حول الجنود الذين اضطروا إلى الانسحاب تحت تأثير مقاومة السكان. وأوضح أبو دياب أن سلوان خرجت عن بكرة أبيها للتصدي لجنود الاحتلال، بعد أن بلغت استفزازاتهم حدا لا يطاق. ولم تتمكن سيارات الإسعاف حتى الآن من الدخول إلى سلوان لنقل المصابين، وذلك بسبب إغلاق قوات الاحتلال للمدخل الرئيسي للبلدة من جهة حي وادي حلوة.