قالت مديرية أوقاف شمال سيناء، إنه في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بنشر الفكر الوسطي المستنير، وتفعيلًا لبرنامج البناء الثقافي للأئمة والواعظات، انطلق اليوم، برنامج البناء الثقافي للأئمة والواعظات بمديرية أوقاف شمال سيناء، تحت عنوان (التنمر وخطورته على الفرد والمجتمع)، بحضور الدكتور كمال موسى طاهر وكيل كلية الطب بجامعة العريش، والشيخ محمود مرزوق مدير مديرية أوقاف شمال سيناء، والشيخ خالد عبدالعزيز العيسوى مدير منطقة وعظ شمال سيناء، واحسان داوود غالى مقر رفرع المجلس القومى للمرأة بشمال سيناء، وذلك بمسجد النصر بالعريش، بجانب قيادات الدعوة والمتابعة والتفتيش بالمديرية، وقيادات إدارة شرق وغرب العريش، والمتدربين من الأئمة والواعظات. افتتح اللقاء الشيخ محمود مرزوق مدير مديرية أوقاف شمال سيناء، مرحبًا بالحضور الكريم من المحاضرين والمتدربين من الأئمة والواعظات، ومتحدثًا عن جهود وزارة الأوقاف وررعايتها المستمرة والدائمة للبرامج التدريبية والتثقيفية للأئمة والواعظات، للإرتقاء بمستواهم العلمى والثقافي. وتحدثت مقرر المجلس القومى للمرأة بشمال سيناء، عن ظاهرة التنمر، مؤكدة أنّ التنمر بمختلف أشكاله أحد السلوكيات الاجتماعية السلبية التي تنتشر في مختلف المجتمعات، تختلف في حدتها من مجتمع إلى آخر بناء على حجم الوعي بالمشكلة أو تصدي المجتمع لها ومعالجتها بطرق عدة، حيث يسبب التنمر مشاكل اجتماعية وأسرية متعددة على الجميع. أشارت إلى أن من أهم طرق القضاء على التنمر، سن القوانين الرادعة التي تعاقب المتنمرين، بما يساعد على بناء بيئة صحية، عرض المتنمرين على مرشد نفسي يساهم في تصحيح النظرة الخاطئة للأشخاص من حوله وتعزيز قدرته على احترام الآخرين وخاصة من هم اضعف منه جسديًا ونفسياً، وضع خطط التوعية الاجتماعية والاعلامية للاباء والامهات بخطورة التنمر على الصحة النفسية للافراد وخاصة الاطفال منهم . وفى كلمته استعرض وكيل كلية الطب بجامعة العريش، أنواع التنمر وهي التنمر اللفظي ويكون من خلال استخدام الفاظ مسيئة للطرف المتنمر عليه تهدف إلى التقليل منه أو إظهاره في موضع ضعف مثل الألفاظ التي تتميز بالتمييز العرقي أو تميز اللون والبشرة وغيرها، والتنمر الجسدي ويكون باستخدام القوة وتوجيه الضرب أو القرص تجاه الشخص الأضعف جسدياً، والتنمر الالكتروني ويكون من خلال الابتزاز وتشويه الآخرين عبر المنشورات والتعليقات المسيئة الفئة الأضعف من الناس مثل النساء أو الأطفال، والتنمر الاجتماعي ويهدف إلى عزل الطرف المتنمر عليه عمداً عن أي مناسبات اجتماعية أو نشاطات ترفيهية ورياضية تسبب له العزلة والوحدة، والتنمر في بيئة العمل، وتطرق إلى الأضرار النفسية والجسدية التي يسببها التنمر مثل الشعور بالوحدة والاكتئاب والقلق المستمر، ضعف تقدير الذات وتدني النظرة الذاتية للنفس بما قد يؤدي إلى الاصابة بامراض خطيرة مثل امراض القلب والسكر والضغط أو التفكير في الإنتحار. وأشار مدير منطقة وعظ شمال سيناء، إلى أن التنمر سلوك عدواني يهدف للإضرار بشخصٍ آخر عمدًا؛ سواء كان العدوان جسديًّا أو نفسيًّا؛ وهو بهذا الوصف عمل مُحَرَّم شرعًا؛ وذلك لأنَّ الشريعة الإسلامية حَرَّمت الإيذاء بكل صوره وأشكاله؛ مؤكدًا على أن الشريعة الإسلامية جاءت لحماية الإنسان مِن السخرية واللمز والاحتقار؛ وهي أفعال مذمومة؛ جاء الشرع الشريف بالنهي عنها صراحة في القرآن الكريم.
