شهدت بلدة سلوان المقدسية الواقعة مباشرة جنوب المسجد الأقصي المبارك مساء امس مواجهات عنيفة بين المواطنين الفلسطينيين وقوات كبيرة من جنود وشرطة الاحتلال في الوقت الذي حاول فيه جنود الاحتلال اقتحام مسجد العين في منطقة وادي حلوة سعيا إلي اعتقال شبان يتحصنون فيه. وذكر شهود عيان أن المواجهات تتركز في محيط خيمة الاعتصام في حي البستان ومنطقة بئر أيوب وامتدت نحو حي بطن الهوي( الحارة الوسطي) ومنطقة عين اللوزة. وقد استخدمت قوات الاحتلال قنابل الدخان السامة المسيلة للدموع وقنابل الصوت الحارقة والرصاص الحي والمطاطي. علي الصعيد نفسه أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي امس الاثنين عائلة موسي صبح من حي( رأس العامود) قرب بلدة( سلوان) جنوب المسجد الأقصي المبارك بإزالة الخيام التي تقيم فيها, وذلك بعد عدة أيام من قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم المنزل الذي كانت تقيم فيه العائلة. من جانبها طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها امس حكومة الاحتلال الإسرائيلية ورئيس وزرائها بإدانة التصريحات العنصرية الأخيرة لوزير خارجيتها ليبرمان منذ يومين. ودعا البيان, الولاياتالمتحدة واللجنة الرباعية الدولية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي إلي إدانة هذه المواقف المعادية للسلام, وطالب دول العالم ووزراء خارجيتها ومسئوليها بمقاطعة هذا المستوطن( ليبرمان) بسبب تحريضه علي نشر العنصرية والفاشية وتهديد السلم الإقليمي والعالمي. ورفضت وزارة الخارجية الفلسطينية تعليق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي علي هذه التصريحات الأخيرة واعتبرته تهربا من المسئولية, موضحة أنه لا يحق لنتانياهو أن يدعي في كل مرة أن مواقف ليبرمان تعبر عن رأيه الشخصي وذلك لأن هذه التصريحات صدرت عن وزير خارجيته في اجتماع رسمي للسفراء الاسرائيليين في مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية. كان ليبرمان قد قال أمس الأول إن السلطة الوطنية الفلسطينية كيان غير شرعي خسر الانتخابات ويرفض إجراءها مجددا تخوفا من فوز حماس. في غصون ذلك أكد نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس امس إن الدبلوماسية الفلسطينية نجحت بكل جدارة خلال2010 في تثبيت حق الشعب الفلسطيني في أن تكون له دولته المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية. وأضاف حماد في تصريحات له امس أن المعركة الدبلوماسية التي يقودها الرئيس عباس بجدارة استطاعت أن تضع إسرائيل في عزلة دولية, كما توج نجاحها بالاعترافات المتتالية بالدولة الفلسطينية علي حدود الرابع من يونيو عام1967 بالإضافة إلي رفع مستوي التمثيل الدبلوماسي في عدد من الدول ومنها دول أوروبية إلي مستوي سفارة. أحيا الفلسطينيون امس الذكري الثانية للاعتداءات التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي علي قطاع غزة مطلع العام الماضي. وبهذه المناسبة, حذر عبدالله أبو سمهدانة عضو المجلس الثوري لحركة فتح الحكومة الإسرائيلية من مغبة شن أي حرب جديدة علي قطاع غزة, وقال' إن من شأن ذلك أن يدفع بالمنطقة إلي الانفجار والمواجهة من جديد. من جانبه دعا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون إلي الاستفادة من تجربة توحد الفصائل الفلسطينية خلال الاعتداء الإسرائيلي الغاشم علي قطاع غزة نهاية عام2008 لإنهاء الانقسام وإعلان الوحدة الوطنية الفلسطينية.