توجه الناخبون في البرازيل "حوالي 136 مليون برازيلي" اليوم (الأحد) إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التي تشهدها البلاد، ويتنافس فيها مرشحة حزب العمال الحاكم ديلما روسيف ومرشح الحزب الديموقراطي الاشتراكي المعارض خوسيه سيرا. وذكر تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أنه لم يتمكن أي من المرشحين خلال الجولة الأولى من هذه الانتخابات، والتي جرت أوائل الشهر الجاري، في الحصول على ال50 في المائة المطلوبة للفوز بمقعد الرئاسة. وأضاف التلفزيون البريطاني أنه في حال فوز روسيف بهذه الانتخابات، فإنها ستكون أول سيدة تتولى هذا المنصب في تاريخ البرازيل. يشار إلى أن روسيف كانت متقدمة في استطلاعات الرأي التي أجريت قبيل الجولة الأولى من الانتخابات مستفيدة بشعبية الرئيس لولا دا سيلفا واسعة النطاق ودعمه لها.. غير أن مرشح المعارضة خوسيه سيرا قد عزز فرصه بعد ظهور مزاعم بالفساد تورط فيها مساعد سابق لروسيف. يذكر أن روسيف التي لا تتمتع بحضور قوي، لكنها توصف "بالمرأة الحديدية"، قاتلت في صفوف المتمردين ضد النظام الديكتاتوري العسكري. ويرجع الفضل في صعودها لدعم لولا الذي يتمتع بشعبية قياسية بعد ثمانية أعوام في السلطة. وتتقدم مرشحة حزب العمال اليساري، البالغة من العمر 62 عاماً، بما بين 12 و14 نقطة على خصمها الاشتراكي الديمقراطي خوسيه سيرا (68 عاماً) المدعوم من اليمين، حسبما تفيد استطلاعات الرأي الأخيرة.