فشلت ديلما روسيف المرشحة المفضلة للرئيس البرازيلي المنتهية ولايته، لويس إناسيو لولا دا سيلفا، والتي تنتمي لحزب العمال في الفوز بالأغلبية المطلقة المتوقعة في الانتخابات الرئاسية لتضطر إلى خوض جولة إعادة ضد خوسيه سيرا الذي ينتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي البرازيلي. وقالت روسيف "نحن معتادون على التحديات". وقالت المحكمة الانتخابية العليا، إن روسيف (62 عاما)، وهي مقاتلة سابقة في الجماعات التي قاومت الديكتاتورية العسكرية في البرازيل، ومرشحة حزب العمال (يسار الوسط) الذي ينتمي إليه دا سيلفا أيضا، حصلت على 46 % من الأصوات. وحصل أقرب منافسيها خوسيه سيرا، وهو نجل مهاجر إيطالي ومرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي البرازيلي (يمين الوسط)، على 33%. وقام مسئولو الانتخابات بفرز ما يقرب من 95 في المائة من الأصوات، وتمت عملية الفرز إلكترونيا. وشهدت الانتخابات نسبة إقبال مرتفعة بلغت 82 % من إجمالي عدد الناخبين المسجلين وهو 136 مليون شخص. ويعد إخفاق روسيف تكرارا لانتخاب لولا نفسه الذي يحظى بشعبية كبيرة كرئيس في عام 2002 وعام 2006. وأبعدته القيود بشأن تولي الرئاسة لفترتين متتاليتين فقط، من الفوز بفترة ثالثة على التوالي، وتعهد أمس الأحد أنه لن يترشح مرة أخرى للرئاسة.وواجهت روسيف، كبيرة فريق العاملين مع الرئيس البرازيلي السابقة، تشككا متزايدا من جانب الناخبين. وانتقدها سيرا قائلا إنها تردد فقط أفكار لولا. وفور الإدلاء بصوتها في مدينة "بورتو اليجري" جنوب البلاد وجهت ديلما روسيف، المرشحة المفضلة للرئيس دا سيلفا لتولي منصب الرئاسة خلفا له، الشكر لمرشدها دا سيلفا ولأعضاء حزب العمال الحاكم الذي ينتمي إليه الاثنان وحمدت الرب على الفرصة التي أتيحت لها للترشح في الانتخابات الرئاسية. وقالت في نهاية اليوم إنها ستتعامل مع جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية "بقوة دافعة كبيرة وحيوية". وأضافت "ستكون لدي الفرصة لتقديم مزيد من الشرح المفصل لمقترحاتي لإظهار مشروعي الرامي لتمكين كافة البرازيليين البالغ عددهم 190 مليون نسمة من التمتع بالثروة البرازيلية ولضمان أن بلدنا هي بلد متقدم ليس فقط فيما يتعلق بنمو إجمالي الناتج المحلي الخاص بها".