افتتح الرئيس محمد حسنى مبارك صباح اليوم السبت أعمال التطوير والترميم الشاملة لمتحف الفن الإسلامي بباب الخلق بوسط القاهرة،والذي يعد احد أهم وأكبر المتاحف الإسلامية في العالم، والتي تجسد جزءا من عبق التاريخ المصري . وعقب مصافحة الرئيس كبار مستقبليه في البهو الخارجي للمتحف ،أزاح الرئيس مبارك الستار عن اللوحة التذكارية إيذانا بافتتاح المتحف بعد تطويره . وتوجه الرئيس إلى قاعة الشرح بالمتحف حيث استمع إلى كلمة ترحيب من فاروق حسني وزير الثقافة، وجه خلالها الشكر للرئيس مبارك لحرصه الدائم على الاهتمام بكل ما من شأنه الحفاظ على ثروة مصر الثقافية والحضارية على مر العصور. وقدم وزير الثقافة هدية تذكارية للرئيس مبارك بهذه المناسبة عبارة عن كتابين عن تاريخ المتحف وما يضمه من مقتنيات نادرة، بالإضافة إلى درع خاص يجسد متحف الفن الإسلامي. وشاهد الرئيس مبارك فيلما تسجيليا عن مراحل تطوير المتحف ،وعقب ذلك قام الرئيس بجولة تفقد خلالها عددا من القاعات بالمتحف وهي قاعات المماليك والعثمانيون والعباسيون والأمويون والطولونيون والأيوبيون وبلاد فارس والسجاد والخط والألوان والأضواء والمياه والحدائق والعلوم والطب . ووفقا لما أوضحه وزير الثقافة فاروق حسنى وما اشتمل عليه الفيلم الوثائقي فقد استغرقت عملية التطوير والترميم الشاملة للمتحف حوالي 8 سنوات ، وتكلفت نحو 85 مليون جنيه وجاء الاحتفال بانتهاء التطوير متزامنا مع الاحتفال بمئوية إنشاء المتحف، وتتيح عملية التطوير عرض مقتنيات المتحف وفقا لأحدث طرق العرض المعمول بها في اعرق المتاحف العلمية . وأظهر الشرح أن مقتنيات المتحف تتضمن بعض الكنوز الأثرية التاريخية والقطع الفريدة بما في ذلك أقدم دينار إسلامي تم العثور عليه حتى الآن ويعود إلى عام 77 هجرية، ومفتاح الكعبة المشرفة من النحاس المطلي بالذهب والفضة باسم السلطان الأشرف شعبان. ويضم المتحف 100 ألف قطعة أثرية إسلامية تعبر عن فترات تاريخية هامة في التاريخ المصري . واستهدفت عملية التطوير الحفاظ على مبنى المتحف كقيمة تاريخية ،إضافة إلى ما يتضمنه من كنوز أثرية ومخطوطات علمية وقطع أثرية ولوحات تحكى التاريخ الإسلامي عبر الحقب المختلفة . ينقسم المتحف إلى قسمين رئيسيين ، الأول يتعلق بأقسام الفن الإسلامي في مصر ، والثاني يتعلق بالفن الإسلامي في الأناضول واسبانيا والأندلس .