افتتح الرئيس محمد حسني مبارك صباح أمس أعمال التطوير والترميم الشاملة لمتحف الفن الإسلامي بباب الخلق بوسط القاهرة والذي يعد أحد أهم وأكبر المتاحف الإسلامية في العالم. كان في استقبال الرئيس لدي وصوله إلي المتحف فاروق حسني وزير الثقافة.. وحضر الاحتفال د. أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء والمشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع والإنتاج الحربي ود. محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف وأنس الفقي وزير الإعلام وعبدالسلام المحجوب وزير التنمية المحلية ود. عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة ود. زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار. وعقب مصافحة الرئيس كبار مستقبليه في البهو الخارجي للمتحف.. أزاح الستار عن اللوحة التذكارية إيذانا بافتتاح المتحف بعد تطويره. ثم توجه إلي قاعة الشرح بالمتحف حيث استمع سيادته إلي كلمة ترحيب من وزير الثقافة وشاهد الرئيس فيلما تسجيليا عن مراحل تطوير المتحف.. وعقب ذلك قام الرئيس بجولة تفقد خلالها عددًا من القاعات بالمتحف وهي قاعات: المماليك والعثمانيون والعباسيون والأمويون والطولونيون والأيوبيون وبلاد فارس والسجاد والخط والألوان والأضواء والمياه والحدائق والعلوم والطب. وعقب تفقد الرئيس للقاعات التي تم تطويرها وترميمها حيا الرئيس الحضور وتوجه للبهو الخارجي مغادرًا وسط تصفيق حار من الحضور.. تقديرًا لحرص الرئيس الدائم علي الاهتمام بالحفاظ علي التراث الثقافي والأثري لمصر. ووفقًا لما أوضحه وزير الثقافة وما اشتمل عليه الفيلم الوثائقي فقد استغرقت عملية التطوير والترميم الشاملة للمتحف حوالي 8 سنوات وتكلفت نحو 85 مليون جنيه وجاء الاحتفال بانتهاء التطوير متزامنا مع الاحتفال بمئوية إنشاء المتحف.. وتتيح عملية التطوير عرض مقتنيات المتحف وفقا لأحدث طرق العرض المعمول بها في أعرق المتاحف العلمية.. وتتضمن مقتنيات المتحف بعض الكنوز الأثرية التاريخية والقطع الفريدة بما في ذلك أقدم دينار إسلامي تم العثور عليه حتي الآن ويعود إلي عام 77 هجرية ومفتاح الكعبة المشرفة من النحاس المطلي بالذهب والفضة باسم السلطان الأشرف شعبان.. ويضم المتحف 100 ألف قطعة أثرية إسلامية.. تعبر عن فترات تاريخية مهمة في التاريخ المصري. استهدفت عملية التطوير الحفاظ علي مبني المتحف كقيمة تاريخية إضافة إلي ما يتضمنه من كنوز أثرية ومخطوطات علمية وقطع أثرية ولوحات تحكي التاريخ الإسلامي عبر الحقب المختلفة. ينقسم المتحف إلي قسمين رئيسيين الأول يتعلق بأقسام الفن الإسلامي في مصر. والثاني يتعلق بالفن الإسلامي في الأناضول وإسبانيا والأندلس.