يشير العلم بقوة إلى خطورة التفاعلات الالتهابية فى جسم الإنسان بل ويصفها بأنها الشرارة التى ينجم الكثير من التداعيات الخطيرة. بداية تكون جلطة الشريان التاجى تبدأ بتفاعل التهابى فى جدار الشريان يعقبه ترسب بعض كريات الدم الميتة مكان الالتهاب بعض حبيبات الكالسيوم وترسيبات الكولستيرول الردىء إلى أن تكتمل الخثرة ثم تنفجر محدثة انسداد فى الشريان يعوق تيار الدم السارى فيه. فى مكان الجلطة تتحول خلايا القلب المرنة إلى ألياف فيما يسمى «احتشاء عضلة القلب». يعزو العلم أمراض المناعة الذاتية أيضا إلى التفاعلات الالتهابية. من أهم الأمثلة ما يحدث من تفاعل التهابى فى البنكرياس فيدمر خلاياه المنتجة للإنسولين. الاهتمام بتفادى التفاعلات الالتهابية الآن يلقى اهتماما كبيرا من الإعلام الطبى فهناك العديد من المجلات المتخصصة التى تشرح كيف يمكن مقاومة تلك التفاعلات الالتهابية بكل الوسائل المتاحة ومن أهمها الغذائية. بل إن هناك مجلات متخصصة تعد وتقدم قوائم من الأطعمة المضادة للالتهاب ووصفات طهى متعددة يمكن اعتبارها وصفات مقاومة للتفاعلات الالتهابية تقلل من أثرها وتحمى من أذاها. عرضت كيفلاند كلينيك على موقعها الإلكترونى هذا الشهر قائمة لعدد من ألوان المنتجات الغذائية والأطعمة التى يسهم تناولها فى تخفيف الآلام الناتجة عن التهابات المفاصل. أضافت أن تناول أطعمة بسيطة يمكن أن يؤدى إلى إحداث فارق كبير فى حالة ألم المفاصل الناشئ عن التهابها: مضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب والأطعمة التى لها خصائص مسكنة للألم بالطبع إلى جانب ما يوصى به الطبيب من علاجات. أضافت كيفلاند كلينيك على موقعها الإلكترونى أن ثلاث ملاعق طعام من زيت الزيتون تعادل مفعول قرص من دواء إيبوبروفين 200 ميلجرام. وأن الزنجبيل والكركم لهما خصائص مضادة للالتهاب وأن إضافتها للطعام تعد ظاهرة صحية داعمة لصحة الإنسان وتساهم فى تخفيف آلام المفاصل. هناك خمسة ألوان من المنتجات الغذائية التى يمكن إضافتها إلى غذاء الإنسان يمكنها المساعدة فى تخفيف ألم المفاصل لديه: الشاى الأخضر: فنجانان من الشاى الأخضر فى اليوم يمدان الإنسان بقدر كافٍ من مضادات الالتهاب والأكسدة يفيان بالفعل بأداء الغرض. الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والسردين والماكريل كلها أسماك غنية بأحماض أوميجا 3 المعروف عنها تأثيرها القوى المضاد للالتهاب. يمكن تناولها طازجة أو معلبة فى كل الأحوال فائدتها واضحة وقائمة. من الفواكه والزيوت والأعشاب: الرمان والتوت والتفاح والفراولة كلها فاكهة لها أثر جد ومفيد للغاية فى مكافحة التفاعلات الالتهابية سواء أكلت طازجة أو مجمدة غير مضاف إليها السكر. يحتوى التفاح على قدر كبير من الألياف يساعد على كبح الشهية بين الوجبات إلى جانب أثر التفاح المقاوم للالتهاب. زيت الزيتون يحتوى على دهون أحادية غير مشبعة ومضادات أكسدة ودهون أوميجا 3 المعروفة بأثرها فى تقليل حدة التفاعلات الالتهابية. يحتوى زيت الزيتون على مركب «الأليوكانثال» الذى يمكن اعتباره مركبا مضادا للالتهاب والألم. يمنع إنتاج إنزيمات كوكس المثيرة للالتهابات: الأمر الذى يشبه أثر عقار الإيبوبروفين لعلاج الألم والالتهاب. الزنجبيل والكركم كلاهما يستخدم على نطاق واسع فى المطبخ الشرقى الآسيوى. وجود المركب النشط (الكركومين) يعمل على مقاومة الالتهاب وكمضاد قوى للأكسدة. استخدام تلك المواد كالزنجبيل والكركم كمشروبات يعد إضافة غذائية صحية قد يستعاض بها عن مشروبات الطاقة والمشروبات الغازية. إضافتها للبن قليل الدسم أيضا مفيد إذ يحصل الإنسان على غاتيه من الكالسيوم إلى جانب فوائد كل من الكركم والزنجبيل.