نجح علماء أمريكيون في تطوير أسلوب جديد لتحليل الدم، يمكن من خلاله الكشف عن بقايا خلايا سرطانية في الدم، لم تكن الوسائل المعتمدة حاليا قادرة على كشفها عقب خضوع المرضى لجراحة استئصال الورم الخبيث. وكانت هذه الطريقة تستخدم حتى الآن بشكل تجريبي فقط، ولكن أصبح بوسع الأطباء استخدامها حاليا بشكل رسمي للتدخل المبكر مرة أخرى في حالة العثور على بقايا خلايا سرطانية في الدم أو في أعضاء أخرى لدى المرضى الذين أجريت لهم جراحة استئصال للسرطان، من أجل توفير العناء على المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي عقب هذه الجراحات دون داع، وذلك من خلال التأكد من عدم وجود أي أثر للسرطان بعد إزالته جراحياً. وقال خبير الأمراض السرطانية الأمريكي فيكتور فيلكوليسكو مساء أمس الخميس، خلال المؤتمر الذي نظمه الاتحاد الأمريكي للتقدم العلمي في سان دييجو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، والذي يعتبر الأكبر من نوعه في العالم "يبين التحليل ما إذا كان المريض قد شفي من السرطان أم مازال مصابا به". يذكر أن البروفيسور فيلكوليسكو، يعمل على تطوير هذه الطريقة الجديدة بالتعاون مع فريق من خبراء السرطان بجامعة جونز هوبكنز بمدينة بالتيمور بولاية ميرلاند الأمريكية، ومن المقرر أن تنشر نتائج أبحاث بالتيمور وفريقه في مجلة "ساينس ترانسليشنال ميديسن".