يعكف علماء الطب بجامعة "هارفارد" الأمريكية على تطوير اختبار جديد أسهل وأسرع وأدق لاكتشاف السرطان مبكرا لدى لمرضى، خاصة أن الطرق الحالية ليست دقيقة بما يكفي في اكتشاف المرض في مراحله الأولى أو في تحديد ما إذا كان قد اختفى أم لا. ويقول العلماء إنهم بصدد تطوير اختبار بسيط لا يحتاج إلى قدر ملعقة من دم المريض، للكشف عن السرطان بشكل مبكر أو بعد عمليات استئصاله للتأكد من عدم عودته. والمفيد بالنسبة لهذا الاختبار أنه يعتبر وسيلة غير مؤلمة ودقيقة لمراقبة السرطان يوما بيوم، دون الحاجة لأخذ عينات من نسيج الجسد وتحليلها بشكل متكرر. ويمكن للاختبار أن يكشف عن خلية سرطانية واحدة من بين بلايين الخلايا السليمة، عن طريق أخذ عينات سائلة من الدم. وسوف يكون الاختبار مثاليا بالنسبة لمرضى سرطان البروستاتا والمثانة والقولون والكلى والرئة، بالإضافة إلى مرضى سرطان الثدي. كما أن الاختبار سوف يمكن الأطباء من دراسة الخلية السرطانية نفسها، وهو ما يساعدهم على وصف أنسب الأدوية وطرق العلاج، بدلا من اعتمادهم الحالي على التخمين فقط واستغلال الفرص. وقد تم تمويل مشروع تطوير الاختبار بأكثر من 15 مليون دولار، على أنه من المتوقع أن يتم التوسع في استخدامه في غضون 3 إلى 5 سنوات.