هل أصبح رمضان موسما لهجرة المخرجين من السينما إلى التليفزيون؟!.. سؤال طرحناه على المخرجين الذين قدموا تجربتهم التليفزيونية الأولى هذا العام لنعرف تقييمهم لتجربتهم فى ميدان الفيديو.. فى البداية يؤكد المخرج محمد على أنه وافق على التجربة لتوافر عوامل عديدة منها سيناريو جيد وكاميرا الديجيتال القريبة من كاميرا السينما التى يعمل بها وبالطبع عمله مع مسلسل أبطاله ليلى علوى وخالد أبوالنجا، ويقول إن سيناريو المسلسل كان فى الأصل مشروعا لفيلم بين محمد رفعت السيناريست وبين خالد أبوالنجا، وهو يؤكد أنه لا فارق بين العمل فى السينما والعمل فى الدراما التليفزيونية المهم أن يكون العمل جيدا. أما المخرجة كاملة أبوذكرى فأكدت أنها كانت ترغب فى تقديم عمل كوميدى ولهذا وافقت على إخراج «6 ميدان التحرير» لأنها كانت ترغب فى هدنة مع السينما، وبالنسبة لها كأنها أخذت إجازة خصوصا بعد المجهود الكبير الذى بذلته فى فيلمها «واحد صفر» بكل ثقل موضوعه فهو عن مصر والمجتمع وكل هذا جعل لديها الرغبة فى التخلص من عبء التفكير فى الفيلم وشخصياته.. وتكمل كاملة ضاحكة كأننى أوقفت عقلى بعض الشىء وكان قيامى بإخراج هذا الست كوم كأننى عدت لمرحلة الطفولة. ونفت كاملة أن تكون الاستعانة بهم لأن الكاميرات المستخدمة كانت كاميرات ديجيتال أو سينما، مؤكدة أنها كانت تصور بتقنية الفيديو وبشكل الدراما التليفزيونية التقليدية بثلاث كاميرات، كما نفت أن تكون لجأت للدراما التليفزيونية بسبب الأزمة الاقتصادية، كما نفت ثالثا وجود صراع سورى مصرى على مستوى المخرجين، مؤكدة أن المهم هو وجود ضمير مهنى ورغبة صادقة فى تقديم عمل جيد. وتعترف كاملة أنها وحتى الآن لم تجد مسلسلا تم صنعه على مستوى مسلسل أسمهان الذى أخرجه التونسى شوقى الماجرى، وتتمنى كاملة تقديم مسلسل درامى كبير يوما ما ولكنها أكدت أنها راضية عن المستوى الذى ظهر به الست كوم الخاص بها «6 ميدان التحرير» بنسبة 60 ٪ وأنها راضية عنه بهذا القدر لأنها تعتقد أنهم كانوا يجب أن يأخذوا وقتهم أكثر قى الكتابة والتى بدأت قبل التصوير بشهر وبالتالى أثرت سلبا على مستوى الست كوم. وأكدت كاملة أنها لن تقوم بإخراج الجزء القادم منه لأنها تحضر لأعمال سينمائية. وسار معهم على الدرب نفسه فى «بيت العيلة» مدير التصوير والمخرج د. محسن أحمد الذى أكد أن الفكرة لم تعد فى الوسيط أو التكنولوجيا المستخدمة، مشيرا إلى فكرة تصنيف المخرجين لمخرجى سينما أو تليفزيون ستختفى فى مصر كما اختفت فى العالم كله فالتكنولوجيا أو الوسيط الذى نقدم من خلاله مسلسلاتنا تتطور يوميا ويبقى الفن والقضايا والمواضيع التى نطرحها.. ويقول: وبخصوص تجربتى كانت مجهدة جدا لأنه لم يتح لى حتى كاميرات الهاى ديفينشن المستعملة حاليا، لكنى عملت بكاميرات إمكانياتها ضعيفة، ومع ذلك قبلت التحدى لأثبت أنك ما دمت تمتلك فكرا وخبرة يمكنك أن تعطى أفضل شكل ممكن. واجتهدنا فى التصميم وأن يكون شكل الديكور مختلفا، وقمت بعمل دراسة على الإنترنت عن كل ما يتعلق بالست كوم واستنبطت أننى أستطيع استعمال تقنيات السينما والتليفزيون لا الاقتصار فقط على تقنية المسرح كما هو معتاد فى هذا النوع من الحلقات فى مصر حيث يكون هناك أكثر من موقع تصوير فى الحلقة الواحدة ووهو ما يتطلب وقتا أطول فى العمل لم يتوافر لنا وكنا نحرص على ألا نضيع دقيقة واحدة خلال العمل مع عدم تخلينا عن هدفنا وهو تحقيق المتعة البصرية التى ترضى طموحنا، وكان هذا أمرا صعبا جدا وكانت تجربة مجهدة للغاية خاصة أن السينمائى دوما بداخله أشياء يحرمه أسلوب التليفزيون من تنفيذها وأنا حاليا لم أقرر بعد ما إذا كنت سأقوم بإخراج الجزء الثانى أم لا لأنى أميل ناحية السينما فى حالة المفاضلة بين عملين ولكننى سأكون سعيدا بالجزء الثانى سواء أخرجته أم لا.