ثورة بكل معانيها الكثيرة والمتعددة فدعنا نأخذ منها الجانب الكوميدي منذ بدايتها واحتكاكا بالأمن ملقيا علينا القنابل المسيله للدموع فعند الامساك بها تجد انها منتهية الصلاحيه ومصنعه بامريكا فنقوم بغسل وجوهنا بالمياه الغازيه ونشم الخل تأتي الكوميديا هنا قائله دعكم من هذا كله فتلقي لنا النساء من البلاكونات البصل ونكسره ونشمه مع رائحة القنابل فبدوت ضاحكا لا أعلم لماذا يجوز لاختلاط البصل ورائحة القنابل فنشعر بتغييب للعقل لحظات ثم نستفيق،ام للموقف بتعدد ثقافاته ،بجانب الزغاريد التي تعلو كلما ازداد الضرب فينا ،دعنا نخرج من كوميديا الاحتكاك بالأمن الي تلك التي وجدت في ميدان التحرير بعد ذلك . فبعد زواج أشهر عروسين في العالم بعقد قرانهما في الميدان تحدثوا اصدقائي البنات بأنهم ينوون تغيير الشعارات لكي تصبح يا مبارك يا رئيس يا ترحل يا تجيبلي عريس ، فبظل جلوسي لمشاهدة هذه الشعارات والهتافات جوار لأصدقائي شعرنا بالجوع مقررين الذهاب لسد حاجته نجد بجوارنا من يعطينا البقصمات والكشري ايضا ،ليس هذا دعما خارجيا كما قيل أو كنتاكي لكنها وحدة ومحبة بيننا.وصديقي العزيز أحمد الذي تعرفت عليه هناك فكان يريد شراء كوفيه وأثناء الهتاف تسقط عليه من اين لا نعلم .وبالقرب من الفجر وازدياد البرد مستلقيين بجانب بعضنا للتدفئه أري رجلا في أواخر الخمسينات قائلا له قم أنت والدي وسوف نكمل نحن فرد قائلا هل تعتقد أني هنا من أجل الثورة والتغيير فأنا هنا بسبب زهقي من زوجتي ومخنوق من البيت . بعد كل هذا من الكوميديا وأشياء أخري لا تصلح للكتابه فهي تري فقط ،فهناك زمن ما بعد الثورة لابد والتعامل معه ،ليس الثورة فاعله لنا شئ فيه كالعنوسه والحب بيننا واختيار الزواج الصحيح والاقتراب من ثقاففة بعضنا ونوحدها لكي نسمو بحضارة جديدة بجانب حضارتنا السابقه