وقال ساركوزي عندما اعلن دعوته في نهاية سبتمبر ايلول ان المحادثات تهدف الى التحضير لاجتماع قمة في اواخر نوفمبر تشرين الثاني لزعماء من اوروبا والبحر المتوسط من بينها اطراف الشرق الاوسط. وكان هذا سيصبح اول اجتماع مباشر بين نتنياهو وعباس منذ ان استأنف الاثنان محادثات السلام المباشرة بدعم من الولاياتالمتحدة في شرم الشيخ بمصر في الثاني من سبتمبر ايلول وهي المحادثات التي وصلت الى طريق مسدود بعد ذلك. واوقف الفلسطينيون المحادثات المباشرة لدى انتهاء تجميد اسرائيلي استمر عشرة اشهر لبناء منازل جديدة في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة في نهاية سبتمبر ايلول. ويقاوم نتنياهو حتى الان ضغوطا امريكية لتمديد التجميد وقال في الاسبوع الماضي ان على الفلسطينيين الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية لضمان مثل هذه اللفتة. ويرأس نتنياهو حكومة تهيمن عليها احزاب مؤيدة للمستوطنين. وكرر عباس رفض الفلسطينيين المعلن منذ فترة طويلة لهذه الفكرة التي تمثل تنازلا كبيرا بشأن قضية في لب الصراع الدائر منذ 60 عاما من خلال الاستبعاد بشكل فعلي لاي عودة للاجئين الفلسطينيين الى ما يعرف الان باسرائيل. واصطدمت جهود السلام على ما يبدو بتعقيدات اخرى يوم الخميس عندما طرحت اسرائيل عطاءات بناء 238 وحدة سكنية في القدسالشرقية مما اثار غضب الفلسطينيين وهو ما وصفته الولاياتالمتحدة بانه "يتناقض" مع جهود السلام. وتتصور خطة البناء تشييد مزيد من المساكن في "حيين" يهوديين مكتظين بالسكان مثلما تشير اسرائيل اليهما في القدسالشرقية واجزاء من الضفة الغربية التي ضمتها اليها كجزء من عاصمتها في خطوة لم تحظ قط باعتراف دولي. وابلغ مسؤول الحكومة الاسرائيلية رويترز ان المباني الجديدة ستقام في اجزاء من القدس تعتزم اسرائيل الاحتفاظ بها في اي اتفاق سلام في المستقبل. وقال المسؤول"هذا البناء سيتم في احياء ورد في جميع خطط السلام التي طرحت على الطاولة خلال العقدين الاخيرين انها ستبقى كجزء من اسرائيل فمن ثم فانه لا يتناقض باي حال مع هدف التوصل الى اتفاق سلام تاريخي مع الفلسطينيين." وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في بيان يوم الجمعة ان نتنياهو بموافقته على نشر المزيد من خطط البناء أعلن تفضيله " المستوطنات على السلام... وأظهر لماذا لا توجد مفاوضات اليوم."