واشنطن:- تعهد الرئيس الامريكي باراك أوباما بألا يمنع الهجوم الذي نفذته حركة حماس في الضفة الغربيةالولاياتالمتحدة من السعي لتحقيق السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين مفتتحا قمة في واشنطن لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين. وندد أوباما في مستهل جولة جديدة من الجهود الدبلوماسية في الشرق الاوسط وسط شكوك عميقة بشأن فرص نجاحها بالهجوم الذي قتل فيه أربعة مستوطنين اسرائيليين يوم الثلاثاء ووصفه بأنه عملية "قتل وحشي". وقال للصحفيين "الرسالة التي يتعين توجيهها لحماس وكل شخص اخر ممن يعولون على مثل هذه الجرائم الشنيعة هي أن هذا لن يوقفنا ليس فقط عن ضمان أمن اسرائيل بل ايضا ضمان سلام أطول أمدا حيث يمكن للشعوب في المنطقة أن تسلك طريقا مختلفا." وكان أوباما يتحدث بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حيث عقد سلسلة لقاءات ثنائية مع زعماء الشرق الاوسط الذين يحضرون قمة للسلام ترعاها الولاياتالمتحدة ستتوج يوم الخميس ببدء أول محادثات فلسطينية اسرائيلية مباشرة منذ 20 شهرا. وقال نتنياهو بينما كان يقف بجوار أوباما ان اسرائيل ستسعى الى اتفاق سلام "محوره الحاجة لوضع ترتيبات أمنية قادرة على منع مثل هذا النوع من الارهاب وغيره من التهديدات لامن اسرائيل." ويحتمل أن يجعل الهجوم نتنياهو أقل استجابة لمطلب الفلسطينيين تمديد تجميد البناء في المستوطنات اليهودية في الاراضي المحتلة بالضفة الغربية. ويمكن أن يمثل انتهاء التجميد الجزئي لبناء مساكن جديدة في المستوطنات اليهودية في 26 سبتمبر أيلول بعد أن استمر عشرة أشهر عقبة مبكرة في طريق محادثات السلام. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي عقد اجتماعا ثنائيا مع أوباما قبل عشاء جماعي في البيت الابيض قد هدد بالانسحاب من المحادثات اذا استؤنف البناء في الاراضي التي استولت عليها اسرائيل خلال حرب عام 1967. وبذل معاونو أوباما جهودا مكثفا من أجل التوصل الى حل وسط. ولم يقدم نتنياهو الذي يراس حكومة تهيمن عليها أحزاب مؤيدة للمستوطنين منها حزبه أي رد نهائي بخصوص الموضوع. لكن مكتبه ذكر أنه أبلغ وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون مساء الثلاثاء بأن موقف حكومته لم يتغير بخصوص انتهاء أمد وقف البناء. المصدر وكالات الانباء