الله أكبر الله أكبر... كلمات تُزلزل أرجاء المكان وتُزلزل النفوس . بهذة الكلمات كان النصر ، كان ألنصر حليفًا للمصريين الصابرين . مرت خمسة وأربعون عامًا علي هذا الحدث العظيم !!! نعم عظيم يوم النصر والكرامة قالها السادات بعد نصر أكتوبر في 1973 سنحكيها جيلًا بعد جيل ، هي ملحمة الإرادة التي سطرها الشعب بالدم والدموع سطرها بمشاعر األحب والتضحية والتفاني في سبيل الحرية من قيود الإستعمار . لم يكن نصر اكتوبر بقوة السلاح ولا بكثرتة ولكن النصر كان حليفًا لهذا الشعب لسبب رئيسي وهو إخلاص النية وإتحاد القلوب والعقول الشعب والجيش ، دولة مكتملة الأركان . فكنا صغارًا لا نعي مايحدث ولكن رأينا بأم أعيننا كيف كانت الرجال والنساء وحتي الأطفال الصغار علي قلب واحد عندما رأيت أمي تبكي ، أمسكت بوجهها وأقول لها بتعيطي ليه وأخي الصغير يمسك بوجهها من الجانب الآخر بتعيطي ليه فلا ترد ، كنا لا ندري لماذا تبكي ، وعندما وعينا الدرس أصبحنا نبكي مثلهم ، أبي في الجبهة هناك يحارب لا ندري من يحارب ولماذا !!! كانت حرب الإستنزاف كانت النساء يجتمعن لا للغيبة والنميمة ولكن للدعاء بيوم يأتي فيه النصر علي الأعداء كلامهن وحوارتهن حول الإستعمار كيف نتخلص من هذة الشوكة . تحكي هذة السيدة أنها كانت تتضرع لله وتبكي وترفع رأسها للسماء وتقول يارب النصر أستحلفك يا الله أن تنصرنا علي أعدائنا ترفع غطائها من علي رأسها لإعتقادها أن عندما تخلع غطاء رأسها وتقف تحت السماء سيكون الدعاء مستجاب . تلتفت يمينًا ويسارًا ثم تخلع عنها هذا الغطاء وتبكي بحرقة ثم تسجد علي الأرض من ليلة أمس وحتي صباح النصر وهي لا تدري خمس أعوام تتضرع لله حتي هذا اليوم تنذر نذر إذا إنتصرنا يارب لأذبح ذبيحة وأفرق علي الجيران والاصحاب . يتحقق حلم هذة السيدة وحلم الشعب ويأتي زوجها من علي الجبهة بالنصر ويحملوه الرجال فوق الاكتاف قبل ذلك أمسكوه وضربوه والنساء تفلوا علي وجهة عند هذيمة 1967 ، يفرح هذا الرجل تذداد إبتسامتة وتتسع ضحكاتة ويُنير وجهة وتُقام الأفراح ويُوزًع الشربات . لم تكن الحياة بالرغد والعز والرفاهية التي تحياها المجتمعات الأن ، ولكن الحس الوطني ومشاعر الحب أقوي فكان الدعم المادي والمعنوي متوفر بين أطراف الشعب وداعًا للكراهية والحقد طعام الفرد يكفي الجميع ، ذهبت الحاجة فاطمة بتحويشة العمر لتفك نذرها وتأتي بجميع الأموال لحوم وخضار وتُقيم الموائد فرحًا بنصر أكتوبر. وكانت الحاجة فاطمة هي النموذج المنتشر في أرجاء المعمورة في ذاك الوقت ،إختلفت الأسماء ولكن روح أكتوبر في قلوب الرجال والنساء والأطفال لوحة فنية معبرة تُجسد إلتحام الجيش والشعب لدحر الإستعمار وبناء دولة جديدة هي دولة مصر وهذة هي حكاية شعب