تواجه الكثير من المطلقات بعد فشلهن فى الزواج العديد من العراقيل والصعوبات فى مواصلة الحياة بشكل طبيعى ويرجع ذلك الى نظرة المجتمع الشرقى للمرأة المطلقة نظرة حاده قد تتفاوت فمنهم من ينظر اليها بنظرة استفهامية ومنهم من ينظر بنظرة قاسية ويتحدثون عنها وكأنها قد ارتكبت جريمة كبرى بحق نفسها وبحق اهلها ومجتمعها وما زالت النظرة السلبية الى المطلقة بمثابة فزاعه ترعب ملايين النساء بدلا من النظر البها على انها ضحية ينظر اليها البعض على انها مذنبة او مقصرة حتى باتت هناك شريحة كبيرة من النساء يفضلن العيش فى حياة زوجية مستحيلة بدلا من حصولهن على هذا اللقب المفزع فهن يتحملن الضرب والعنف وعدم الكرامة لتجنب ذلك اللقب المرعب وخصوصا اذا كانت كانت المرأة لا حامى لها فهى مظلومة فى كل الأحوال فالمجتمع يحملها كامل المسؤولية ويعتبرها السبب فى فشل الحياة الزوجية والنساء الأخريات ينظرن لها بازدراء ويجعلن منها مادة دسمة للثرثرة وبعد ان كانت سيدة منزلها تتحول عبثا على اثرتها خصوصا اذا كانت تصطحب اطفالا او بلا وظيفة تمنحها قدرا من الأهمية وهناك من يجد ان المطلقة "سلعه تم استخدامها " يجب ان لا تستخدم مرة اخرى وكأن هذة الإنسانة انتهت وبانتظار الموت ومع الأسف تتحول حاملة هذا اللقب لمطمع الكثيرين من الكلاب البشرية ولهذا السبب او غيرة من الأسباب تصبح منبوذة من قبل الكثيرين وينظرون اليها نظرة احتقار فهى محرومة من اشياء كثيرة مهما كانت بسيطة . ان قصة المرأة المطلقة تحتاج لركنين لتخرج من هذا السرداب المظلم الاول هو المطلقة لذاتها فمتى ما كانت ثقتها بنفسها قوية كانت سدا منيعا وانثى تستحق الإحترام امام الأخرين و امام نفسها فهذه الثقة ستمنحها حياة جديدة تعيش بها شامخة وستجد من يقدر هذه الثقة ولو بعد حين اما الركن الأخر هو المجتمع الذى يجب ان تختلف نظرتة كليا نحو المرأه المطلقة بحيث ينزع بذور العادات السقيمة ويقف مصححا لنظرة الأخرين نحو قضيتها بحيث يشيع فكرا سليما بين الناس فكرا يقضى على تلك النظرة الجاهلية القاتلة .