عندما تطوف العيون بين الدول الديمقراطية سواء في شرق البسيطة او غربها , تجد ان من أهم ركائزها ضرورة المشاركة في صنع القرار والابتعاد عن السلبية , المهم ان يدلي المواطن بصوته بصرف النظر عن مساندته لطرف بعينه ومن هنا فان الحديث المتواتر حاليا علي الساحة السياسية يركز بالدرجة الاولي علي ضرورة المشاركة في انتخابات الرئاسة , والادلاء بصوتك في صناديق الاقتراع لان ذلك واجب وطني , بعيدا عن تأييدك لشخص علي حساب اخر , لانك في النهاية صاحب القرار في اختيار من تريد . بينما عكس ذلك يعني العودة الي زمن فات ومضي قوامه السلبية وعدم الانخراط في ايجابية المنظومة التي تسير بها مصر , بعد ثورة 30 يونيو التي اعادت لنا بلادنا المختطفة من جانب جماعة الاخوان الارهابية. ولذلك فان الدعوات التي تتوالي من المحبين والمخلصين لهذا البلد تدعو بالدرجة الاولي الي النزول والتصويت , حتي يري العالم الصورة الحضارية التي نمت للاذهان منذ انتخابات الرئاسة الماضية وشهدت اقبالا ليس له مثيل في تاريخ مصر , وهو ما اشاد به العالم وقتها , لان المصريين ضربوا مثالا نادرا في المشاركة الفعالة لاختيار من يتولي زمام أمورهم في مرحلة من اصعب المراحل التي مرت بها المحروسة , وفي ظل مؤامرات داخلية وخارجية تنأ بها الجبال , وايضا ظروف اقتصادية غاية في الصعوبة. وبطبيعة الحال وعلي ضوء الخطوات الرائعة التي تسير بها مصر حاليا سواء في مواجهة الارهاب الغاشم من خلال العملية العسكرية الرائعة "سيناء 2018" او محور التنمية الذي يسير جنبا الي جنب مع كفاح ابطالنا في ارض الفيروز , يحاول البعض من المتلصصين واصحاب المصالح العودة بنا خطوات وخطوات للخلف, من خلال دعوات خبيثة بعدم المشاركة في العملية الانتخابية المقبلة , وهو الفخ الذي يدركه المصريون ويرفضونه جملة وتفصيلا وسيترجم علي ارض الواقع من خلال احتشادهم امام مقار التصويت للرد علي كيد الكائدين , في مشهد ننتظره جميعا باذن الله في الايام المخصصة للانتخابات ليضرب به المثل رغم انف الحاقدين . خالد فؤاد