أكد رفعت السعيد رئيس حزب التجمع أن حزبه سيواصل معركته حتي لا يتصور أحد أن أحدا بذاته هو الذي يتحكم في البلد فالشعب المصري هو الذي يملك هذه الثورة ويجب احترام ارادته سواء الذين صوتوا بنعم أو لا في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية الذي أعلنت نتيجته الاحد. وأكد أن تصويت 22 في المائة من المقترعين ضد هذه التعديلات لا يتعبر أقلية يستهان بها فهم يمثلون نحو ربع المواطنين الذين أدلوا بصوتهم في هذه التعديلات الدستورية. وقال السعيد - في مقابلة مع قناة النيل للاخبار مساء الاحد - إن الخطوة القادمة التي سيتخذها الحزب تعتمد علي الخطوات التي سيتخذها المجلس الأعلي للقوات المسلحة إزاء كل القوي الوطنية. وأشار السعيد إلي وجود بعض السلبيات شابت عملية التصويت، حيث لم تفتح بعض اللجان إلا الساعة الخامسة مساء بسبب عدم تواجد قضاة فيها كما كانت هناك شكاوي من عدم توافر الحبر في بعض اللجان. وقال السعيد إنه من السلبيات ايضا انه لم يكن هناك اي فرصة لاجراء حوار حقيقي حول التعديلات الدستورية.. مشيرا إلي أن أغلب الوعاظ طلبوا من المصلين في صلاة الجمعة التصويت بنعم في الاستفتاء "وذلك خطأ". من جانبه، هنأ محمد انيس عضو ائتلاف ثورة 25 يناير، في مقابلة مماثلة مع قناة النيل للاخبار، الشعب المصري بنجاح الاستفتاء، وقال إن الشئ الايجابي هو المشاركة الشعبية الواسعة. وأوضح أنه كان يتمني أن تكون نتيجة الاستفتاء علي التعديلات الدستورية بلا ولكن إذا كان هذا هو اختيار الشعب فعلينا أن نتعامل معه، معربا عن أمله في الانتقال إلي المرحلة التالية وهي توحيد جهودنا جميعا لعمل دستور جديد لا يخلق فرعونا جديدا. وأكد أهمية وضع بنية تشريعية وقانونية سليمة تكون أساسا لحياة ديموقراطية سليمة. ومن جانبه أكد أبوالعلا ماضي رئيس حزب "الوسط" تحت التأسيس احترام حزبه لنتيجة الاستفتاء علي التعديلات الدستورية. وقال ان قرار الشعب بالتصويت بنعم يجب احترامه ودعا الي البناء عليه باستكمال خطوات التحول نحو الدولة الديموقراطية الكاملة . وقال رئيس حزب الوسط انه مطلوب من المجلس الاعلي للقوات المسلحة ان يصدر المواد المعدلة في اعلان دستوي ويصدر قوانين تنظم الانتخابات القادمة لمجلسي الشعب والشوري وانتخابات الرئاسة. ودعا ماضي المجلس الاعلي للقوات المسلحة للدعوة الي اجراء الانتخابات بالقائمة النسبية وتعطيل العمل بنسبة الخمسين في المائة للعمال والفلاحين وكوتة المرأة مضيفا ان مجلسي الشعب والشوري سيقومان بعد ذلك حسب النص المعدل الذي اقر الاحد في الاستفتاء بتشكيل هيئة تأسيسية من مائة عضو تقوم باعداد دستور وطرحه للنقاش لاقراره. وحول خطوات حزب الوسط للمرحلة المقبلة بعد الاستفتاء اكد ان الحزب سيقوم بتحضير مرشحيه للانتخابات المقبلة ومحاولة التنسيق مع كافة القوي الوطنية حول المرحلة المقبلة مؤكدا ان الحزب سيشارك في الانتخابات النيابية كما سيساهم بالتنسيق مع القوي الوطنية في اختيار مرشح مناسب لانتخابات الرئاسة. وحول نسبة المشاركة في الاستفتاء التي بلغت اقل من النصف قال انه لو قارنا نسبة المشاركة في الاستفتاء امس والتي بلغت 18 مليون باكثر نسبة في انتخابات سابقة وهي حوالي 7 ملايين فان النتيجة تعتبر عظيمة وجيدة وطالب اللجنة العليا للانتخابات بتلافي موضوع قلة عدد مقرات الاستفتاء الذي لوحظ في استفتاء الامس في الانتخابات القادمة لاتاحة الفرصة لاعداد اكبر للمشاركة في الانتخابات. وفي المقابل، اكد اسامة شلتوت رئيس حزب التكافل - تحت التأسيس - رفضه لنتيجة الاستفتاء علي التعديلات الدستورية جملة وتفصيلا وقال انه يشوبها البطلان واكد ان الحزب سيطعن في نتيجة هذا الاستفتاء. واوضح شلتوت اسباب رفضه لاتباع طريقة "ترقيع" الدستور وعدم تغييره لاختيار النظام البرلماني التكافلي وكذلك عدم طرح هذه التعديلات علي شرائح المجتمع وحتي الاحزاب. واضاف انه اضافة لذلك كانت بطاقة الاستفتاء نفسها منحازة فاختير اللون الاخضر لنعم واللون الاسود للا، وكذلك الدعاية امام مقرات الاستفتاء وفي المساجد كانت منحازة.