صحافة وإذاعة وتليفزيون وكتب ومسلسلات...كله موجود في مشوار يسري الفخراني والذي يصل إلي 25 عاماً من العمل الصحفى والاعلامى .. كتب: محمد فتحي وبالرغم من كل هذه السنوات إلا أنه يعتبر نفسه في البداية ولذلك يحرض في كل عام على تقديم مغامرة جديدة.. فما هي المغامرة القادمة . * صحافة وإذاعة وتليفزيون.. أيهما أقرب ليسري الفخراني؟ الصحافة طبعا، لأنها أصل كل شغلي سواء في الكتابة أو في الإذاعة أو التليفزيون أو تأليف الكتب . * ولكن لو تحدثنا عن الإذاعة والتليفزيون.. فما الذي تجد فيه نفسك أكثر؟ لا يوجد شئ معين، ولكن المهم أن أجد الوسيلة التي أستطيع من خلالها أن أوصل الفكرة سواء لمستمع الراديو أو مشاهد التليفزيون، وفي النهاية أجد عملاً صحفياً أستخدم فيه وسيلة مختلفة عن الورقة والقلم. * ولكن من يتابعك يري أن تواجدك في الراديو أفضل من شاشة التليفزيون.. فما رأيك في ذلك؟ أرفض هذا الكلام تماما، وفي الآخر أنا لا أظهر على شاشة التليفزيون كمذيع، فأنا رجل صحفي وكاتب أظهر على الشاشة أو من خلال مايكروفون الإذاعة بهذه الصفة، ولكن ربما أن البرامج الإذاعية توفر مساحة من الحرية والتفاعل مع الناس أكثر، وهذا التفاعل لا يوجد في التليفزيون. * عرفنا أنك تجهز لبرنامج اسمه(السر).. فماذا عنه؟ هو أول برنامج سيذاع على الانترنت بجانب أحدى القنوات الفضائية ، وأنا أحب دائما أن أسبق الاخرين بخطوة ، وربما الناس الآن تندهش من ذلك، ولكن خلال سنتين سيقال أني أول واحد يغامر ويقدم برنامجاً على الانترنت، لأن التفاعل كله سيكون من خلال الانترنت، حتى القنوات الفضائية ستتحول على الانترنت، لذلك أردت أن أحصل على شرف أن أكون الأول. * كما تقول أنك تحب أن تسبق بخطوة.. فهل هناك خطوات أخرى لديك تريد أن تسبق بها بجانب هذا البرنامج؟ أجهز لمشروع ضخم جدا عن قصة حياة الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، وأعتقد أن هذا العمل سيحدث صدى كبيراً جدا في الفترة القادمة، لأن قصة هيكل لم يفكر أحد في تناولها من قبل، أو حتى يقترب منها، لأنها منطقة صعبة جدا، واختصارها أصعب، وفي نفس الوقت مازال الأستاذ هيكل على قيد الحياة وربنا يعطيه الصحة، فتقديم قصة حياته في عمل وهو على قيد الحياة مسألة صعبة، خاصة أني سأقدم معه خمسين سنة من الصحافة، بجانب شخصيات كثيرة مثل حليم وأم كلثوم ومصطفي أمين وموسي صبري وحتى وقتنا الآن، وأعمل في هذا المشروع منذ عام، وكتبت المعالجة الأولي، وسأبدأ في البحث عن الوثائق والصور التي سأقدمها، وسيكون معي فريق عمل، وسأقابل حوالي 30 شخصية قريبة من هيكل لأكمل الصورة للعمل، وسيحدث هذا المسلسل واسمه (الجورنالجي) صدي كبير، لأنه أول مسلسل حقيقي يقدم كواليس الصحافة المصرية، وأراهن على هذا المشروع بأنه سيكون ضخماً ومثيراً للجدل، ولا أقصد الإثارة الفضائحية، ولكن لأنه سيكون حقيقي جدا. * ولكن كما تقول أن قصة حياة هيكل منطقة صعبة.. فما الذي شجعك على مثل هذا العمل؟ أنا أتحدي إن أي شخص يقترب من هيكل، ولكن ما شجعني على ذلك أني رجل صحفي وأرى أنه لا يوجد عمل درامي تم تقديمه عن الصحافة، وفي نفس الوقت أري أن هيكل من الشخصيات الدرامية المهمة جدا والتي نستطيع من خلالها تقديم مسلسل ناجح، وأعتقد أنه سيكون من أكثر المسلسلات التي بها دراما مقارنة بمسلسلات بقية المشاهير. * هل تري هذه التجربة بمثابة مغامرة لك؟ أعتبرها درساً ، ولأنني كنت أتوقع ردود فعل كبيرة جدا بمجرد نشر أخبار عن هذا المسلسل رفضت الإعلان عنه خلال عام كامل وعملت على إنجازه. * ألا ترى أنه من الممكن أن تحدث تدخلات من أجل عدم ظهور هذا المشروع للنور؟ مهما حدثت أي تدخلات، فهذا العمل دخل ضمن أجندتي، أو ضمن مشروعاتي التي سأقدمها خلال هذه الفترة، وأصر على تقديمه، وحتى ولو لم أستطع أن أقدمه كمسلسل سوف أقدمه ككتاب به كل الوثائق. * وهل تقابلت مع هيكل وتم الاتفاق بينكم على هذا العمل؟ لا ولكن أنا في النهاية أتناول شخصية واحد من الأعلام في مصر ومن أعلام الصحافة، وأحب أن أكتب عملي كاملا بعيدا عن أي تدخلات، فالمسلسل يأخذ كل وجهات النظر حول هيكل. * تقدم أول برنامج على الانترنت وعملاً عن هيكل الذى لم تقابله .. فهل تحب المغامرة؟ أحب أن اختلف عن الآخرين، ولا أريد أن أكون شبيهاً لأحد مهما كان الثمن الذي سأدفعه ، وهذا ما أقوم به من بدايتي مع الصحافة منذ 25 عاماً ، فدائما أكون مختلفاً كل عام عن الآخرين سواء في مشواري الصحفي أو من خلال برامجي أو كتبي أو أي عمل أقوم به ، ولكني رغم ذلك أعتبر أني مازلت في بداية مشواري، فهناك أعمال كثيرة جدا نفسي أقدمها، ولدي مشاريع كبيرة أريد أن أنفذها، وأري أن كل سنة في هذا المشوار عنوانها المغامرة والجرأة والحلم. * ولكنك تقوم بأكثر من عمل في نفس الوقت.. ألا تشعر بالتشتت؟ أنا علاقتي الآن بالصحافة تتمثل في كتابة مقالات فقط، وعلاقتي بالإذاعة والتليفزيون موسمية، فأقدم برنامجاً مدته تكون 3 شهور أو 30 حلقة، فلدي مساحة من الوقت أن أتعلم حاجة جديدة، وأقدم مشروعاً جديداً، والآن أركز في البرنامج وأكتب قصة حياة هيكل، كما أنها شخصية واحدة التي أظهر بها في كل المجالات، فلا يوجد تشتت. * ولكن بعيدا عن البرامج الموسمية.. ألا تفكر في تقديم برنامج يومي أو برنامج توك شو؟ بالفعل من بداية العام الجديد سأقدم برنامجاً يومياً على التليفزيون المصري من الأحد للخميس ولمدة 50 دقيقة، وسيكون مفاجأة للمشاهدين ومختلف تماما عن برامج التوك شو، وهو ليس من برامج التوك شو التقليدية، لأني أري أن برامج التوك شو في سبيلها إلى الانقراض، فأري أنه في عام 2011 ستنتهي هذه البرامج أو على الأقل ستكون موضة قديمة، وستظهر موضة جديدة من البرامج وأتمني أن يكون برنامجي من هذه الموضة. * معروف عنك قربك من النجوم وخصوصا عمرو دياب.. فهل هذا أفادك في عملك؟ لا هذا أفادهم، فأنا أفدت كل النجوم الذين مروا في حياتي من أول عمرو دياب لمنير لهنيدي وغيرهم، فأي نجم هو الذي استفاد مني ولم أستفد من أحد. * وما هي وجه هذه الاستفادة؟ وجه الاستفادة أني احترمت قلمي وبالتالي قدمت هؤلاء النجوم بشكل حقيقي وبكلمة حقيقية، ولا أدعي لو قلت أني من أوائل الصحفيين الذين قدموا هؤلاء النجوم للناس بصورة حقيقية تليق بالقارئ، وكنت دائما موضوعياً في نقدي لهم سواء بالإيجاب أو السلب، ولذلك أعتقد أنهم استفادوا مني جدا. * ومن النجوم القريبين منك في الجيل الحالي؟ كلهم، فلدي علاقة صداقة واحترام بيني وبين الجميع. * الجمهور يري أن عمرو دياب وحماقي وتامر حسني هم النجوم حاليا وفيه تنافس بين جمهورهم.. فهل أجمعت على صداقتهم؟ ليس بالضرورة تكون صداقة، ولكن بحكم العشرة طبعا عمرو دياب هو الأقرب لي، ولكني احترم تجارب الآخرين، وفي نفس الوقت فأنا أول واحد كتب عن حماقي من أول أغنية عملها، وأول من قدمه، وبالنسبة لتامر حسني فهو مجتهد، من أوائل الناس أيضا الذين قدمتهم في جريدة عين، وفي مقابل علاقتي المتينة والقوية بعمرو دياب فقد احتفلت في عين بكل نجاحات تامر حسني، فقدمته حوالي 15 غلاف من أغلفة عين، فأنا أحترم كل نجاح أي شخص حتى ولو كان ينظف الشارع. * بمناسبة ذكرك لعين.. فما هو تقييمك لتجربتك معها؟ تجربة عين غير مسبوقة .. وهي التي أعادت رشاقة الخبر وأهمية الصورة إلى كل الصحف الجديدة التي صدرت سواء المصري اليوم أو اليوم السابع أو الشروق أو غيرها، و " اتعدوا " من عين في إمكانية تقديم صحافة بهذا الشكل، وهناك أبواب كثيرة أخذت من عين وتم تقديمها في كل الجرائد الجديدة التي صدرت، وميزة عين أنها اعتمدت على صحفيين جدد. * وهل من الممكن أن تكرر هذه التجربة؟ أتمني أني أعمل تجربة جديدة، ولكنها بالتأكيد لن تكون تكراراً لعين، فكل شئ لدي يغلق وتفتح صفحة جديدة، فأتمني أن أقدم تجربة أخرى للشباب تكون فيها نفس الحيوية والتجديد .