كتب محمد زهير: حذرت غرفة شركات السياحة، المواطنين الراغبين في أداء فريضة الحج هذا العام من التعامل مع السماسرة والتوجه مباشرة الي أقرب شركة سياحية بالقاهرة أو المحافظات حتي لا تضيع فرصة المواطن في الفوز بتأشيرة حج هذا العام. وأكد ناصر تركي، عضو اللجنة العليا للحج والعمرة، أن السماسرة يستخدمون أكثر من حيلة للإيقاع بفريستهم من المواطنين بهدف تجميع أكبر عدد من جوازات السفر ليساوم به شركات السياحة للحصول علي أعلي عمولة تصل الي عشرة آلاف جنيه عن كل جواز سفر وأشار إلي أن تكدس تلك الجوازات لدي السماسرة بحثا عن الأرباح غير المستحقة يمنع وصول هذه الجوازات إلي الشركات في وقت مناسب وبالتالي يصعب إدراج بيانات الراغبين في أداء الفريضة علي الموقع الالكتروني الخاص بمنظومة الحج المصري والمحدد له 28 أبريل الجاري كآخر موعد. وأضاف أن أي مبالغ إضافية علي أسعار الحج السياحي المعتمدة من الوزارة يتحملها المواطن الذي وقع فريسة في شباك السمسار. وأضاف أنه في حالة فوز المواطن بتأشيرة حج يعود السمسار مرة أخري للمواطن ليبتزه بدعوي أنه توسط له للفوز بالقرعة ويضطر المواطن في غمرة فرحته بالفوز بأداء الفريضة تقديم إكرامية أخري للسمسار، الأمر الذي يسيء في النهاية الي منظومة الحج السياحي التي هي بريئة تماما من هذه التصرفات غير الاخلاقية التي يتسبب فيها كثير من المواطنين لعدم معرفتهم باجراءات الحج السياحي التي تعتمد علي التعامل مباشرة مع موظفي شركة السياحة والحصول علي إيصالات رسمية بأي مبالغ مالية يتم سدادها لدي الشركة، بالإضافة الي قيام المواطن بعد فوزه بتأشيرة الحج بتوقيع عقد شامل مع شركة السياحة متضمنا كافة تفاصيل رحلة الحج ابتداء من استلام جواز السفر وحتي عودة الحاج سالما الي أرض الوطن والخدمات التي يتضمنها برنامج الحج الذي اختاره الحاج سواء في مستوي البري والاقتصادي أو الاربعة والخمسة نجوم بالاضافة الي السعر الخاص بكل برنامج. وطالب بضرورة التعامل مع هذه الظاهرة لانقاذ المواطنين من عمليات النصب. من جانبه أكد هشام أمين رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة، أن السمسار لايمثل أي وضع قانوني في منظومة الحج السياحي وأن العلاقة قائمة مباشرة بين الحاج والشركة.. وأشار الي أنه في حالة حدوث أي مشكلة يختفي السمسار تماما أو يلقي باللوم علي شركة السياحة كذبا وزورا وفي النهاية تضيع الفرصة علي المواطن في أداء الفريضة أو يقع ضحية الابتزاز ويسدد مبالغ أكثر من تكلفة الرحلة . وأوضح أن جميع شركات السياحة المنظمة للحج السياحي تضع في مداخل مقراتها موافقة وزارة السياحة علي السماح للشركة بتنظيم الحج، بالاضافة الي البرامج المتوفرة لديها متضمنة الأسعار والخدمات ويمكن لأي مواطن الاستفسار من موظفي الشركة حتي لايقع ضحية لطمع السماسرة. وأضاف أن التوجه مباشرة إلي الشركات السياحية يضمن فرصة المواطن في الفوز بالتأشيرة ويغلق الباب علي المتاجرين بأحلام البسطاء.