من الإسكندرية عروس البحر المتوسط أقدم هذه الأبيات التى كتبها الشاعر العزيز الراحل صالح جودت فى الإسكندرية : إسكندرية فيك الرى والظمأ بأى قصة حب فيك ابتدئ أيام كنا نرى الحرمان معصية ونركب الموج عرشا ثم ننكفئ ونجعل الرمل قصرا ثم نهدمه ولت طفولتنا كالحلم مسرعة تحية يا «أبا العباس» من نفسى على شفاعتك الحسناء يتكئ إسكندرية بناك ذو القرنين مروحة تشفى بها المهج الحرى وتبترئ إسكندرية عروس البحر المتوسط الذى يفتح ذراعيه ويحتضن عروسه الخالدة الإسكندرية وهى تختال وتتكسر أمواجه على صخورها والدنيا كلها تشهد على ذلك العرس الذى عقده التاريخ منذ تأسيسها عام «332» قبل الميلاد عرسا مهيبا معطرا بعبق التاريخ واحتلت الإسكندرية مركز الصدارة منذ نحو «233» عاما كانت طوال هذه الفترة مناراً للحضارة فى العالم القديم فى أكثر من مجال بفضل منشآتها المهمة التاريخية فنارها ومعابدها وقصورها الفخمة ومكتبتها التى كانت منارة ينساب إشعاعها والكون مبتدئ وأحرقوها وقالوا عمرو أحرقها وآثارها التى لايزال التاريخ يكشف عنها. هذه الكلمة من تاريخ الإسكندرية تنشت به ذاكرتى كلما حللت بالإسكندرية ولأن بينى وبين عروس البحر المتوسط دائما حبا وتاريخا وماضيا وحاضرا جميلا وهوايتى السنوية التجول فى شوارعها وحواريها وكثيرا ما كان يسعدنى التطور أيام السادة المحافظين لواء فوزى معاذ والمستشار الجوسقى ومن جاء بعدهما.. والحق أقول إننى هذا العام وفى المدة القصيرة التى بدأت منذ أسبوعين وجدت ما يستحق عليه الشكر والتقدير والتحية إلى محافظ الإسكندرية لواء عادل لبيب الذى يبذل قصارى جهده لحل مشاكل وأخطاء وتجاوزات ما ورثه من تركة من كان قبله.. على فكرة أيضا بلغنى من الصديق العزيز عادل جودت مدير قرية شهرزاد السياحية أن السيد المحافظ عادل لبيب قرر إعادة تجديد شاليهات هيئة تنشيط السياحة التابعة لمحافظة الإسكندرية.. شكرا سيادة المحافظ عادل لبيب على كل ما قدمته وتقدمه من تطوير الإسكندرية.. فقط سيادة المحافظ النشيط المجدد محتاج لدليل صادق!! أولا: خبر ظريف وهو أنه منذ أكثر من خمسين عاما التقيت بأول سيدة مديرة لمكتب روزاليوسف بالإسكندرية بعد السيدة فاطمة اليوسف صاحبة المجلة وأيضا أول صحفية تدير المكتب بعد صاحبة المجلة هى الزميلة إلهام رفعت على التى بدأت صحفية فى جريدة روزاليوسف قبل حوالى سنتين من تعيينها مديرا لمكتب الإسكندرية، وبمناسبة الأوائل فى الصحافة.. تذكرت على سبيل المثال أستاذتنا الأستاذة أمينة السعيد كانت أول رئيس لمجلس إدارة دار الهلال.. والحبيبة زميلة العمر الجميل سعاد رضا التى كانت أول من تعين عضوا منتدبا بمؤسسة روزاليوسف، وأيضا أول وآخر مدير عام لمؤسسة روزاليوسف لك الحب كله يا سعاد ويا إلهام كل عام وأنتم والحبايب بألف خير وحب!! أما هذه من حواديت ونميمة الساحل الشمالى.. هذه حدوتة الفنانة وزوجها وكيل الوزارة السابق الفاضل باعت الشاليه الخاص بهما بإحدى القرى السياحية لتنتقل إلى فيللا.. واتفق المشترى على شراء الشاليه بكل ما فيه من فرش ومنقولات ودفع المشترى الثمن المطلوب فى الشاليه بفرشه من الباب للباب وذهب المشترى ليسجل العقد فى الشهر العقارى وعندما عاد إلى الشاليه وجده على البلاط هذا لأنه أثناء غيابه أخذ البائعون المنقولات والفرش بالكامل تاركين له الشاليه على البلاط حتى إن المشترى نام أول ليلة هو وأهل بيته على حصيرة على البلاط.. وعجبى على أمانة البيع والشراء بين الناس قال إيه الأكابر!! أما هذه فحكاية ابنة أحد رجال الأعمال وأحد رؤساء مجالس إدارات إحدى الشركات الكبرى وخالها وزير.. وبعد الاتفاق على مكان الفرح وتوزيع الدعوات فوجئ العريس فى ليلة الزفاف بوالد العروس يقدم له إقرارا بقائمة فرش وجهاز بيت الزوجية واعتذر العريس دقائق وعاد ومعه إقرار قدمه لوالد العروس لتوقعه ابنته بتنازلها عن المؤخر والنفقة وإبراء تام بكل ما لها عنده.. وهنا زعق فيه والد العروس إنت مش عارف إنت حتتجوز بنت مين؟! ورد العريس علشان عرفت أنا حتجوز بنت مين.. هذا ردى على طلبك.. وخرج العريس ولم يعد!! أما هؤلاء فينطبق عليهم قول أبى العلاء المعرى.. «تستروا بمظاهر دينهم والدين من أفعالهم برىء».. لقد اشترى أحد الملتحين وزوجته الفاضلة المنقبة أحد الشاليهات بإحدى قرى الساحل الشمالى السياحية ولم تمنعهما وصية رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام بالجار وحرمة إيذائه واستحل السيد الملتحى وحرمه المصون المنقبة حديقة جارهم الغائب الذى يقع الشاليه الخاص به تحت سكنهما ووضعا فى حديقته حمام سباحة بلاستيك وبدأ أطفالهما نزع زراعة الحديقة والمياه تغرق أرض الحديقة وتفسد الغالى من خضرة وزهور الحديقة بلا أى خجل ولا حياء حتى إن الفاضلة المنقبة تستحم بملابسها ونقابها فى حمام السباحة البلاستيك ولكم أن تتصوروا المنظر «الأسود» الخارج من حمام السباحة والملابس المبتلة اللاصقة بالجسد المستور بسواد ملابس النقاب.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم!! وأخيرا هذه كلمة إلى حبيب العمر زوجى العزيز نبيل وهبى فى رحاب الله يا نبيل يا حبى الأول والأخير لقد رحل حزنا عليك كلبك الحبيب «دق دق» ودارت الأيام وأنا اليوم فى بيتنا بالإسكندرية بقرية شهرزاد.. مع كل شبر فى القرية وفى بيتنا يحكى ذكرياتنا وأيامنا وحبنا وعشرتنا السعيدة وليالينا الحلوة.. إليك الدعاء بالرحمة والغفران أنت والذين معك من الحبايب فى رحاب الله. ولن يسمح لى قلبى أن أنهى تحياتى قبل تقديم هذه. تحية الحب والصداقة والاحترام لأعز الناس ورائد الإعلام بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبى للتليفزيون العزيز الدكتور عبدالقادر حاتم وصديق العمر العزيز صفوت الشريف كل عام وأنتم بألف خير وصحة وحب وتألق وأنتم وكل من تحبون والذين معكم بألف خير وسلامة وحب!! وإليكم الحب كله وتصبحون على حب.