يسير شادى عهدى مهاجم فريق تحت 16 بنادى دجلة والقبطى الوحيد داخل الفريق بخطى ثابتة نحو تحقيق حلم النجومية والأضواء.. فهو مهاجم متميز وأحرز لقب الهداف فى أكثر من مناسبة والمتابعين لخطوات اللاعب يؤكدون أنه سيصبح نجم المستقبل القريب، خاصة أنه لاعب طموح ويأمل فى أن يصبح يوما من الأيام فى نجومية البرازيلى كاكا على المستوى العالمى وعمرو زكى على المستوى المحلى.. فهل سيخترق هذا اللاعب القبطى طريق النجومية مثلما فعل هانى رمزى نجم منتخب مصر والنادى الأهلى السابق أم سيتوقف طموحه عند مرحلة معينة مثل كثير من الأقباط الذين يغيبون عن المشاركات فى الدوريات الرياضية المختلفة؟ حرصنا على إجراء هذا الحوار مع هذا الناشئ الصاعد الواعد لنعرف طموحه وأهدافه وكيف يخطط لمستقبله الكروى فجاء كالتالى: * فى البداية : كيف بدأت رحلتك القصيرة مع عالم الساحرة المستديرة؟ -البداية كانت داخل أروقة نادى دجلة لأن أسرتى أعضاء بالنادى، وحينما فكرت فى الاتجاه إلى ممارسة الرياضة اخترت كرة القدم لكونها اللعبة الشعبية الأولى وتصنع نجومية أى لاعب مجتهد بصورة أسرع من الألعاب الأخرى. * وماذا حدث بعد ذلك ؟ - وقتها كان عمرى 9 سنوات وكنت أتدرب مع الكابتن سامى حكيم الذى أدين له بالفضل الكبير لأنه أول من شجعنى وجرأنى على ممارسة الكرة وتعلمت منه فنيات اللعبة وأنا فى تلك السن الصغيرة. * هل معنى كلامك أن والديك لم يكن لهما دور فى ممارستك للكرة والاندماج مع زملائك ؟ - على العكس من ذلك فوالدى ووالدتى قاما بتشجيعى أيضا على ممارسة الكرة، ولولا موافقتهما فى البداية ما كنت انضممت لفريق الكرة بالنادى. * ألم يحذرك أصدقاؤك فى المدرسة أو النادى أو الكنيسة من الاندماج فى فريق كرة سيكون غالبية أو تقريبا كل أعضائه على غير ديانتك؟ - إطلاقا فلدى أصدقاء يحلمون بالانضمام لأى فريق كرة مثلى منهم أصدقاء المدرسة والكنيسة والجيران، خاصة أن الجميع يحب الرياضة، خصوصا كرة القدم. * صف لى شعورك وسط زملائك فى الفريق أثناء التدريبات وأوقات الصلاة والصيام والأعياد وما إلى ذلك ؟ - أولا علاقاتى بأفراد الفريق لم تتخط مرحلة الزمالة داخل الملعب فلا يوجد لدى صديق أنتيم فى الفريق الذى يحمل جميع لاعبيه الديانة الإسلامية ولم نتطرق يوما إلى الحديث فى أى موضوعات خارج إطار الكرة والملعب والنادى وشعورى عادى.. أنا اتدرب وأنفذ ما يطلبه منى الكابتن محمد عدلى المدير الفنى للفريق فقط، ثم نغادر جميعا لأننا ندرس فى مدارس مختلفة بجانب الكرة، فضلا عن أننا جميعا نتبادل الاحترام والتقدير وأوقات الصيام أحرص على ألا أتناول حتى المياه أمام أقرانى حفاظا على مشاعرهم وفى الأعياد نتبادل التهنئة وهكذا. * هل حدث يوما أن تعرضت لاضطهاد أو مضايقات من زملائك على مدار مشوارك القصير مع الكرة ؟! - لا.. فنادى دجلة من الأندية الراقية داخل مصر ومعظم لاعبيه وأعضائه من الطبقات المثقفة والمتحضرة ونعمل جميعا فى إطار الدين لله والوطن للجميع، ولا يوجد أى نوع من أنواع العنصرية أو التمييز الدينى وحتى لو كانت هناك أى مضايقات تكون فى إطار المداعبات من جانب الزملاء بالألفاظ وأتقبلها عادى دون زعل أو أخذ موقف. * وما هى أشكال هذه المداعبات؟ - على سبيل المثال يسألنى أحد الأصدقاء مش هاتصلى يا شادى ؟ فأقوم بالرد بتهريج لأه لأنى مش متوضى ونضحك جميعا ! * وماذا أيضا ؟ - يعنى أحيانا يقال لى بتهريج أنت كفتس، أربعة ريشة لكن هذه المصطلحات العامية لا أسمعها إلا من زملائى فى المدرسة فقط لأن العلاقات بيننا أقوى من علاقتى بزملاء النادى. * هل تشعر بالارتياح داخل ناديك بالشكل الذى يدفعك إلى التفكير فى الاستمرار لاعبا للكرة - طبعا ولن أترك كرة القدم لأنى بشهادة الجميع أمتلك جميع مقومات النجاح والتألق فقد حصلت على لقب الهداف فى دورة أكاديمية الأرسنال بإنجلترا وعمرى 13 سنة برصيد 13 هدفا ثم أحرزت لقب هداف دورى القطاعات برصيد 28 هدفا بفريق تحت 14 سنة بعد ذلك بموسمين أحرزت لقب هداف الفريق برصيد 13 هدفا وتم تصعيد الفريق مواليد 91 تحت قيادة محمد عدلى، فلماذا أترك الكرة وأنا أعشقها فأتمنى أن أصبح لاعب كرة مشهورا. * ومن هو مثلك الأعلى من اللاعبين؟ - البرازيلى كاكا لاعب ريال مدريد * وعلى المستوى المحلى ؟ - عمرو زكى فأنا أحب قتاله على الكرة وقوته أثناء اللعب وزملائى يشبهوهننى به * وماذا عن هانى رمزى ؟ - أحبه لكنه ليس مثلى الأعلى لأنه ببساطة لا يلعب فى نفس مركزى * هل ستستمر فى ناديك الحالى أم تحلم بالانضمام لأحد أندية القمة كالأهلى والزمالك مثلا؟ - لن ألعب فى مصر إلا لنادى دجلة * لماذا ؟ - باختصار.. لأنه يحترم ويقدر الأقباط إلى جوار المسلمين، الأمر الذى قد لا أضمنه فى أى نادٍ آخر * معنى كلامك أنك تخشى الابتعاد عن ناديك كونه ناديا قبطيا ؟ - لا أقصد ذلك بالضبط لأن دجلة لا يفرق فى المعاملة بين مسلم ومسيحى بدليل أنه يضم بين جدرانه الجميع، لكن فى الوقت نفسه شعورى بالراحة داخل هذا النادى لا يجعلنى أفكر فى الرحيل عنه فى يوم من الأيام. * وماذا بعد دجلة ؟ - أخطط للاحتراف بعد الوصول إلى مرحلة عالية من النضج الكروى فى صفوف نادى ليرس البلجيكى الذى يمتلكه المهندس ماجد سامى رئيس نادى دجلة وسيكون ذلك محطة لانطلاقى فى الدوريات الأوربية الأخرى الأقوى.