اتفق الجميع هذا الموسم على أن فريق ميلان الايطالى – أو الفريق الأحمر و الأسود – هو أفضل فريق فى اوروبا و هو من المرشحين – و فى رأيى هو المرشح الأول - لاحراز لقب دورى الأبطال الأوروبى . و على المستوى المحلى يعتبر ميلان هو أقوى المرشحين لاحراز اللقب هذا الموسم ايضا ، أما على مستوى كأس ايطاليا فاقترب ميلان ايضا من المباراة النهائية بعد تعادله سلبيا خارج ملعبه مع بيروجيا . فريق ميلان هذا الموسم يضم مجموعة نادرة من اللاعبين الذين قلما نجدهم مجتمعين فى تشكيلة نادى واحد فى العالم ، فعلى الرغم من أن معظم مشجعى كرة القدم فى العالم يعتبروا ريال مدريد الأسبانى هو الفريق المدجج بالنجوم و يضم خمسة من أبرز نجوم العالم ، بل أن ثلاثة منهم هم الذين فازوا بلقب أحسن لاعب فى العالم فى السنوات الثلاث الأخيرة ، و لكنى أرى أن ميلان يعتبر أقوى تشكيلة فريق فى اوروبا و العالم هذا الموسم . فعلى سبيل المثال نجد خط دفاع ميلان يضم واحد من أحسن مدافعى العالم – ان لم يكن أحسنهم - و هو اليساندرو نيستا المنتقل الى ميلان هذا الموسم من لاتسيو ، و يضم العملاق باولو مالدينى الذى يعتبر فى رأيى أحسن مدافع فى العالم فى الفترة الحالية على الرغم من وصوله لسن الثالثة و الثلاثين ، بجانب الخبرة المتمثلة فى اليساندرو كوستاكورتا الذى يلعب دورا مزدوجا فى الفريق كلاعب و مدرب ، بالاضافة الى البرازيلى روكى جونيور و الدانماركى مارتين لاورسن و مواطنه توماس هيلفيج و الكرواتى داريو سيميتش و هم جميعا من المدافعين الأقوياء أصحاب المستوى المتميز . أما اذا نظرنا لخط وسط الفريق الايطالى العريق فحدث و لا حرج ، فميلان يضم البرازيلى ريفالدو و مواطنه كلاوديو سيرجينيو و البرتغالى روى كوستا و الهولندى كلارنس سيدورف و الأرجنتينى الرائع فرناندو ريدوندو بجانب نجوم المنتخب الايطالى اندريا بيرلو و ايفان جاتوزو و ماسيمو امبروزينى و نجم المنتخب الأوليمبى الايطالى صامويل دالا بونا . أما على مستوى الهجوم فيكفى أن نقول أن رؤوس حربة ميلان هم فيليبو انزاجى – هداف المنتخب الايطالى - و اندريه شيفتشينكو – نجم منتخب اوكرانيا - بالاضافة الى البديل الجاهز دائما الدانماركى يون دال توماسون . و هذا الموسم يسير الفريق بخطى ثابتة فى الثلاث بطولات التى يشارك فيها و هى الدورى و الكأس الايطاليين و دورى ابطال اوروبا تحت قيادة المدرب كارلو انشيللوتى . ففى الدورى يحتل الفريق المركز الثالث بفارق نقطتين خلف اليوفنتوس و الانتر ، و هو الذى كان متصدرا لفترة طويلة قبل الكبوة العارضة و الهزيمة أمام بيروجيا ، و فرصة ميلان هى الأقوى فى رأيى لانتزاع اللقب هذا الموسم لأنه الفريق الأكثر جاهزية و الأطول نفسا بسبب وجود البديل الكفء . و فى الكأس يلعب الفريق فى الدور نصف النهائى أمام بيروجيا بعد أن تعادل معه ذهابا بدون اهداف على ملعب بيروجيا ريناتو كورى ، و فرصته هى الأقوى فى الوصول الى نهائى البطولة و من ثم الفوز باللقب . و فى دورى الأبطال الأوروبى – الذى يملك ميلان فى جعبته خمس القاب – يسير الفريق بخطى ثابتة و رائعة و يعتبر اول فريق يصل الى دور الثمانية – للمرة الأولى منذ عام 1995 – و يؤدى مباريات رائعة كان أبرزها أمام ريال مدريد – المدجج بالنجوم – و فاز فيها بهدف نظيف بعد عرض رائع جدا ، و هو فى رأيى المرشح الأول للفوز بالبطولة هذا الموسم للمرة السادسة فى تاريخه . و الغريب أنه على الرغم من وجود العديد من النجوم فى الفريق ، الأمر الذى يعطى الفرصة لخلق المشاكل بسبب عدم مشاركة بعضهم الا أن جميع اللاعبين سعداء بالوجود فى النادى الرائع ، و أعلن بعضهم سعادته و عدم رغبته فى الرحيل على الرغم من عدم مشاركته مثل المدافع روكى جونيور و الحارس كريستيان ابياتى و غيرهم . و لهذه الأسباب جميعها ، أستطيع أن أقول أن ميلان قادر على تحقيق الثلاثية هذا الموسم لأنه الأكثر جاهزية و الأوفر بدلاءا و لاعبيه يسودهم الحب و الرغبة فى الفوز .