فى الفترة الأخيرة ادعى الكثير من الخبراء أن مصر تملك كنزاً يمكن من خلاله الارتقاء بمستوى الدولة الاقتصادى وذلك من خلال إعادة تدوير المخلفات من الزبالة وبهذا نكون قد حققنا هدفين يسعى الكثير لحلهما أولا المستوى الاقتصادى والآخر التخلص من أكوام الزبالة التى باتت تهدد بكوارث عديدة فلجأ البعض إلى صناعات تدوير القمامة وعلى رأسها المخلفات البلاستيكية الناتجة من العمليات الصناعية لتقليل الأضرار البيئية الناشئة عن طريق التخلص من هذه المخلفات عن طريق عمليات الحرق والتى تسبب كثيرا من الأضرار والأمراض الخطيرة ومع زيادة الحاجة إلى المواد البلاستيكية زادت الحاجة إلى تدوير مخلفاته وإعادة تصنيعه حيث إنه من المواد التى لا تتحلل بمرور الوقت حالتها مما يؤثر على البيئة. فى الأعوام الأخيرة اعتمد كثير من المنتجات الصناعية المغذية لبعض الصناعات على منتجات البلاستيك ومنها على سبيل المثال صناعة السيارات فقد زاد وزن البلاستيك المستخدم من 68 كجم للسيارة فى 0891 إلى 061 كجم فى7991، إلا أن بعض الناس ضعاف الضمير حاول استغلال هذه المحاولة فى الكسب السريع فلجأوا إلى استخدام بعض البلاستيكات التى تحمل الكثير من الأمراض والتى كان مقررًا لها الدفن الصحى واستخدموا هذه المخلفات فى صناعة لعب الأطفال وبعض الأدوات التى تستخدم فى الطعام والشراب، ويكون هذا عن طريق تسريح بعض الصناع لعمال من الأطفال والكبار لجمع كل مخلفات البلاستيك ومحاولة فرزها وتدخل إلى ماكينة لتكسير البلاستيك وتكون المادة الخام وبعد ذلك توضع فى ماكينة أخرى بها بعض المصهرات وأنابيب الحقن وبعض الاستبات المسئولة عن عمل بعض الأشياء ومن أشهر هذه المناطق منطقة باسوس التى يكثر بها مصانع البلاستيك تحت السلم ويوجد من يستخدمها فى عمل الأكياس البلاستيكية وأيضا الأدوات المستخدمة فى المطابخ والتى بسببها أصبح معدل انتشار السرطان مرتفعًا فى السنوات الأخيرة، ولكن نجد البعض منهم يتجنب هذه المشكلة ويقوم بعمل أشياء لا تضر الإنسان مثل أدوات الكهرباء وبعض أنواع الأحذية البلاستيكية ولكن هناك تساؤلاً من البعض هل أيضا البودرة أو المادة الخام المستوردة من الخارج لا يوجد بها السموم أو بعض المواد التى تسبب السرطان.
وهناك أيضا دراسة نشرت أعدتها شعبة صناعة البلاستيك التابعة لوزارة الصناعة تكشف عن أن هناك أكثر من 61 مليون طن من مخلفات القمامة على مستوى مصر منها 6٪ مخلفات بلاستيك أى نحو 079 ألف طن والخطورة تكمن فى إعادة استخدام هذه الأطنان لأن بها مخلفات مستشفيات وتختلط بها مبيدات والمفروض أن جميعها يدفن ولا يعاد استخدامه مرة أخرى على الإطلاق والتى تسبب الإصابة بالسرطان.
وكشفت الدراسة عن أن أكثر الأماكن التى يوجد بها البلاستيك المسموم هى مناطق صفط اللبن والدويقة والقليوبية والجيزة ومدينة السلام وغيرها من المناطق النائية والعشوائية التى لا تقوم بالخطوات السابق ذكرها، فكل من يعمل فى هذا المجال ليس لديه وعى أو أجهزة علمية لقياس التلوث وكل الخطوات تتم بطريقة بدائية فوق الأسطح والضرر البالغ الذى يعود على الإنسان من استخدام مصنوعات البلاستيك التى تستخدم هذه المخرجات الملوثة