في الوقت الذي يدرس فيه الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات إمكانية طرح رخصة رابعة للمحمول، ومدي حاجة السوق إليها، وعما إذا كان طرح الرخصة سيفيد السوق ويضيف إليها قيمة مضافة ومدي توافر الترددات اللازمة لذلك والتكنولوجيات الجديدة التي يمكن أن تطرح مع الرخصة، مثل خدمات الجيل الرابع حيث يتم اتخاذ القرار في ضوء هذه المحددات حسبما أوضح الدكتور عمرو بدوي الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات. أوضح المهندس حاتم دويدار الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة فودافون مصر أن فكرة طرح رخصة رابعة للمحمول قد تبوء بالفشل وان السوق لا تحتاج إليها في الوقت الحالي. ودلل دويدار علي كلامه بأن هناك دولا كثيرة بأوروبا اقتصادها أكبر بكثير من مصر طرحت العديد من الرخص تم بيعها مرة أخري بعد أن حققت خسائر فادحة. أشار دويدار إلي أن طرح هذه الرخص يترتب عليه زيادة في بناء الأبراج داخل المناطق الشعبية دون وجود جدوي اقتصادية وفي هذه الحالة يتم عرضها للبيع في السوق. إضافة الي ان معالم طرح رخصة جديدة لم يتضح حتي الآن من أن هذه الرخصة ستكون 2G أو 3G أو4G . وتساءل دويدار: هل سيتم طرح 4G لجميع الشركات التي تعمل بالسوق المحلية أم ستقتصر علي الشبكة الرابعة فقط؟ مبينا أنه يعتقد أن المنافسة حالياً بالخارج علي القيمة المضافة ونقل البيانات حيث إن السرعة المتاحة 20 ميجا بايت بالمنازل في حين أن السرعات المتاحة بمصر أقل بكثير حيث إن أغلب المنازل سرعاتها مابين 4 و5 ميجابايت حتي لو اشتركت ب8 ميجابيت. أوضح دويدار أن الجيل الرابع يعمل بأنظمة معينة ويحتاج الي اجهزة غير متاحة بالأسواق مؤكداً ذلك بوجود أكثر من دولة تقوم بعمل تجارب علي الجيل الرابع دون وجود أجهزة مشيراً الي ان الاجهزة التي ستتم إتاحتها ستستخدم في نقل البيانات فقط. من جانبه اتفق المهندس حسان قباني الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة موبينيل علي أن طرح الرخصة الرابعة للمحمول لن يحقق أي جدوي اقتصادية. أشار قباني إلي أن السوق المحلية لا تحتمل وجود رخصة رابعة للتليفون المحمول بسبب المنافسة الشديدة بين شركات المحمول الثلاث داخل السوق من حيث تحسين موقف كل منها إلي جانب جذب أكبر شريحة من العملاء وبالتالي فان طرح هذه الرخصة أمر غير محتمل خلال الفترة الحالية. من جانبه أضاف الدكتور احمد الشربيني مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات يقوم دائما بعمل دراسات سوقية وتقييم القطاع لكيفية دخول لاعبين جدد. أوضح الشربيني أن تقييم طرح رخصة رابعة في الوقت الحالي أمر سابق لأوانه وأن وجود جانب عاطفي اكثر منه عقلانيا لطرح رخصة رابعة للشركة المصرية للاتصالات يغلب عليه الجانب العاطفي. مبينا أن الطرح يدرس والباب ليس مغلقا ولو اتخذ القرار في الوقت الحالي سيكون متسرعا مما سيعود بآثار سلبية علي الجميع. أضاف أن السوق لم تصل إلي مرحلة التشبع ولكن الطرح يتطلب التريث في اتخاذ القرار لتحديد الاماكن التي سيتم الاستثمار فيها إضافة إلي أن الاستثمارات المطلوبة والعائد وقيمة الترخيص والخدمات الجديدة التي سيتم تقديمها للمستخدم لجذب المستخدمين الجدد. مشيراً ان فكرة الطرح لكسر حاجز التكتلات بين اللاعبين الحالي بالسوق المحلية.