بقلم ديفيد كاميرون زعيم حزب المحافظين ترجمة مى فهيم نقلا عن التايمز البريطانية بعد مرور أسبوع يبدو جليا أن الحملة الانتخابية هذه لم تجذب ملايين من الأشخاص في بلادنا، فجمهور الناخبين يري الساسة يصرخون كل في الآخر ويطرحون قليلاً من الحلول للمشكلات التي تعصف بالبلاد، وبدي لي عندما تجولت بالبلاد انه لا تزال هناك حالة من الغضب أشبه بالغليان من فضيحة النفقات. إنني أشعر بالتعاطف تجاه الناخبين فهم لم يستمعوا بعد للإجابات عن أسئلتهم الكبري ولم يروا بعد دلائل لبدء معالجة المشكلات الكبري.وبرنامج حزب العمال لم يأت بجديد. هم لم يفلحوا في تعلم الدروس من الأحداث التي وقعت في الماضي. فالتحدي الذي أمامنا هو أن نبدو مختلفين.وأننا تعلمنا الدروس من الماضي ولدينا من الأفكار والإصرار ما يمكنا من تجديد الثقة بين جمهور الناخبين والساسة. أن علينا إعادة توحيد البلاد وإعادة انضمام الناخبين وإعادة صياغة الطريقة التي نمارس بها السياسة. ولا يسعنا أن نتحمل خمس سنوات أخري من اليأس وخيبة الأمل من ناخبين يملؤهم الشعور بالضجر والضيق. لذا فإنني لا أريد أن أفوز في الانتخابات لصالحي لكي يمكني إدارة دفة الأمور من داونينج ستريت، إنني أريد النصر في الانتخابات من أجلكم انتم لتكونوا في سيارة القيادة ومن ثم يكون لديكم القوة لاتخاذ القرارات التي لها تأثير علي حياة أسركم ومجتمعكم.هذه هي الفلسفة التي بنيت عليها كل شيء قمنا به خلال السنوات الخمس المنصرمة منذ أن توليت قيادة حزبي بل وتؤكد علي كل شيء أود أن نقوم به علي مدار السنوات الخمس المقبلة. ويعد الإرث الذي خلفه جوردون براون هو أمة مثقلة بالمشكلات الكبري منها الديون التي تهدد بلادنا بالإفلاس وخيبة الأمل من نظامنا السياسي جراء الفساد والفضائح فضلا عن شعور العاطلين عن العمل باليأس والآباء الذين يرون مستقبل أطفالهم في خطر لسوء أوضاع المدارس وتزايد الهوة وعدم المساواة وهو ما يعد عارا علي حكومة حزب العمال. وعلي عكس براون وحكومته فإنني لن أقبل أن نسير في نفس الاتجاه.. إن لدي طموح لبلادنا. ومتفائل إننا يمكنا أن نعمل لحل مشكلاتنا وأرفض الفكرة القائلة أننا ينبغي أن نقبل بالتدهور الاقتصادي والاجتماعي.فأعتقد أننا يمكننا التغلب علي أي شيء إذا بذلنا جميعا الجهد. البرنامج الذي يطرحه حزبنا اليوم هو خطة شاملة ومترابطة لتغير بريطانيا للأفضل.كما يعد بمثابة مخطط للإصلاح غني في سياسته ولكنه متأصل في فكرة أساسية في استبدال سيطرة الدولة بالمسئولية الاجتماعية.ولكن في الوقت ذاته نحن لا نقول بأننا سوف نقدم الحلول لكل المشكلات من أجل بريطانيا أفضل. لأنني لا أعتقد بأنه بوسع الساسة القيام بذلك. وبدلا من أن ندعوك للانضمام إلي حكومة بلادك فإننا نريد من الجميع المشاركة في إدارة بلاده. لا يهم من أنت أو في أي مكان تعيش أو ماذا تريد فنحن نقدم لك الدعوة للانضمام إلينا للمساعدة في تغيير بريطانيا نحو الأفضل. إذا كنت أباً ترغب في تعليم أفضل لأبنائك فسوف نتيح لك السلطة في أن يكون هناك مدارس أفضل.وإذا كنت تعمل في القطاع العام فسوف نمكنك من التعاون مع زملائك لتقديم خدمة أفضل. واذا كانت لديك الرغبة في تأسيس شركة فسوف نتيح لك الفرصة في البدء دون أن تعرقل الضرائب خطواتك. واذا كنت ترغب في حكومة أفضل سوف نمنحك القدرة علي التدقيق والفحص فيما ينفقه رجال الساسة للمساعدة في الحد من الإهدار وعدم الكفاءة. فإننا سنأخذ سلطة بعيدا عن الساسة والبيروقراطيين ونعيدها إلي الإفراد والأسر والمجتمعات.فضلا عن ذلك سنستخدم التكنولوجيا الحديثة لتمكين الأشخاص من السلطة لأننا ننتمي لعصر يدرك الانفتاح والمسئولية. وإذا نجحنا وإذا استطعنا تغيير الطريقة التي تدار بها هذا البلد فإننا يمكننا تحويل الأوضاع إلي الأفضل. بالنسبة لنا جميعا سيكون لنا حكومة أفضل أقل إهدارا للأموال. فالعالم يتغير بخطي سريعة لا يمكن أن نرهن أنفسنا علي الماضي والحكومة لا تزال متمسكة بالأفكار القديمة ولكن نحن قمنا بتغيير حزبنا والآن نريد أن نغير البلاد بمساعدتكم.