لماذا تقصد توزيع صحيفتك علي الكنائس؟ - صحيفتي لا توزع في جميع الكنائس فبعضها منع دخولها ولا أعلم لحساب من تعمل تلك المكتبات فكنيسة الزيتون وماري مرقس ترفضان دخول النهر الخالد في الوقت الذي يسمح لصحف تنشر فكرا متطرفا بدخول الكنائس. هل هناك من يدعم صحف التطرف؟ - لا ولكن غياب الوعي الفكري. كيف ومن يسمح بتوزيعها قيادات كنسية؟ - ربما تكون موازنات وتلك القرارات في الغالب تعود للقائمين علي المكتبات بالكنائس الذين تحكمهم المصالح الخاصة في الترويج لصحف ومحاصرة أخري. نعود للسؤال الرئيسي لماذا لا نخاطب القارئ العادي أو المسيحي من خلال أكشاك التوزيع بالشارع؟ - طرح الجريدة في الشارع يعرضها للبوار فبها صفحتان دينيتان والقارئ المسلم لن يقبل عليها. ولماذا لا يشتريها القارئ المسيحي الذي يقبل عليها داخل الكنيسة؟ - لأنها لا تلقي عرضا مناسبا كما أن القارئ المسيحي لا يعرف إلا جريدة وطني لدي أكشاك الصحف وجريدتي حديثة وتطبع عددا محدودا. هناك من يري أن الصحف المسيحية تحارب بعضها البعض داخل الكنيسة من أجل الإعلانات وينعكس ذلك علي مادتها التحريرية؟ - بعض الصحف تتسول الإعلانات من الأقباط وتتطرف في مادتها لادعاء تبني قضايا الأقباط وبعض الصحف لا تنشر إعلانا واحدا ومع ذلك تطبع بأعداد كبيرة وبانتظام وهنا أطرح سؤالا من أين تأتي بالتمويل؟ أرد سؤالك إليك؟ - هناك صحف تحصل علي تمويل أجنبي من منظمات تمثل الأقباط بعضها متطرف كما أن هناك صحفا في مصر تتلقي تمويلا من جماعات إسلامية متطرفة. هل الطريق والحق نموذج لذلك؟ - هي صحيفة تابعة للطائفة الإنجيلية وليس لها علاقة بالكنيسة القبطية لكنها ليس لديها إعلانات فمن أين تنفق فما هو هدفها ومعظم من يكتبون بها يتنصلون منها كما أن رئيس تحريرها يصدرها وهو جالس في أمريكا. إنجيلية نعم لكنها تخاطب في النهاية مواطنا مصريا؟ - أيوه والتطرف موجود علي الساحة علي الجانبين مسيحي، إسلامي. لماذا لا تشتبك من خلال صحيفتك مع ما تعارضه من أفكار تنشرها بعض الصحف المسيحية؟ - أنا لي طريق لن أحيد عنه وبالفعل أنتقد التطرف. كيف توازن بين حرية الإصدار وحظر صحف الفتنة؟ - من خلال مضمون تلك الصحف فالتي تروج لفكر مستنير مثل الكرازة بينما المتطرف لابد من التصدي له. أيهما يغلب علي الآخر المعتدل أم المتطرف؟ - صحف نشر التطرف هي الغالبة فمن يرد أن يبيع صحيفة بالكنائس يلعب علي الإثارة فيقول ألحقوا ذبحوا ثلاثة مسيحيين بالمنيا وحرقوا كنيسة في سمالوط وخطفوا فتيات مسيحيات وشيء من تلك الأخبار الكاذبة لم يحدث لكن القارئ المسيحي يقبل علي تلك الصحف. علي من تقع المسئولية؟ - علي رجال الدين داخل الكنائس فعليهم تحديد ماذا يوزع وما لا يوزع داخل الكنائس فدورهم ليس الوعظ فقط، فلا أنسي موقف الأنبا رفائيل والأنبا مرقص عندما أشادا باعتدال جريدتي. ما هي آليات التصدي لتلك الصحف؟ - أبسط شيء منع نشرها لأنهم ينشرون سموما فهي لا تقل تطرف عن صحف الجماعات الإسلامية المتطرفة والآباء الكهنة في الغالب آخر من يعلم والسيطرة تعود للقائمين علي المكتبات. كيف يكون الآباء الكهنة آخر من يعلم ولهم مقالات منشورة بتلك الصحف؟ - في الغالب تكون مقالات منقولة من علي الإنترنت لإيهام القارئ بأن قيادات كنسية تدعم الصحيفة وتوافق علي ما ينشر بها فالتطرف ليس له علاقة بالأديان ولكن بالأشخاص المتربحين من الأديان والمتاجرين بها. حتي الآن تولي ثلاثة زملاء رئاسة التحرير في جريدتك لماذا لم تختر رئيس تحرير مسلما؟ - بمجرد وجود اسم رئيس تحرير مسلم لن تباع الجريدة في الكنيسة. ألا يعكس ذلك مناخ احتقان؟ - لدينا مشكلات فكرية لابد من معالجتها.