10 شهداء بينهم أطفال ونساء جراء قصف الاحتلال شقة سكنية في قطاع غزة    سعر الدولار مقابل الجنيه بعد قرار البنك المركزي تثبيت أسعار الفائدة    وفد قطري يزور اتحاد القبائل العربية لبحث التعاون المشترك    خبير سياسي: اللوبي الصهيوني حول العالم يمول الإعلام الغربي    تعرف على المنتخبات المتأهلة للمربع الذهبي لبطولة إفريقيا لكرة القدم للساق الواحدة    في مباراة مثيرة، فيورنتينا يهزم كالياري بالدوري الإيطالي قبل نهائي دوري المؤتمر    سقوط سيارة ملاكي في ترعة بطريق "زفتى - المحلة" (صور)    المعمل الجنائي يفحص آثار حريق داخل محطة تجارب بكلية الزراعة جامعة القاهرة    مقتل مدرس على يد زوج إحدى طالباته بالمنوفية: "مش عايزها تاخد دروس"    "اعترافات صادمة.. أب ونجله يقتلان صهرهما ب17 طعنة دفاعًا عن الشرف"    موعد ومكان صلاة الجنازة على شقيق الفنان مدحت صالح    هشام ماجد: "هدف شيكابالا ببطولة أفريقيا اللي الأهلي بياخدها"    هشام ماجد ل«نجوم FM»: الجزء الخامس من «اللعبة» في مرحلة الكتابة.. وأصور حاليا «إكس مراتي»    إخفاء وإتلاف أدلة، مفاجأة في تحقيقات تسمم العشرات بمطعم برجر شهير بالسعودية    بركات: مواجهة الترجي ليست سهلة.. ونثق في بديل معلول    خالد جلال: مدرب الترجي يعتمد على التحفظ    بوقرة: الأهلي لن يتأثر بغياب معلول في نهائي دوري أبطال إفريقيا    استقالة عمرو أنور من تدريب طنطا    «الوضع الاقتصادي للصحفيين».. خالد البلشي يكشف تفاصيل لقائه برئيس الوزراء    أسعار اللحوم اليوم الجمعة 24 مايو 2024 في محلات الجزارة    يمن الحماقي: أتمنى ألا أرى تعويما آخرا للجنيه المصري    نداء عاجل من غرفة شركات السياحة لحاملي تأشيرات الزيارة بالسعودية    افتكروا كلامي.. خالد أبو بكر: لا حل لأي معضلة بالشرق الأوسط بدون مصر    هيثم عرابي يكشف تعليمات طلعت يوسف للاعبي فيوتشر قبل مواجهة الزمالك    "فوز الهلال وتعادل النصر".. نتائج مباريات أمس بالدوري السعودي للمحترفين    «صحة البرلمان» تكشف الهدف من قانون المنشآت الصحية    الجيش الإيراني يعلن النتائج الأولية للتحقيق في حادثة مروحية رئيسي    مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: الحصول على العضوية الكاملة تتوقف على الفيتو الأمريكي    حزب الله اللبناني يعلن استهدف جنود إسرائيليين عند مثلث السروات مقابل بلدة يارون بالصواريخ    إصابة فتاة إثر تناولها مادة سامة بقنا    خبطة في مقتل.. تفاصيل ضبط ترسانة من الأسلحة والمخدرات بمطروح    قرار عاجل ضد سائق أوبر المتهم بالتحرش بالفنانة هلا السعيد    قرار يوسع العزلة الدولية.. ماذا وراء تصنيف الحكومة الأسترالية لميليشيات الحوثي كمنظمة إرهابية؟    سعر سبيكة الذهب بعد تثبيت الفائدة.. اعرف بكام    مياه الشرب بالجيزة.. كسر مفاجىء بمحبس مياه قطر 600 مم بمنطقة كعابيش بفيصل    حظك اليوم برج الحوت الجمعة 24-5-2024 مهنيا وعاطفيا.. فرصة للتألق    حظك اليوم برج الجدي الجمعة 24-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    حظك اليوم برج القوس الجمعة 24-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    أسعار الدواجن البيضاء في المزرعة والأسواق اليوم الجمعة 24-5-2024    طريقة الاستعلام عن معاشات شهر يونيو.. أماكن الصرف وحقيقة الزيادة    لمستخدمي الآيفون.. 6 نصائح للحفاظ على الهواتف والبطاريات في ظل الموجة الحارة    عاجل.. الموت يفجع الفنان مدحت صالح في وفاة شقيقه    مدحت صالح ينعى شقيقه: مع السلامة يا حبيبي    5 شهداء وعدد من الجرحى في قصف شقة سكنية وسط حي الدرج بمدينة غزة    «فيها جهاز تكييف رباني».. أستاذ أمراض صدرية يكشف مفاجأة عن أنف الإنسان (فيديو)    انتهاء فعاليات الدورة التدريبية على أعمال طب الاسرة    جيش الاحتلال يتصدى لطائرتين مسيرتين فوق إيلات    انطلاق المؤتمر السنوي ل «طب القناة» في دورته ال 15    لجنة سكرتارية الهجرة باتحاد نقابات عمال مصر تناقش ملفات مهمة    محمد نور: خطة مجابهة التضليل تعتمد على 3 محاور    الفريق أول محمد زكى: قادرون على مجابهة أى تحديات تفرض علينا    رئيس الوزراء يناقش سبل دعم وتطوير خدمات الصحفيين    ما هي شروط الاستطاعة في الحج للرجال    بالفيديو.. خالد الجندي: عقد مؤتمر عن السنة يُفوت الفرصة على المزايدين    قبل قصد بيت الله الحرام| قاعود: الإقلاع عن الذنوب ورد المظالم من أهم المستحبات    وزارة الصحة تؤكد: المرأة الحامل أكثر عرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرى    ما حكم سقوط الشعر خلال تمشيطه أثناء الحج؟ أمين الفتوى يجيب (فيديو)    رجل متزوج يحب سيدة آخري متزوجة.. وأمين الفتوى ينصح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خليل المنيعي أصغر هارب من الأحكام الغيابية في سيناء المطلوب لتنفيذ 41 سنة سجنًا: جعلوني مجرمًا بلا ذنب ولا خطيئة وعلي حكومة الثورة رفع الظلم عن أبناء


الحلقة التاسعة
44عاماً قضتها سيناء ودموعها تتساقط علي وجنتيها تنتظر رمالها الذهبية قطرات عرق شباب النيل تلقح أرضها الخصبة فتنجب الخير لمصر كلها، صباح الخامس من يونيو 1967 استيقظت أرض الفيروز علي رائحة نتنة وأقدام نجسة تدنس طهارتها صرخت عندما اختطفها الصهاينة ، لتظل في الأسر 6 سنوات، كان عزاؤها بكاء الأم عليها وما يؤنس وحشتها من شهداء تحتضنهم أرضها، وسباق رجال شجعان الزمن لتحريرها.. وقد كان، ففي الثانية من ظهر السادس من أكتوبر، العاشر من رمضان زأر أسود مصر وتعالي أزيز الطائرات المقاتلة، وهدير المدافع التي دقت حصون العدو فارتعدت فرائسه، اختبأ اليهود في جحورهم، بينما تعصر سيناء جثثهم تارة وترقص بها رقصة النصر تارة أخري، فلم تمنعهم حصونهم ولا خط بارليف المنيع ولا حممه من مصيرهم المحتوم، يومها اغتسلت سيناء بدماء الشهداء فاستعادت طهارتها ونقاءها، منذ ذلك الحين ولا تزال تنتظر مع اطلالة كل فجر جديد من يحمل لها البشري، كثيراً ما ابتلعت رمالها صفحات جرائد تحمل الوعود بيوم تخضر فيه، فما تلبث أن تكتشف أنها مجرد أضغاث أحلام مسئولين، رحل بطل التحرر، غادر السادات دنيانا، وجاء مبارك، وطال الانتظار مع ميلاد كل فجر جديد وغروب شمس تموت الأيام تتراص فإذا هي سنوات امتدت إلي 30 عاماً من التحرير في انتظار التعمير، في انتظار البشارة.
رحل مبارك ونظامه غير مأسوف عليهم تلاحقهم تهمة الخيانة العظمي في حق مصر بهجر سيناء مع سبق الإصرار والترصد، اليوم أرض الأنبياء ومهبط الرسالات تشتم رائحة جيل ثورة 25 يناير تنتظر أن تدفع به حكومته الجديدة في أحضانها، فها هي سيناء تشتاق لحضن مصر الذي لم تسمع عنه سوي في أغاني عبدالحليم حافظ الذي كان يشدو " بالأحضان يا حبيبتي يا سينا" في كل ذكري سنوية للتحرير بينما الجفاء والحرمان يزدادان، فهل آن الأوان أن تشعر أرض الفيروز بدفء أحضان مصر أحضان التعمير؟
في الذكري الثلاثين للاحتفال بمعركة الكرامة قررت «روزاليوسف» أن تنكئ الجراح وتتلمس مواضع الألم، بحثاً عن تشخيص للأورام التي أصابت الجسد، فهناك علي أرضها سعت خلايا تكفيرية للنمو، وعدد من أبنائها تطاردهم أحكام النظام البائد، ويعتصر قلوب عدد ليس بقليل شعور بالحرمان ونقص الخدمات والبطالة، والتخوين والمنع من حقوق التملك، فيما تكاثرت في الجسد ثقوب الأنفاق، واستبعد البعض أشجار التين والزيتون ليزرع الخشخاش والأفيون، وهناك من رأي أن تجارة السلاح أكثر ربحاً من الفيروز والأحجار الكريمة فحولها لسوق سلاح.
شبه جزيرة سيناء معبر آسيا لإفريقيا، سدس مساحة مصر، بها مقومات دولة، حيث الشواطئ الساحرة، والصحاري المبهرة ، وطريق العائلة المقدسة، والصخرة المعلقة، ودير سانت كاترين، وعيون موسي، وثروات نفطية ومعدنية، وأراض زراعية خصبة ومنافذ مائية ومياه جوفية.
فهيا بنا نغوص عبر حلقات في عمق سيناء بين الثروات والمشكلات، روعة المكان وأوجاع الإنسان، بين الواقع والمأمول، نعبر الأنفاق ونكشف أسرارها، ونتسلق الجبال لمحاورة أخطر المطلوبين أمنيا، نقف علي حقيقتهم وما وراءهم من أسرار، نخترق مافيا السلاح، نتعرف علي المصادر والأسعار وطرق التهريب، لنقدم روشتة العلاج. قال" جعلوني مجرما" فأنا لم ارتكب جرماً ولا خطيئة، فقط رفضت تلبية طلب رئيس مباحث قسم شرطة الشيخ زويد بإحضار 10 قطع سلاح له ليحرر بها محاضر للترقية، فتحرر لي محضر مقاومة سلطات، لكنه في الوقت ذاته أضاف أنه كان يعمل في توصيل السلع لمالكي الأنفاق مبرراً ذلك بأنه يساعد " إخوانه الفلسطينيين ".. خليل المنيعي هو أصغر الهاربين من الأحكام الغيابية سناً، فصدر الحكم الأول عليه ب6 سنوات وعمره لم يتجاوز 19 عاماً وقبل مرور 4 سنوات هروباً تضاعفت سنوات العقوبة لتقترب من ضعف عمره، فشرطة تنفيذ الأحكام تلاحقه الآن لتنفيذ 41 عاماً سجناً في ثلاث قضايا أكبرها تأبيدة «25 سنة» بتهمة مقاومة السلطات وحمل سلاح دون ترخيص، وأوسطها 10 سنوات لذات السبب.
المنيعي كان أحد أبرز المعتصمين الملاحقين أمنياً علي الطريق الدولي بالشيخ زويد في الأسبوع الأخير من رمضان، للمطالبة بإسقاط الأحكام الغيابية، الأمر الذي أدي لقطع حركة السير لساعات حتي فضوا الاعتصام بعد مفاوضات وتدخل الجهات الأمنية.
كانت المفاجأة أن المنيعي البالغ من العمر 23 عاماً حاصل علي بكالوريوس نظم معلومات من المعهد العالي للعلوم الإدارية بمدينة العريش، أسئلة كثيرة فجرها الحوار.. لماذا أنت تحديداً الذي طلب منك تسليم سلاح بفرض صحة اتهامك لضابط الشرطة؟
لكن إذا صح اتهام المنيعي للشرطة بتلفيق الاتهام له، فإن أسئلة كثيرة طرحها الحوار فالمنيعي اتهم ضباطاً بتلفيق التهم، بل زعم أن احدهم كان شريكاً في نفق يحصل علي نسبة 25 % من دخله طيلة 5 سنوات مقابل التستر عليه وإبلاغهم بمواعيد الحملات، للمهنية رمزنا للأسماء بالأحرف الأولي، ولهم حق الرد وعلي جهات الكسب غير المشروع التحقق من حقيقة تربح الضابط المذكور.
سيناء يكثر بها حاملو السلاح دون رخصة لماذا لا تسلمون السلاح للأجهزة الأمنية؟
- هناك فرق بين تسليمنا للسلاح وتركنا للسلاح، يمكن أن نترك حمل السلاح لكن لا يمكن تسليمه للحكومة.
لماذا لا تسلمون السلاح وترخصون ما يمكنكم من حماية أنفسكم فقط؟
- لن يرخصوا لنا أسلحة وسيناء منطقة حدودية لها وضع جغرافي خاص ولا توجد منطقة حدودية في العالم لا يوجد بها فقر وظلم وسلاح وتوتر ولابد من حماية أنفسنا.
ما علاقة الحدود بالخروج علي القانون؟
- المسألة لها أهداف سياسية بعيدة، إسرائيل تضغط حتي لا تعمر سيناء رغم أن فيها محاجر وشواطئ وثروات معدنية وحيوانية، بها إمكانات دولة ولا توجد فيها مصانع وفي إيه يشتغل الشباب لازم يكون فيه فرص عمل وأمن لكن سيناء لا يوجد بها سوي شوية عساكر ونحمي أنفسنا لأننا نعيش في منطقة بعيدة عن التنمية والاستقرار.
ما أهداف إسرائيل البعيدة؟
- إسرائيل تخطط ل200 سنة قدام وستحتل سيناء، وهي لو قررت اليوم احتلال سيناء فلن تأخذ ساعات، لأن الاتفاقيات تحدد عدد الجنود في سيناء.
المسألة ليست بهذه السهولة فجيش مصر قوي وقادر علي حماية الوطن وأهل سيناء مجاهدون؟
- الجيش قوي لكن عدده قليل في سيناء والأهالي إيش يعملون أمام الطائرات والدبابات، إسرائيل تريد أن تظل سيناء ساحة للحروب، لكن أهالي سيناء مستعدون ومخزنين سلاح وسنقاوم بحرب الشوارع مثلما تفعل طالبان مع أمريكا فحرب العصابات هي الحاسمة، وسنعلن راية الجهاد ضد أي معتد علي الأرض المصرية، ونعلم أن الاسرائيليين حزاني علي سيناء حتي الآن ويعلمون أبناءهم أن دولتهم من النيل للفرات.
وماذا تعلمون أبناءكم لمواجهة العدو وغرس الانتماء للأرض؟
- المدارس لا تعلم شيئاً ونحن من نعلم أبناءنا ونقول لهم دافعوا عن أرضكم بدمائكم، ولذلك فإن حملنا السلاح ليس ضد الجيش ولا ضد الشرطة ونحن نعلم أن الجيش بطائرة واحدة إف 16 يحرق سيناء وإيش نعمل بصواريخ سام ولا جراد مع الطائرات، ولكن نحمل السلاح للدفاع عن أنفسنا.
لديكم صواريخ سام ولاجراد؟
- نعم موجود في سيناء والحكومة تعلم ذلك وسلاح كثير دخل بعد الحرب في ليبيا.
بماذا تفعلون بهذه الأسلحة الثقيلة؟
- للدفاع عن أراضينا وأنفسنا وهذه الأسلحة لم تكن تخرج من مخازنها في عهد مبارك وطلعت بعد الثورة والهدف هو تأمين حالنا في المستقبل ضد أي هجوم إسرائيلي.
لكنكم تهاجمون الشرطة بالسلاح؟
- الشرطة هي التي تظلمنا وتلفق لنا القضايا وأنا والله ما أعلم بالقضية إلا بعد الحكم علي.
ما الحكم الأول الصادر ضدك وما تهمتك وسنك حينها؟
- السجن 6 سنوات والتهمة مقاومة سلطات وكان عمري 19 سنة نحو 10 شهور بعد أن تخرجت في المعهد العالي للعلوم الإدارية قسم نظم المعلومات ولم اعلم شيئاً عن القضية إلا بعد الحكم.
ولماذا تلفق الشرطة لك القضية؟
- كان فيه ضابط في قسم الشيخ ذويد اسمه "ص. أ" وطلب مني 10حتت سلاح أسلمها له خدمة عشان يعمل بها قضايا ويترقي وقلت له لا توجد إمكانية لأن ذلك يكلف 100 ألف جنيه والحكومة كلها كانت ماشية كده.
لماذا اختارك أنت تحديدًا، هل كنت تتاجر في السلاح؟
- لا، لكن معروف عن المنايعة سمعة أنهم عندهم سلاح.
طيب يطلب منك سلاحاً مقابل إيه يتركك تعمل في تجارة السلاح براحتك؟
- لا نتاجر في السلاح لكن هو يعتقد في ذاته ذلك .
لكن لماذا أنت تحديدا لم تجبني ؟
- بص هنتكلم بصراحة، أيامها بدأ حصار غزة، واشتغلنا في البضائع و التهريب رغم رفضي لكلمة التهريب والحقيقة لتوصيل السلع لإخوانا الفلسطينيين عبر الأنفاق، كنا نوفر الملابس والدقيق والسكر والزيت والأرز لإخوانا في غزة وحط عينه علي واعتقد في نفسه أنني باكسب فلوس كتير وقال يحملني ثمن السلاح، وعندما رفضت بدأ يتحرش بي.
ما طبيعة التحرش ؟
- عن طريق ضابط المرور كان يوقفني باستمرار، لتلفيق قضية، وكنت كل مرة اظهر له الرخصة وفواتير البضائع التي تحملها السيارة، فتعامل معي بأسلوب مستفز فرديت عليه قلت أنا راجل ماشي قانوني إيش ليك عندي، فعمل لي قضية مقاومة سلطات وصدر ضدي حكم 6 سنوات وجعلوني مجرماً ومن ذلك الوقت بدأت اركب سيارات بدون نمر، وصدر ضدي حكم ب10 سنوات أخري أونطة في أونطة ثم صدر حكم بتأبيدة في تهمة مماثلة وطبعاً مش عارف اشتغل بالشهادة، يعني ببساطة إحنا لم نسرق مليارات مثلهم لكي نأخذ تأبيدة نحن ناس بسيطة جعلونا مجرمين.
كيف علمت بالحكم الغيابي ؟
- من خلال المحامي.
لكنك تحمل السلاح؟
- هم جعلوني مجرماً وبعد تلفيق القضية قلت لا أنا لا أنتم وركبت سيارة بدون رخصة وحملت سلاحاً للدفاع عن النفس، ونحن كنا نساعد الشرطة في حملاتها ضد الإرهابيين بعد تفجيرات طابا، وجدي جاهد لتحرير سيناء كان يلبس عساكر الجيش جلاليب وعقالات ويهربهم علي الجمال من مطاردة الإسرائيليين، لكن الحكومة تتعمد تشويه سمعة بدو سيناء وقبل الحكم تقدمت للتجنيد وفوجئت بصول في منطقة التجنيد يقول علي الملأ جواسيس بدو سيناء شمالا وجنوبا يبجوا علي جنب، أعطونا معافاة رغم أننا مواطنون من الدرجة الأولي وندافع عن مصر بدمائنا، حتي الإعلام والأفلام تشوه صورتنا أيضاً.
وما تهمتك في القضايا الأخري ؟
- مقاومة سلطات وحمل سلاح بدون رخصة والأحكام وصلت إلي المؤبد.
أنت مثلاً إذا وفرت لك الحكومة وظيفة بألف جنيه شهرياً هل ستترك تجارتك بأرباحها وتعمل في وظيفة؟
- لا توجد إمكانية في الوقت الحالي لأي تحرك، وكنت هسافر دبي وعند صدور الحكم تعطلت حياتي.
بصرف النظر عن الحكم هل يوافق الشاب الذي يكسب آلافاً من الأنفاق والسلاح أن يعمل بألف جنيه شهريا؟
- الحكومة لابد أن تغير نظامها معنا وتحسم الأمر وتغير المعاملة وتسقط الأحكام الغيابية.
المعاملة يحكمها طرفان فلابد للبدو أيضاً من تغيير تعاملاتهم غير القانونية مثل السلاح والمخدرات؟
-السلاح لم يخرج إلا أيام الثورة من الظلم والقهر ولو كنا طلنا حد منهم كنا ذبحناه
يوجد 3 ضباط مختفون في سيناء منذ أيام الثورة؟
- دول ناس جديدة لا علاقة لهم بتلفيق القضايا والمكروهون هربوا.
من تعتقد خلف اختفائهم؟
- الله اعلم دي أول مرة يختطف فيها ضباط ولقد بحثنا معهم، مع المخابرات، ولم يصل البدو لهم .
يمكن أن يكونوا استهدفوا من البدو لمجرد لبسهم زي الشرطة؟
- دول لم يكن لهم أعداء هنا .
التكفير والهجرة؟
- لا أعتقد.
إسرائيل؟
- ممكن دول يعملوا أي شيء للوقيعة بين الحكومة وبدو سيناء وممكن يخطفوا الضباط حتي تلقي التهمة علي البدو.
كم عاماً عشتها هارباً في الجبل؟
- 4 سنوات فأنا الآن عندي 24 سنة.
كيف كانت حياتك في الجبل في سنوات الهرب؟
- نعيش عادي.. ناس في بيوت وناس في خيام وكل واحد وفقا لاستطاعته.
من أين تأتيكم المياه وهل لديكم في الجبل كهرباء؟
- المياه نشتريها عن طريق شركة، وتوجد ماكينات توليد كهرباء.
كيف كنتم تتفادون حملات الشرطة؟
- كانت تأتينا المعلومات.
من أين؟
- قبل أي حملة كان كل اللي في الجبل يعرفوا ونغير المكان، والمصادر كثيرة.
هل هربت في جبل الحلال؟
- لا.
كيف تحل الأزمة مع الشرطة؟
- إسقاط الأحكام وتغيير المعاملة.
ألا تري أن ما يحدث من توتر في صالح إسرائيل؟
- إسرائيل نجحت بنسبة 100% في الوقيعة بين الشرطة والبدو.
كيف والخلاف طرفاه بدو وشرطة ايهما يعمل لحساب إسرائيل؟
- بص الموساد يسهل دخول المخدرات والهيروين لمصر من خلال تجار تابعين لهم في إسرائيل لتوصيلها لتجار في سيناء وغيرهم يوصلها للقاهرة والسبب إيه أن الحكومة لا تنفذ خطط تنمية في سيناء فيلجأ الشباب للتهريب والأنفاق.
إذن يوجد من يعمل لحساب إسرائيل؟
- لا يعملون لحسابها لأنها تصل لهم بشكل غير مباشر من خلال تسهيل مرور تجار من الطرف الآخر. ولابد من المعاملة الحسنة من الحكومة وإسقاط الأحكام العسكرية والمدنية وتغيير صورة الشعب عن أهالي سيناء، وارجعوا لتاريخنا وانتم تعرفون البطولات.
نعلم أن بدو سيناء بينهم أبطال وشهداء في حروب مصر لكن ما دوركم انتم في تصحيح الصورة ولماذا الأسلحة المضادة للطائرات ومافيا تجارة السلاح الثقيلة؟
- ايوه فيه أسلحة ثقيلة، لكن لا تخرج وسيناء السلاح بها منذ أيام الحروب وإسرائيل تركت مخازن مليئة والسلاح الحديث دخل بعد أحداث ليبيا .
ما أبرز الأسلحة ؟
- مضادات طائرات ولا أعلم التفاصيل لأنها تعبر الحدود لغزة أما نحن فلا نملك إلا ما يمكننا من الدفاع عن النفس فقط، لأنه جاء وقت علينا قلنا لاحنا إما هذا النظام يمسكونا جثة هامدة فقط جسد بلا روح لكن يمسكوني حي لا يمكن أبداً، والمعركة كانت طاحنة وطلعت صناديق ذخيرة تفتح لأول مرة من 30 سنة، ولعلمك «أ. ع» ضابط المباحث أكبر مهرب في سيناء وكان يعلم مكان نفق التهريب واتفق مع صاحبه يأخذ 25% من دخل النفق مقابل حمايته وكان قبل حملات التفتيش يتصل بشريكه ويقول وقف الشغل يا بني فيه حملة وبعد انتهائها يتصل بهم ويقول اشتغل يا بني الجو أمان فيقولون له حاضر يا باشا.
هذا اتهام خطير هل تملك أدلة علي ذلك؟
- طبعاً فيه مكالمات وشريكه في النفق مسجل شهادة فيديو صوت وصورة وهذا الضابط خرج من سيناء بثروة 10 ملايين دولار في خمس سنوات عمل فالأنفاق كانت تكسب ملايين في البداية.
ما تفاصيل معركة قسم الشيخ زويد؟
- كانت فيه مناوشات قبل الثورة وكنا بنطالب بإسقاط الأحكام الغيابية والحكومة بتضحك علينا وعندما بدأت مظاهرات التحرير وجمعة الغضب طلع السلاح وكل الهاربين والملتزمين من التكفير والهجرة واتحد الجميع ضد الشرطة ودمروا القسم بالآر بي جي والمتعدد والغربي والجرانوف.
هل الضحايا كثيرون ؟
- ربنا نجاهم وهربوا.
هل اتحد التكفير والهجرة مع الهاربين من الأحكام؟
- في البداية كانوا متحدين ولكن الآن لا.
من فجر خطوط الغاز؟
- هذا شغل مخابرات والقنابل حديثة وتعمل بالتايمر ولا توجد مع البدو وده شغل سياسة .
هل يتم تهريب السلع المدعمة؟
- الأنفاق لا تضر مصر لان كل السلع تأتي مستوردة من الخارج من سوريا وتركيا وغيرهما وتفرغ في الميناء، ومصر هي أكبر دولة دعمت غزة خلال الحصار، والأنفاق كان الجيش والمخابرات يعلمون عددها ومكانها ومن صاحب كل نفق ويمكنهم تدميرها وتركوها لدعم الفلسطينيين.
لكن كان هناك حديث عن تهريب أسطوانات غاز و بنزين وسولار مدعم؟
- البترول نعم.. لكن معظم السلع مستوردة، فهم لا يشترون إلا أفخم حاجة.
لماذا قطعت الطريق الدولي نهاية رمضان؟
- لم نقطع الطريق الدولي بل نظمنا اعتصاماً أنا و30 من الصادر ضدهم أحكام غيابية للمطالبة بإسقاط الأحكام وتم فض الاعتصام بعد تلقي وعود من جهات أمنية عبر اتصالات تليفونية ووعود من المحافظ بحل الأزمة قبل نهاية شهر سبتمبر وعلي حكومة الثورة رفع الظلم عنا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.