رفع الدعم تدريجيًا والطاقة المتجددة والضبعة.. مهام ضرورية على المكتب الوزير    توقيع مذكرة تفاهم بين هيئتي الدواء والشراء الموحد لتفعيل منظومة التتبع الدوائي    مصر تستضيف 30 منظم رحلات صيني لتنشيط السياحة    الرئيس الروسي يكشف عن مستقبل اقتصاد عدد من الدول النامية    قبل عيد الأضحى.. أسعار الزيت والسكر والأرز واللحوم اليوم الجمعة 7 يونيو 2024 بالأسواق    محلل إسرائيلي: تل أبيب تتجه نحو فشل ذريع متعدد الأبعاد    بايدن: حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 225 مليون دولار    الأمم المتحدة: شن هجمات على أهداف مدنية يجب أن يكون متناسبا    حضور تهديفي بارز لأجانب الدوري المصري في تصفيات المونديال    استبعاد كوبارسي مدافع برشلونة من قائمة إسبانيا في يورو 2024    الصحة: عيادات بعثة الحج الطبية قدمت خدمات الكشف والعلاج لأكثر من 4 آلاف من الحجاج المصريين في مكة والمدينة    إصابة 4 أشخاص إثر حادث انقلاب سيارة أمام قرية الجديدة في الشرقية    بعد إثارتها الجدل في حفل زفاف جميلة عوض.. تعرف على حقيقة حمل درة    تعرف على موعد عزاء المخرج محمد لبيب    المطيري يلتقي وزيرة العمل الفلسطينية على هامش مؤتمر جنيف    القيادة الأمريكية تعلن نجاح إعادة إنشاء الرصيف البحرى المؤقت فى قطاع غزة    بعثة الحج بوزارة الداخلية تستقبل آخر فوج من ضيوف الرحمن بالمدينة المنورة| صور    توريد 605 ألف طن من الذهب الأصفر لشون وصوامع الشرقية    حسابات الرئيس    متحدث الأونروا ل"القاهرة الإخبارية": أكثر من 179 منشأة للوكالة دمرت فى غزة    مصابة بمرض الباراسومنيا، سيدة تتسوق أثناء النوم    حرمة الدماء والأموال في ضوء خطبة حجة الوداع، موضوع خطبة الجمعة القادمة    بدء تلقى تظلمات الشهادة الإعدادية بكفر الشيخ الأحد    "البحوث الفنية" بالقوات المسلحة توقع بروتوكول مع أكاديمية تكنولوجيا المعلومات لذوي الإعاقة    أول تعليق من وسام أبو علي بعد ظهوره الأول مع منتخب فلسطين    إزالة 465 حالة إشغال طريق مخالف بمراكز البحيرة    تشييع جنازة نادر عدلى في العاشر من رمضان اليوم والعزاء بالمعادى غداً    أحكام الأضحية.. ما هو الأفضل: الغنم أم الاشتراك في بقرة أو جمل؟    مفتى السعودية يحذر من الحج دون تصريح    الأوقاف: افتتاح أول إدارة للدعوة بالعاصمة الإدارية الجديدة قبل نهاية الشهر الجاري    مواعيد صلاة عيد الأضحى 2024    وزارة العمل: توفير 7 ملايين و240 ألفا فرصة عمل فى الداخل والخارج منذ 2014    «التعليم العالي»: تحالف جامعات إقليم الدلتا يُطلق قافلة تنموية شاملة لمحافظة البحيرة    الانتخابات الأوروبية.. هولندا تشهد صراع على السلطة بين اليمين المتطرف ويسار الوسط    "الإفتاء": صيام هذه الأيام في شهر ذي الحجة حرام شرعا    وزير الزراعة يعلن فتح اسواق فنزويلا أمام البرتقال المصري    الموسيقات العسكرية تشارك في المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية    عيد الأضحى- فئات ممنوعة من تناول الممبار    بروتوكول تعاون لاستقطاب وافدين من أوروبا والخليج للعلاج بمستشفيات «الرعاية الصحية»    بعد غيابه عن الملاعب.. الحلفاوي يعلق على مشاركة الشناوي بمباراة بوركينا فاسو    صلاح يفوز بجائزة أفضل لاعب في موسم ليفربول    الصحف الأوروبية.. تلجراف: روميلو لوكاكو يفتح باب الانتقال إلى دوري روشن السعودي.. ديلي ميل: تشيلسي يرغب في التعاقد مع مهاجم إيفرتون    ضبط المتهمين بالشروع في قتل سائق وسرقة مركبته في كفر الشيخ    في ذكرى ميلاد محمود مرسي.. تعرف على أهم أعماله الفنية    إخماد حريق داخل محل فى حلوان دون إصابات    الأنبا باخوم يترأس قداس اليوم الثالث من تساعية القديس أنطونيوس البدواني بالظاهر    التعليم العالى: إدراج 15 جامعة مصرية فى تصنيف QS العالمى لعام 2025    يونس: أعضاء قيد "الصحفيين" لم تحدد موعدًا لاستكمال تحت التمرين والمشتغلين    ضياء السيد: حسام حسن غير طريقة لعب منتخب مصر لرغبته في إشراك كل النجوم    وزيرة الثقافة وسفير اليونان يشهدان «الباليه الوطني» في الأوبرا    علي عوف: متوسط زيادة أسعار الأدوية 25% بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج    إصابة 7 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص بالطريق الدائري بالقليوبية    المتحدة للخدمات الإعلامية تعلن تضامنها الكامل مع الإعلامية قصواء الخلالي    محافظ أسوان: طرح كميات من الخراف والعجول البلدية بأسعار مناسبة بمقر الإرشاد الزراعي    مداهمات واقتحامات ليلية من الاحتلال الإسرائيلي لمختلف مناطق الضفة الغربية    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 7 يونيو 2024.. ترقيه جديدة ل«الحمل» و«السرطان»يستقبل مولودًا جديدًا    مفاجأة.. دولة عربية تعلن إجازة عيد الأضحى يومين فقط    مجلس الزمالك يلبي طلب الطفل الفلسطيني خليل سامح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قال إن عددهم 30 ألفًا و5 آلاف من أمهاتهم مصريات كمال الخطيب شيخ الفلسطينيين في سيناء: قلة معدودة تتربح الملايين من الأنفاق.. والحل فتح المعابر لمرور ج

44 عاماً قضتها سيناء ودموعها تتساقط علي وجنتيها تنتظر رمالها الذهبية قطرات عرق شباب النيل تلقح أرضها الخصبة فتنجب الخير لمصر كلها، صباح الخامس من يونيو 1967 استيقظت أرض الفيروز علي رائحة نتنة وأقدام نجسة تدنس طهارتها صرخت عندما اختطفها الصهاينة ، لتظل في الأسر 6 سنوات، كان عزاؤها بكاء الأم عليها وما يؤنس وحشتها من شهداء تحتضنهم أرضها، وسباق رجال شجعان الزمن لتحريرها.. وقد كان، ففي الثانية من ظهر السادس من أكتوبر، العاشر من رمضان زأر أسود مصر وتعالي أزيز الطائرات المقاتلة، وهدير المدافع التي دقت حصون العدو فارتعدت فرائسه، اختبأ اليهود في جحورهم، بينما تعصر سيناء جثثهم تارة وترقص بها رقصة النصر تارة أخري، فلم تمنعهم حصونهم ولا خط بارليف المنيع ولا حممه من مصيرهم المحتوم، يومها اغتسلت سيناء بدماء الشهداء فاستعادت طهارتها ونقاءها، منذ ذلك الحين ولا تزال تنتظر مع اطلالة كل فجر جديد من يحمل لها البشري، كثيراً ما ابتلعت رمالها صفحات جرائد تحمل الوعود بيوم تخضر فيه، فما تلبث أن تكتشف أنها مجرد أضغاث أحلام مسئولين، رحل بطل التحرر، غادر السادات دنيانا، وجاء مبارك، وطال الانتظار مع ميلاد كل فجر جديد وغروب شمس تموت الأيام تتراص فإذا هي سنوات امتدت إلي 30 عاماً من التحرير في انتظار التعمير، في انتظار البشارة.
رحل مبارك ونظامه غير مأسوف عليهم تلاحقهم تهمة الخيانة العظمي في حق مصر بهجر سيناء مع سبق الإصرار والترصد، اليوم أرض الأنبياء ومهبط الرسالات تشتم رائحة جيل ثورة 25 يناير تنتظر أن تدفع به حكومته الجديدة في أحضانها، فها هي سيناء تشتاق لحضن مصر الذي لم تسمع عنه سوي في أغاني عبدالحليم حافظ الذي كان يشدو " بالأحضان يا حبيبتي يا سينا" في كل ذكري سنوية للتحرير بينما الجفاء والحرمان يزدادان، فهل آن الأوان أن تشعر أرض الفيروز بدفء أحضان مصر أحضان التعمير؟
في الذكري الثلاثين للاحتفال بمعركة الكرامة قررت «روزاليوسف» أن تنكئ الجراح وتتلمس مواضع الألم، بحثاً عن تشخيص للأورام التي أصابت الجسد، فهناك علي أرضها سعت خلايا تكفيرية للنمو، وعدد من أبنائها تطاردهم أحكام النظام البائد، ويعتصر قلوب عدد ليس بقليل شعور بالحرمان ونقص الخدمات والبطالة، والتخوين والمنع من حقوق التملك، فيما تكاثرت في الجسد ثقوب الأنفاق، واستبعد البعض أشجار التين والزيتون ليزرع الخشخاش والأفيون، وهناك من رأي أن تجارة السلاح أكثر ربحاً من الفيروز والأحجار الكريمة فحولها لسوق سلاح.
شبه جزيرة سيناء معبر آسيا لإفريقيا، سدس مساحة مصر، بها مقومات دولة، حيث الشواطئ الساحرة، والصحاري المبهرة ، وطريق العائلة المقدسة، والصخرة المعلقة، ودير سانت كاترين، وعيون موسي، وثروات نفطية ومعدنية، وأراض زراعية خصبة ومنافذ مائية ومياه جوفية.
فهيا بنا نغوص عبر حلقات في عمق سيناء بين الثروات والمشكلات، روعة المكان وأوجاع الإنسان، بين الواقع والمأمول، نعبر الأنفاق ونكشف أسرارها، ونتسلق الجبال لمحاورة أخطر المطلوبين أمنيا، نقف علي حقيقتهم وما وراءهم من أسرار، نخترق مافيا السلاح، نتعرف علي المصادر والأسعار وطرق التهريب، لنقدم روشتة العلاج. في سيناء انعكست ثورة 25 يناير علي الجالية الفلسطينية المقيمة بها، فعقد عدد كبير منهم اجتماعاً بشمال سيناء انتهي بانتخاب الشيخ كمال الخطيب شيخاً للفلسطينيين المقيمين في سيناء للحديث بأسمائهم و يقول الخطيب أن عددهم يصل إلي 30 ألفًا في شمال وجنوب سيناء بخلاف الفلسطينيين في باقي محافظات مصر،لافتاً إلي أن قرابة 5 آلاف منهم متزوجون من مصريات إلي جانب عدد من المولودين في مصر ، لافتاً إلي أنه رغم تخطيه العقد الخامس فإنه من مواليد العريش التي لم يغادرها، مضيفاً لن اطلب الحصول علي الجنسية المصرية إلا بعد تحرير فلسطين حتي لا يكون ذلك هروبًا من مساندة القضية، معتبراً أن الانقسام بين فتح وحماس أثر سلباً علي الدعم الخارجي للقضية، نافياً مسئولية الفلسطينيين عن عملية تفجيرات إيلات ، داعيا إسرائيل لإعلان هوية من قالت إنها قتلتهم بعد تنفيذهم للعملية، مشدداً علي احترام الفلسطينيين لقوانين الدولة التي تستضيفهم مؤكدا أن مصر هي الدولة العربية الوحيدة التي لم تتخل يوماً عن دعمها للفلسطينيين وهي الوحيدة التي لم تطلق رصاصة علي فلسطيني، داعياً لإغلاق الأنفاق وفتح المعابر أمام جميع السلع كون قلة معدودة هي من تستفيد ملايين من الأنفاق علي حساب المواطن الفلسطيني وما يمكن أن يحققه الاقتصاد المصري من أرباح.
قلت إن مهاجمي قسم ثان العريش ليسوا من المتشددين دينياً لماذا؟
- قال لي شاهد عيان أن أحد مهاجمي قسم العريش سب الدين لأحد مرافقيه قائلا له يا ملعون يا ابن.... اضرب، وسب الدين وهذا يكشف طبيعة عقلية وسلوك منفذي العملية.
من هؤلاء في رأيك؟
- هؤلاء من الصادر بحقهم أحكام مؤبد ويريدون إسقاط الأحكام وقي رأيي من الأفضل إسقاط الأحكام وإجراء مصالحة معهم.
علي أي أساس بنيت رأيك؟
- أنا ذهبت بالقرب من قسم ثاني العريش خلال الهجوم وشاهدت الأحداث عن بعد ولكن واقعة سب الدين حكاها لي صديق منزله قريب من القسم وروي لي ذلك.
لماذا لا يكونون من جيش الإسلام الفلسطيني صاحب التجربة السابقة في محاولة إعلان غزة إمارة إسلامية ما أدي لقتل حماس لقائد التنظيم خاصة أنهم يرفعون ذات الراية السوداء؟
- هؤلاء كانوا شبابا لا يزيد سنهم علي 20 سنة يمدون المقاتلين بالذخيرة باستخدام الموتوسيكلات بينما من يطلقون النيران مقاتلين علي سيارتين إحدهما شروكي بيضاء دفع رباعي، ولا اعتقد ارتباطهم بجيش الإسلام.
ما هي لكنتهم التي يتحدثون بها؟
- لم اسمعهم فقد كنت بعيدا لتبادل إطلاق النار.
كم عدد الفلسطينيين المقيمين في سيناء؟
نحو 30 ألف فلسطيني.
هل فعلا أغلبيتهم من فتح فروا من قطاع غزة بعد سيطرة حماس عليها؟
- لن تستطيع تصنيف الموجودين في العريش أكثر من كلمة فلسطيني وفي جمهورية مصر العربية نحو 400 فرد فقط من المصنفين فتحاوية منهم 100 في العريش والأغلبية الباقية في القاهرة وكان اغلبهم ضباطًا في فتح وما دون ذلك من الفلسطينيين في مصر لا يشغلهم التصنيف ولا يصنفون أنفسهم.
متي أتيت إلي مصر ؟
- أنا مولود في العريش.
هل حصلت علي الجنسية المصرية؟
- لن اطلب الحصول علي الجنسية المصرية إلا بعد تحرير فلسطين لان حصولي علي جنسية أخري اعتبرها هروبًا من جنسيتي في الوقت الذي ينبغي علي كل العرب أن يقولوا نحن فلسطينيون حتي تتحرر القدس لأنها قضية كل العرب.
إن شاء الله تتحرر فلسطين لكن كيف تري تحقيق هذا الحلم العربي الإسلامي؟
- في رأيي لابد من وحدة الدول العربية ولماذا لا نشكل الولايات المتحدة العربية، فلدينا جميع الإمكانيات والمشتركات منها اللغة المشتركة والتاريخ المشترك والديانة وكذلك الثروات ففي مصر قوة بشرية متعلمة تملك العلم والخبرة ودول الخليج تملك الطاقة ورأس المال والسودان بها المياه الغزيرة والأراضي الخصبة، وهكذا فمقومات التكامل موجودة.
مقومات الوحدة موجودة لكن الاستعمار خلق النعرات الشعوبية والحواجز الجمركية والأنظمة الآن لها مصالح متناقضة وتغلب مصالحها مع الغرب علي التعاون العربي كيف تري مواجهة ذلك؟
- أعتقد أن الثورات العربية ستجعل الكلمة العليا للشعوب وستكون هناك حكومات معبرة عن إرادة شعوبها وستعمل علي تحقيق التعاون العربي لتحقيق مصالح الجميع.
لكن هل أنت متفائل بإمكانية التكامل العربي في ظل الانقسامات في الدولة الواحدة مثل السودان التي انفصل جنوبها وبات قريبًا من إسرائيل وما يهدد العراق من ذات المصير ؟
- نعم هناك مؤتمرات أتفق معك أن الوضع غير مبشر بل العراق مهدده بالتقسيم لثلاث دول، ورغم الوضع الاقتصادي الجيد في ليبيا فإن الثورة قامت لشعور الشعب بفساد الحاكم ولا اعتقد أن الوضع سيستقر في ليبيا في القريب العاجل وحلف الناتو بلا شك له مصالح ويستهدف بترول ليبيا والجاهل من الشعب الليبي ربما يندم علي الثورة في ظل توتر الأوضاع لكن علي المدي البعيد ستكون ليبيا أفضل بكثير من عهد القذافي.
فلسطين ليست بعيدة عن فيرس الانقسامات فكيف ترون تأثير صراع فتح وحماس علي السلطة علي المصلحة الوطنية ودوركم كفلسطينيين في الخارج مصر وغيرها للضغط علي غزة والضفة الغربية للتوحد من أجل الصالح العام؟
- بالفعل الانقسام يؤثر سلباً علي المصلحة الوطنية، وقام الفلسطينيون في سيناء بمظاهرة تطالب فتح وحماس بالوحدة ورغم أنها خرجت عفوية دون تنظيم مسبق عندما أعلن التوصل لمصالحة منذ اشهر فقد شارك بها قرابة 200 فرد، ولقد أسعدنا أن النظام المصري الجديد هو من فرض المصالحة الفلسطينية بقدر سعادتنا بالمصالحة ولابد من دعم من الجامعة العربية مادي وسياسي للفلسطينيين.
لكن المصالحة تعثرت من جديد لتشبثها بالبحث عن سلطة زائفة لا وجود لها علي أرض الواقع في ظل بقاء الاحتلال؟
- الخلاف بين فتح وحماس يعود ل 2006 وهذه المدة ليست عمر القضية وهذه السنوات عجاف جعلت الجميع يرفض المساعدة ويقول توحدوا أولاً، وحتي لا نبخس أحداً حقه فإن فتح التي أنشأت منظمة التحرير كانت هي أول من رفع البندقية ضد الاحتلال وانضم معها باقي الفصائل والخلاف كما أن حماس جاءت للسلطة بانتخابات في ظل رفض للعالم للإسلاميين وهذا ذاد المشكلة تعقيدا والخلاف وتعثر المفاوضات الآن لأسباب واهية فكل فصيل يريد أن يكون رئيس الوزراء منه ولابد من تغليب المصلحة الوطنية.
هل لدي اللاجئين الفلسطينيين في دول العالم خطط لدفع حماس وفتح نحو المصالحة أم انتمائهم السياسي غالب علي المصلحة العامة؟
- لا يوجد انقسام بين اللاجئين الفلسطينيين في الخارج والانقسام في غزة والضفة الغربية فقط ففي كل جزء يحكمه فصيل يوجد بعض المؤيدين للطرف الآخر إلي جانب وجود معتقلين من كل فصيل لدي الآخر، واللاجئون ملتزمون بالالتزام بسياسة الدولة المقيم بها ومتأكد من أن كل بيت فلسطيني يعاني من الفرقة.
رغم جهود مصر المتواصلة ووضعها القضية الفلسطينية في مقدمة أولويتها منذ 48 الذي اختلطت فيه دماء الشهداء المصريين بدماء الفلسطينيين بالدفاع عن الأرض الفلسطينية وما تلا ذلك وحتي الآن فإن هناك بعض الدول الصغيرة تزايد علي دور مصر وتشن حملات تشويه إعلامية بماذا تفسر ذلك؟
- طول عمرنا نؤكد أن مصر هي أكثر دولة تساند القضية الفلسطينية وهي الدولة الوحيدة التي لا تضغط علينا و لم تطلق طلقة واحدة علي فلسطيني وهذه حقيقة وليس نفاق والجميع يعلم ما حدث معنا من دول أخري مثل الأردن وسوريا في حرب أيلول والمخيمات ومصر تقاتل من أجل القدس في 48 و73 ومع ذلك لا يجب أن نقلق من النقد فالجزيرة كانت تنتقد سياسات مبارك.
رفضنا حصار غزة لكن تلك الدول التي تظهر بقناع إعلامي يناقض الواقع فلديها قواعد إسرائيلية وأمريكية تنطلق منها الطائرات التي تقذف غزة ؟
قطر هي قناة الجزيرة وقناة الجزيرة هي التي صنعت قطر ونعلم بوجود قاعدة سيليه الأمريكية بقطر وكانت تدعم إسرائيل ونذكر عندما قدمت قطر دعوة لأبو مازن لحضور القمة العربية علي أراضيها فقال لا أستطيع مغادرة رام الله دون تصريح إسرائيل فقالت قطر نحضر لك التصريح فالعلاقات بين قطر وإسرائيل وثيقة، وما كان يحدث سببه الخلاف بين النظامين المصري السابق وقطر وبلغت فترة إلي الحضيض بسبب توجهات الجزيرة المعادية للنظام السابق.
ما خططك وأنت شيخ للفلسطينيين في سيناء لخدمة جاليتك؟
- حالياً نحاول رفع المشكلات عن كاهل الفلسطيني ونركز علي حل المشكلات الفردية التي تنشب بين الفلسطينيين بعضهم البعض أو مع بعض المصريين وكذلك الحالات الإنسانية حتي نتحدث بصراحة ولا نضع أنفسنا في ثوب اكبر منا ورغم أننا لا نعاني قي مصر من أي شي ألا أن لنا مطالب أهمها الإقامة فأنا عشت 56 سنة في هذه البلد ولحم كتافي من خيرها تربيت وتزوجت بها وزوجت أبنائي وبناتي لمصريين، والإقامة ووثيقة السفر حجمها كبير جدا لا تستطيع حملها بشكل دائم وهي إثبات الشخصية وما المانع أن يكون إثبات الشخصية بطاقة صغيرة الحجم مدون بها مدة الإقامة ونرجو أن تنظر لنا حكومة الثورة نظرة أفضل. والمشكلة بانتهاء الإقامة تنتهي كل أوراقك بما فيها رخصة القيادة.
كم عدد الحالات المزدوجة الجنسية مصرية وفلسطينية وكذا حالات تبادل المصاهرة؟
- كثير جدا حدث بلا حرج فألاف علي الأقل بينهم علاقات مصاهرة ومن يولد لام مصرية أصبح يحصل علي الجنسية المصرية بعد تعديل القانون وقلة من لازالوا يواجهون مشكلات في هذا الشأن.
ما رأيك في قضية الأنفاق بين مصر وغزة؟
- رأيي الخاص القضية تنقسم لفترتين الأولي قبل الثورة، فنشكر مصر لأنها كانت قادرة في لمح البصر غلق كل الأنفاق ومع ذلك حسني مبارك وأنا أقول هذا الكلام وهو خارج السلطة لم يغلقها وقال لن أقبل تجويع الفلسطينيين ونذكر عندما قال لإسرائيل الأنفاق لها فتحتان و لن نغلق الأنفاق من جهتنا أغلقوا انتم من جهتكم إذا استطعتم وهذا موقف يحسب له فذاكرتنا ليست ضعيفة، والأنفاق كانت تحفر بالأساس في البداية لتهريب السلاح عندما كانت إسرائيل محتلة قطاع غزة وهذا واجب وطني.
والمرحلة الثانية بعد الثورة وأرفض الإبقاء عليها الآن وأري ضرورة غلقها وفتح تجارة حرة بين مصر وغزة عبر المعبر، لأن المستفيد الوحيد من الأنفاق هم أصحاب النفق من الجانبين وهم أشخاص يعدون علي الأصابع وتدر عليهم أرباحًا خيالية تصل ل600 ألف دولار في الليلة الواحدة عندما يمر من النفق 100 سيارة فقط لأنهم يحصلون من 6 إلي 8 آلاف دولار عن كل سيارة كما أن السلع تذهب للفلسطينيين بأسعار باهظة وتخيل أن هذه الأنفاق تغذي سوق استهلاكيا به مليون و700 ألف مواطن فالقطاع غير منتج لان المواد الخام غير متوفرة بسبب الحصار وجميع السلع بما فيها مواد البناء تصله من الخارج، وفي حال فتح المعابر بين مصر وغزة بشكل دائم لجميع السلع ستتدفق الأرباح علي مصر بشكل شرعي وستصل السلع بأسعار أقل للفلسطينيين.
هل السيارات المسروقة دخلت غزة؟
- حماس لا تقبل سيارات مسروقة ولا تسمح بدخول سيارة بدون أوراقها الرسمية.
وماذا تفسر إلقاء إسرائيل لمنشورات تطالب بإخلاء الأنفاق قبل ضربها؟
- إسرائيل تعرف الأنفاق ولا تضرب نفقًا إلا لسببين أما أن تكون المواد المهربة ممنوعة أو تشكل خطورة عليهم مثل السلاح وإما أن يكون النفق يهرب سلعًا متوافرة لدي إسرائيل وتريد خنق حماس لتستورد السلعة من إسرائيل. وتصل الواردات إلي مليار لعدد قليل من السلع وإسرائيل تريد أن تدخل الأرباح لجيوب مواطنيها.
هل الفلسطينيون خلف عملية تفجير إيلات والتي نجم عنها استهداف جنود مصريين علي الحدود؟
- حماس هي المسيطرة علي غزة ونفت مسئوليتها وجميع القيادات الفلسطينية بمن فيهم الشهيد الشيخ أحمد ياسين رحمه الله كان يشدد علي ضرورة التزام الفلسطينيين في الخارج باحترام كل في مكانه لقوانين الدولة التي يعيش بها، وهذه ثوابت نلتزم بها، والعملية تمت علي بعد 400 كيلو متر من حدود غزة وببساطة إسرائيل أعلنت قتلها 6 أفراد من منفذي العملية، وأن كانت صادقة فعليها إعلان هوية الجثث التي لديهم، وأي ضربة لإسرائيل تسعد العرب والمسلمين، لكن أنا كفلسطيني أحارب إسرائيل في فلسطين وليس علي أرض دولة بينها اتفاقية سلام مع إسرائيل.
ليس بالضرورة أن يكون منفذو العملية من المقيمين في مصر؟
- معلوماتي أن جميع الفصائل الفلسطينية ملتزمة بقرار حماس بوقف العمليات وجميع الفصائل تلتزم بتعليمات أولي الأمر.، لأن الجهاد ليس إطلاق صواريخ فقط فقد يكلف الصاروخ حماس أكثر مما يكلف إسرائيل ما لم يلحق بها خسائر.
كلا الطرفين قيادات حماس وفتح يسعي لاستمالة شيخ الفلسطينيين في سيناء فإلي أي الطرفين تميل وهل جرت بينكم اتصالات بعد انتخابك شيخا للفلسطينيين؟
- أنا الذي ذهبت إلي السفير الفلسطيني في القاهرة الدكتور بركات الفرا لأننا تابعين للسفارة ومع احترامي له إذا سألني هل أنت فتحاوي سأقول له أنا فلسطيني ونفس الإجابة لقيادات حماس وهذا ما نغرسه في كل فلسطيني، ومن يخطئ في حق الفلسطينيين من الطرفين سنقول له أخطأت وقد أرسلت لجميع الجهات السيادية المصرية أخطرها بنتيجة الانتخابات التي أجراها الفلسطينيون وأنتظر اعتمادي من الجهات المصرية بشكل رسمي.
قلت إن بعض المشكلات تواجهكم ما هي؟
- لقد انتخبت بأسلوب ديمقراطي وهي المرة الأولي التي يختار شيخ للفلسطينيين بالانتخاب وحدث ذلك بعد الثورة، ولم يكن انقلاب علي الشيخ المعتمد من الحكومة المصرية بل لوجود فراغ بعد وفاة الشيخ محمود البريم شيخ الفلسطينيين السابق منذ 6 سنوات وأردت أن أمارس دوري في خدمة الجالية الفلسطينية في مصر، وهناك شهادة إدارية تطلب من الأطفال الراغبين في الالتحاق بالمرحلة الابتدائية، وهناك شيء يسمي إدارة الحاكم في السفارة بالقاهرة، وكان في كل عام يذهب شخص يحضرها ويتربح منها من مئات الطلاب الملتحقين في كل مرحلة من التعليم، وذهبت أنا وأحضرتها مجاناً ووزعتها علي بيوت الفلسطينيين في شمال سيناء، وكنت وما زلت اعتبر أن ذلك واجب وعملية خيرية لتخفيف الأعباء المالية عن الأسرة الفلسطينية لكن ذلك التحرك أغضب البعض.
هل الأسر الفلسطينية تتلقي دعمًا ماليا من السفارة أو من حصيلة التبرعات الدولية التي تصل لغزة؟
- كلام فاضي ومبالغ لا تتعدي 50 جنيها شهرياً للأسر المحتاجة والسفارة هي التي تدفعها.
هل تغيرت أوضاع الفلسطينيين بعد الثورة؟
- بعد الثورة أشعر أن مصر تصالحت مع نفسها ومواقف الحكومة أصبحت متوافقة مع إرادة الشعب والشعب متصالح مع أشقائه الفلسطينيين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.