هل يتصور أي مواطن عاقل.. أو حتي نصف مسطول، أن يدافع أي بني آدم، سواء كان الراجل أبوجلابية، أو الوليه اللي واقفة ورا الجدافي المبرشم، عن حبيب العادلي وزير هتك الأعراض، إلا إذا كان واحد من المخبرين اللي ماشيين وراه، وكل واحد في أيده شومة وخازوق شعار المرحلة؟! هل يتصور أي موانطن ضارب بانجو، أن هناك من يدافع عن ذلك الرجل الذي انتهك كل الأعراف والقوانين، إلا قانوناً واحدا فقط، هو الحفاظ علي جلالة الملك مبارك الأول، باعتباره ثروة قومية، ونموذجاً فريداً لم يتكرر من أيام الحاج هتلر، ولن يتكرر حتي قيام الساعة، وينتظر زيارة عزرائيل، لينهض مسرعًا، ويشيل المحروس جمال علي كتافة، ويجري بيه في الشارع، وهو يغني.. جميل جمال.. ملوش مثال.. ولا في الخيال؟! هل يمكن أن يدافع أي واحد، حتي لوكان الراجل هيلا سيلاسي اللي كان بياكل العيال، عن هذا الجزار صاحب أكبر مجزر آلي في العالم، حيث يتم الذبح والسلخ حسب الشريعة العادلية، والحرامي الذي كان ينافس كبار النشالين والهجامين، وأول واحد في أخواته، لبس البدلة الزرقا، وماشي يتقمع بيها في طرة؟! لم أكن أتصور أن يحدث ذلك.. حتي لو قررت جمعية العفاريت الزرق والحمر والكاروهات تشكيل لجنة لمساندة الزميل حبيب العادلي، حتي خرج علينا اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية الحالي، لحد ما ربنا يفرجها بمعرفته، ويعلن علي صفحات اليوم السابع، وعلي طريقة.. والنبي لنكيد العزال.. ونقول اللي ما عمره اتقال، أنه ليس من المعقول.. أن حبيب العادلي يفتح السجون ويهرب البلطجية؟! لأنه رجل شرطة.. ويعرف القانون!! هو من ناحية راجل شرطة.. فهو رجل شرطة فعلاً، أما أنه يعرف القانون؟! فهذه هي المصيبة الكبري، لأن القانون الذي يعرفه، هو قانون الحجاج بتاع إني أري روؤسًا قد أينعت حان قطافها، وقانون القرشانة سيئة مصر الأولي.. اللي يزعل ضنايا جمال.. أعمله فقي في الحال، وجمال جاي جاي.. واللي مش عاجبه ينزل من الترماي. منصور العيسوي يدافع عن حبيب العادلي بعد كل الكوارث والفضائح التي ارتكبها، طب دي حتي الولية الألمانية أتبرت منه يا راجل، وبعدين بدل حكاية أنه عارف القانون دي، كنت أضحك علينا، وقولنا مثلاً أنه راجل غلبان ومجرد مخبر عند الباشا الكبير مبارك أفندي، اللي كان كل يوم الصبح يرزعه علي خلقته وهو بيديله الأوامر ، وكانت سيئة مصر الأولي مبهدلاه آخر بهدلة.. طول النهار غسيل ومسح لحد ما أتهد حيله، وآخر الليل، بياخد أحفادها يفسحهم علي الكورنيش،، ويأكلهم دره مشوي، وأن اللي فتح السجون، هما العيال الصبح بتوع الثورة، عشان يورطوا الحاج مبارك اللي عزرائيل لسه بيدور علي اسمه مش لاقيه، ويبهدلوا حبيب العادلي الطيب الغلبان. اللي العيبة عمرها ما طلعت من بقه، وكان كل يوم الصبح يقف في النادي، عشان أي واحد له غرض، يعدي ويتف علي خلقته، هايعمل أيه أكثر من كده بقي؟! كان من الممكن أن تضحك علينا باي سبب يا حاج عيسوي، إلا حكاية أنه بيعرف القانون، إلا إذا كان قصد سيادتك قانون ساكسونيا؟! فالرجل الذي يعرف القانون.. كانا يتفنن هو وكلابه في انتهاك أعراض المواطنين، وتحولت أقسام البوليس في عصره السعيد، إلي محلات للفشة والممبار والطحال، والمواطن يدخل من هنا.. ويخرج من الناحية التانية، إذا كان له خروج من أصله، برجل واحدة، أو من غير عفشة خالص، والولية من دول، تدخل صاغ سليم، تطلع لا مؤاخذة مخلفة وشايلة علي كتفها بعون الله.. هذا الرجل الذي يعرف القانون يا سيادة الوزير.. هو الذي أطلق الرصاص علي المتظاهرين، اللهم إلا إذا كان فاكر أن ده مولد التحرير، وحب يلعب نيشان مع العيال؟! واللي يفقعله عينه، ياخد عليه عروسة هدية. ويا سيادة الوزير.. عيب قوي أنك تدافع عن ذلك السفاح الحرامي، خاصة أن المساجين اعترفوا أن الضباط هم الذين فتحوا لهم أبواب السجون، ولا جايز بقي كانوا بيلعبوا عسكر وحرامية، ويا حلاوتك يا جمالك.. خليت للحلوين إيه؟!