لأول مرة منذ ثلاثين عاما، تعيش مصر تجربة ديمقراطية حقيقية، بعد خروج شيخ المنسر وبطانته من الحرامية والنشالين والبلطجية، وأهم ما في تلك التجربة رغم النتيجة الصدمة أن الإخوان المسلمين الذين ظلوا لابدين في الدورة، ويحملون لقب المحظورة من باب الدلع أو اتقاء شر العين، قد انكشفوا علي حقيقتهم أمام الجميع، خلعوا أقنعة المسكنة والبراءة وارتدوا جلاليب الفتوات وكل واحد يتجرأ ويختلف معهم يفقعوه فتوي تجيب أجله هو وأهله أجمعين وكأنهم المجاهدون الأوائل الذين يطاردون الكفار في شعاب مكة. انكشف الإخوان أمام الجميع بداية من الحاج عبود الزمر الذي أعلن أنه لابد من قطع يد السارق وكأننا في المجزر الآلي، مع أن عمر بن الخطاب قال لعمرو بن العاص عندما ولي علي الشام، والله ياعمرو.. لو سرق رجل في الشام.. لقطعت يدك أنت، ويريد الحاج عبود أيضا وهو بالمناسبة لايمت بأي قرابة صلة لا من قريب أو بعيد لموقف عبود أنه لابد من أخذ الجزية من الأقباط نظير الدفاع عنهم، يدافع عنهم ضد مين ماتعرفش؟! لكن جايز ها يعملهم لجان شعبية تدافع عنهم أو يمشي ورا كل قبطي بلطجي مسلم عشان يحميم من العقيد الجدافي. حتي التجربة الديمقراطية الأخيرة والتي جعلت البعض يتصور أن السبعة والسبعين في المائة الذين قالوا نعم كلهم إخوان وهذا غير حقيقي، لأنهم ضحايا الرعب الذي مارسه الإخوان عليهم في الشوارع والمساجد، وإعلان أن أي مواطن ها يقول لأ.. ها يفضل التعبان الأقرع يوم القيامة، يرزعه بالمرزبة علي نافوخه لحد ما ينزل سابع أرض وأنه في حالة رفض التعديلات الدستورية سوف يحتل الأقباط الصعيد الجواني كله، ولن يمنحوا تأشيرة دخول لأي مسلم حتي لو كان عاوز يمص عودين قصب، أو يتفرج علي الحاج رمسيس، والشمش نازلة علي خلقته عشان هشاشة العظام اللي عنده. لقد مارس الإخوان الإرهاب باسم الدين علي الجميع، مع أنهم الوحيدون الذين استفادوا من الثورة، لذلك علينا أن نتحرك الآن.. لنلعب دوراً حقيقياً ومؤثراً بين الناس.