لم تنجح محاولات شركات الإنتاج الدرامي في توزيع مسلسلاتها إلي أكبر عدد من القنوات الفضائية، عكس السنوات الماضية التي كان المسلسل الواحد يعرض علي أكثر من قناة فضائية ومحلية.. مما دفع أصحاب هذه الشركات للاستعانة بنجوم العمل لكي يقوموا بالترويج للمسلسل بأنفسهم، وذلك عن طريق الاتفاق مع القناة علي تسويق المسلسل بشكل شخصي من خلال معارفهم واتصالاتهم. خاصة بعدما اصيبت قنوات التليفزيون المصري بالسكون وعدم شراء مسلسلاتهم، وعلي رأس هؤلاء الفنان عادل إمام الذي سافر مع المنتج صفوت غطاس سرا إلي بعض البلدان العربية للدعاية لمسلسله «فرقة ناجي عطا الله»، وبالفعل نجح الأمر وحصل التليفزيون المصري علي بعض العروض من قنوات خليجية لشراء المسلسل.. بعدما كان من المقرر أن يعرض المسلسل بشكل حصري علي التليفزيون المصري المشارك في انتاجه، ولكن تحولت الأوضاع بعد الثورة وتم تغيير العقد المبرم مع شركة الإنتاج علي أن يتم عرضه علي الشاشات المصرية بجانب بيعه لبعض القنوات الفضائية. بينما كان من أبرز النجوم الذين تعاقدوا بالفعل مع القنوات الخليجية علي شراء مسلسلاتهم هو الفنان تامر حسني، الذي استغل الاجازة التي حصل عليها مسلسله أثناء الثورة وبعدها بأسابيع وقام بجولة علي بعض المحطات الفضائية العربية حتي أنه نجح في توقيع عقد تسويق مسلسله لقناة دبي الفضائية وينتظر المزيد. كما نجحت محاولات غادة عبد الرازق في تسويق مسلسلها «سمارة» للقنوات الخليجية نظرا لمعرفتها بعدم إقبال القنوات المصرية عليها في مقابل تهافت نظيرتها الأخري عليها بشكل ملحوظ، حيث قامت بالسفر إلي مقر قناة دبي وال art والسومرية واتفقت معهم بمشاركة مسئولي شركة كينج توت المنتجة للمسلسل. ومن جانب آخر فشلت محاولات الفنان محمد هنيدي في تسويق مسلسل «مسيو رمضان أبو العلمين» إلي بعض المحطات الفضائية الخليجية حيث استغل فترة بناء الديكور.