كتبت- نسرين علاء الدين مع اقتراب موعد مهرجان «سوق واقف» القطرى ورفض الإدارة المصرية حضور الفعاليات لأول مرة وبالتالى قاطع المطربون المصريون حفلات المهرجان مما اضطر الإدارة إلى الاستعانة بمطربين عرب مثل نانسى عجرم وجنات وراغب علامة وأصالة ولطيفة ووليد توفيق وديانا حداد ونوال الزغبى وكاظم الساهر وهنا طرح تساؤل حول مدى تأثر الفن والثقافة بالأزمة السياسية بين مصر وقطر خاصة أن التصريحات السياسية القطرية فى الآونة الأخيرة كانت داعمة للإرهاب ومساندة لنظام الإخوان.
من جانبه أكد مصطفى كامل نقيب الموسيقيين أن مقاطعة المطربين المصريين للمهرجان المقرر إقامته من 24 يناير الجارى وحتى 6 فبراير ناتج عن رجاء تقدمت به النقابة إلى كل مطربى مصر وليس منعا رسميا بإحياء أو بحضور أى حفلات على أرض قطر رداً على موقفها العدائى للقيادة العسكرية وكان هذا النداء فى بداية تجاوزاتها لكنه لقى صدى واسعا بين الموسيقيين واستجاب الجميع لفكرة الامتناع عن حضور المهرجان. وأضاف كامل أن قطر سياستها غامضة مع مصر لأسباب مجهولة وتتبع معنا سياسات أمريكية رغم كونها جزء من الأمة العربية وهذا ما دفعنا لاتخاذ هذا الموقف منها كحكومة وليس شعبا خاصة بعد تطور الأحداث وتطاول قناة الجزيرة التابعة لها وهذا ما دفعنا جميعا للمطالبة بمقاطعة رسمية لها. وعن موقف بعض النجوم العرب من حضور المهرجان أكد كامل أن أى فنان غير مصرى يعتبر أجنبى وبالتالى ليس لمصر سلطان عليه ولكن نترك لجمهوره حق عقابه خاصة أن معظم نجوم لبنان يؤكدون أن قاعدتهم الجماهيرية فى مصر هى الأساس وموقفهم بالغناء فى قطر قد يهزها، أما جنات فلدى عتاب شخصى عليها لأن انتماءها الأول إلى مصر لأن إقامتها وأعمالها كلها هنا فكان عليها تبنى موقف المطربين المصريين. أضاف: سنعقد اجتماع مجلس إدارة للنقابة لاتخاذ الموقف المناسب ضد الفنانين الذين سيشاركون بالمهرجان. أما الموسيقار حلمى بكر فقال إن مبدأ المقاطعات لعب عيال لأن العند لغة ربط بين الشعوب وليس لدينا الحق فى المقاطعة لأى مهرجان قطرى إلا فى حالة سحب السفير لأن الشعوب لها دور فى تسهيل مهمة الحكومات ونحن فى عصر السماوات المفتوحة ولا يوجد مبدأ فى السياحة حتى يرتبط به الفن لأن أى بروتوكول يؤكد أن الأمور تسير طبيعية بين الشعوب وقطر ليس إسرائيل وأكد أن هذا رأيه العقلانى الذى لابد أن يبتعد عن الرأى العاطفى الذى يرى أن قطع العلاقات يكون بقرار الدولة بسحب السفير لأن فى هذه الحالة لا يوجد من يمثلنى ولكن ما يحدث الآن مجرد قرارات حماسية. أما الملحن هانى شنودة فقال لابد أن أدعم أى موقف وطنى بسبب الكلام الذى سيقال علينا خاصة أننا كنا ننتظر وقوف قطر بجانبنا مثلما فعلت كل الدول العربية إلا أنها اختارت أن تشذ عن الموقف العربى وعزلت نفسها لذلك فمن يشارك هناك من الفنانين لا يلومن إلا نفسه على الرغم من كون السياحة بعيدة عن الشعوب إلا أن هناك مواقف أكبر من أى شىء واللغة الوطنية كلمتها تعلو على أى قاعدة لذا فيجب أن تقف قليلاً بعيداً عن المشهد حتى تراجع الحكومة القطرية نفسها وتعود إلى الصف مجدداً ومصر ستحتضنها لأنها فى النهاية بلد عربى شقيق. أما الموسيقار محمد سلطان فقال الموقف القطرى المثير للمصريين يدعو الجميع لاتخاذ موقف ضدهم حتى يعودوا إلى رشدهم ومقاطعة المطربين المصريين لمهرجان سوق واقف أبرز رد عليهم لأن الفن لابد أن يكون له موقف حريص على وطنية بلده. أما النجوم العرب المشاركون منهم أحرار ولكن لا ننسى لهم هذا الموقف واهتمامهم بمصالحهم الشخصية والناتج المادى للمهرجان وإغفال الاعتبارات السياسية للشعب المصرى الذى طالما احتضنهم.