فى سابقة تعد الأولى من نوعها تظاهر شباب التيار الاسلامى مساء أمس الاول أمام استراحة محافظة المنيا القديمة اعتراضا على اقامة حفل غنائى لفريق فى قلب مصر الغنائى بدعوى التبشير وأن الغناء حرام. الشباب رددوا العديد من الهتافات منها «إسلامية إسلامية» و«كلنا ضد العلمانية» و«عائد عائد.. يا إسلام»، وقاموا بتوزيع بيان بعنوان «عبرة وعظة»، يؤكد أن الغناء والموسيقى «حرام»!
بينما فرضت قوات الأمن كردونا حول موقع الحفل خوفا من نشوب مناوشات وعقد الحفل دون وقوع أى اشتباكات وانهت الفرقة الحفل بالنشيد الوطنى.
من جانبه أكد الشيخ عصام خيرى المتحدث الرسمى باسم الجماعة الاسلامية وحزب البناء والتنمية أنه وصل الى مسامع بعض الشباب من التيار الإسلامى أن الحفل حفل تبشيرى وليس غنائيا، كما هو معلن عنه ولذلك تجمع الشباب لإلغاء الاحتفالية، فى حين انتقلت بعض قيادات الجماعة لاقناع الشباب بفض تظاهراتهم.
فيما أصدر حزب المصريين الأحرار بالمنيا بيانا استنكر فيه منع بعض شباب التيار الإسلامى اقامة الحفل الذى يدعو للوحدة الوطنية حيث أقيم تحت عنوان «نور وسط الضلمة».
وأكد البيان أن هذه الواقعة تهدد بشكل صارخ الحريات الفنية والابداعية وتعيد إلى الأذهان حقبة إرهاب السبعينيات ومصادرة الحريات الشخصية وفرض القيود على الأفراد باسم الدين.
فى الوقت الذى نفى فيه صلاح حسين المتحدث الاعلامى لحزب النور والدعوة السلفية بالمنيا، مشاركة أى من أعضاء الحزب والدعوة فى المظاهرة.
وأوضح أن الحزب والدعوة يدنون مثل هذه الاحداث، لأنها تسىء للإسلام أكثر مما تصلح، موضحا أن الله عز وجل يقول فى كتابه العزيز: «ادعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة»، وأن مسألة الامر بالمعروف والنهى عن المنكر لها ضوابطها الشرعية وأن الاسلام لم يأمر بذلك على الاطلاق.
وأضاف حسين أن الحزب أصدر بيانا استنكر فيه الاحداث التى لا تنم عن أخلاق الاسلام والمسلمين، ومطالبة جميع من يمثلون التيار الإسلامى بضبط النفس وقياس المفاسد والمصالح قبل القدوم على أى فعل.
