أكد الشيخ عصام خيرى، المتحدث الرسمى باسم الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية، أنهم طالبوا الجهات التنفيذية فى المنيا، بإلغاء حفل غنائي، تقيمه جمعية قبطية، لمنع حدوث مصادمات طائفية، بين عدد من شباب التيار الإسلامي والأقباط. وقال خيرى، أنه وصل إلى مسامع بعض الشباب من التيار الإسلامى أن الحفل تبشيرى، ولذلك تجمعوا بهدف إلغاء الاحتفالية، وأخذوا يهتفون أمام مقر إقامة الحفل "إسلامية .. إسلامية".
وكان أمن محافظة المنيا، قد تدخل مساء الأحد، لمنع حدوث فتنة طائفية، بعد تجمهر عدد من شباب التيار الاسلامي، للمطالبة بإلغاء الحفل بعدما أشيع أنه حفل تبشيرى.
وقال مهاب عياد، منسق الحفل، والمتحدث باسم "فريق قلب مصر"، أن الحفل بعنوان "فى حب مصر" وأقيم ابتهاجا بعيد الأضحى، وحضره أكثر من 4 آلاف مواطن بالمنيا.
وأضاف أنهم حصلوا على جميع الموافقات المطلوبة لإقامة الحفل، مشيراً إلى أنهم فوجئوا قبل نهاية الحفل بشباب الدعوة السلفية، يقفون على الباب الرئيسي للحفل، ويعترضون المواطنين ويقومون بتوزيع بيان بعنوان "عبرة وعظة"، يحرم الغناء والموسيقى .
ونفى عياد ما أشيع عن أن الحفل يهدف إلى التبشير، مضيفاً أن الفريق يضم 55 عضواً من المسلمين والمسيحيين، وأن فكرة الفريق هو الوقوف بجوار بعضهم فى 3 نقاط مشتركة بينهم، هى حب الله وحب الوطن وحب الغناء. وأضاف أن الحفل أقيم تحت رعاية إحدى الأسر التى تسمى "إيد فى إيد"، والمسئول عنها الشيخ عبد الرحمن محمد، والداعية الإسلامية الحاجة آمال جابر، والأب بولس نصيف قس كاتدرائية يسوع الملك.
وانتقل مدير امن المنيا الى مكان الحفل، واصطحب الأنبا بولس، وطلب منه إنهاء الحفل منعا لوقوع اى اشتباكات بين الطرفين وتتحول إلى فتنة طائفية، وتقرر إنهاء الحفل بالنشيد الوطني وخرج فريق العمل من الأبواب الخلفية، إلا أن الشباب المسلمين ظلوا يهتفون على كورنيش النيل أمام الحفل "إسلامية إسلامية"، وفى المقابل هتف الأقباط هتافات أخرى، وتدخل الأمن لفض هذه التجمعات دون وقوع اى مصادمات .