يفتح تسريب فيلم «سمير أبو النيل» بطولة نجم الكوميديا أحمد مكى من جديد قضية قرصنة الأفلام على الإنترنت، التى تزيد من معاناة صناعة السينما المصرية، التى قل إنتاجها بشدة خلال السنوات الأخيرة، وخصوصاً بعد ثورة 25 يناير. ووصف محمد السبكى منتج الفيلم ما حدث بأنه «قلة أدب»، و قرصنة ممنهجة لكن رغم ذلك أنا لست متأثرا، وفى كل الأحوال ضمنت الربح المادى لفيلمى قبل طرحه، حيث تم بالفعل بيعه لأكثر من قناة مصرية وعربية. وفسر السبكى عدم اهتمامه بتسريب الفيلم بثقته فى حب الناس لأحمد مكى، قائلًا:«الناس تحب دخول السينما، ومكى نجم محبوب، ورغم تسريب الفيلم سيحرص الجمهور على حضوره فى السينما، وحتى لو سرقوا أفلامى القادمة قبل صناعتها لن أتوقف أيضا عن تلك المهنة التى تجرى فى دمى». وجاء تسريب الفيلم عقب بضعة ساعات من بداية عرضه فى قاعات العرض السينمائية بالقاهرة والمحافظات، وتداول متابعين عبر شبكات التواصل الاجتماعى روابط لتحميل الفيلم، بالإضافة لروابط أخرى عبر موقع اليوتيوب. وفيلم «سمير أبو النيل» من تأليف أيمن بهجت قمر، وإنتاج محمد السبكى، وإخراج عمرو عرفة، ومن بطولة أحمد مكى، نيكول سابا، محمد لطفى، وحسين الإمام، ودينا الشربينى. من جانبها، أعلنت غرفة صناعة السينما أنها بصدد اتخاذ إجراءات ضد القنوات التى تقوم بقرصنة الأفلام السينمائية المصرية، مؤكدة وجود 15 قناة تقوم بعملية القرصنة غير معروف هوياتها حتى الآن. وقال سيد فتحى مدير عام الغرفة:«ندرس إجراءات لاتخاذها ضد القنوات التى تقوم بالقرصنة على الأفلام ونحاول البحث عن وسيلة فعالة للتصرف معها». وبشأن هذه الاجراءات قال: هناك إجراءات قانونية سيتم اتخاذها بالاضافة إلى تفعيل الحوار مع هذه القنوات واستخدام كل الأساليب المتاحة، مؤكدا أن كل الافلام المصرية يجرى قرصنتها حاليا. وعن هوية القنوات التى تقوم بقرصنة الافلام أوضح أنه تم رصد حوالى 15 قناة تقوم بقرصنة الأفلام غير معروف هويتها,بعضها يظهر على أنه قناة مصرية ولكن لم نتأكد من ذلك وهذا سيتضح قريبا. وأشار إلى أن الاتحاد الدولى للمنتجين بباريس وضع موضوع قرصنة الأفلام المصرية على أجندة اجتماعه الذى جرى يوم 10 فبراير الماضى بناء على طلب إدارة الغرفة، فضلا عن مناقشة الموضوع خلال اجتماع مجلس إدارة الغرفة الاسبوع الماضى لاتخاذ إجراءات فعالة لوقف هذه القرصنة. وأكد أن موسم نصف العام السينمائى هذا العام كان ضعيفا للغاية لتأثره بشكل كبير بالأحداث والاضطرابات السياسة التى شهدتها مصر فى هذه الفترة وهو ما عبرت عنه الايرادات الضعيفة لكل الأفلام، مشيرا إلى أن صناعة السينما تتأثر لأنها جزء من هذا البلد وتعبر عن الحالة النفسية للشارع المصرى. وأوضح أن الغرفة كثفت جهودها لعرض كل الأفلام فى كل الدول العربية للاستفادة من موسم إجازة نصف العام فى هذه الدول ولكن ذلك لا يعوض النجاح الذى يتحقق من العرض بالداخل.