لأول مرة على مستوى أمانة المراكز الطبية بوزارة الصحة يقوم مستشفى القاهرة الفاطمية بإجراء 3 حالات زراعة قوقعة للأطفال فاقدى السمع من خلال وحدة زراعة القوقعة بالمستشفى تحت إشراف أشهر الأطباء فى هذا التخصص واستخدام أحدث التقنيات للوصول لنتائج أفضل. وفى هذا السياق يقول د. أيمن الكحكى أستاذ جراحة الأنف والأذن والحنجرة بكلية طب جامعة عين شمس إن زراعة القوقعة فى الأذن هى خيار طبى للأفراد الذين يعانون من فقدان سمع حسى عصبى عميق وفى هذا النوع من فقدان السمع لا تحقق مساعدات السمع سوى فائدة محدودة لأنها مصممة لتفخيم الصوت لكن غرس القوقعة يمكن تجاوز الجزء غير العامل فى القوقعة الطبيعية ويمكن توصيل إشارات الصوت مباشرة إلى العصب السمعى. ويضيف الكحكى أن العملية تساعد على تحفيز النبضات الكهربائية بالعصب السمعى، وبالتالى تساعد الأطفال والبالغين من فاقدى السمع على تخطى هذه المرحلة، ولكنه يفضل زراعة القوقعة فى عمر مبكر لأن السمع مهم لتطور اللغة والمهارات التى يمكن أن يتعلمها الطفل. ويشير الكحكى إلى أن من أهم أسباب انتشار الصم بين الأطفال هو الالتهابات الفيروسية للأطفال، بالإضافة إلى عامل الوراثة وزواج الأقارب والالتهاب السحائى والذى له أثر مدمر على الأذن. وينصح بضرورة عرض الطفل على طبيب الأنف والأذن بمجرد ولادته لاكتشاف الحالة مبكرا وإن لم تتمكن الأم من عرض طفلها على الطبيب لابد أن تقوم بمتابعته على نحو مباشر حتى يمكن الاكتشاف المبكر والذى يسهل من إجراء العملية أو العلاج بسهولة. ومن ناحية أخرى يؤكد الدكتور طارق محمد- مدير مستشفى القاهرة الفاطمية أن العمل كان قد توقف بوحدة زرع القوقعة بالمستشفى بسبب بعض المعوقات الإدارية إلا إنه تم التعامل معها ووضع نظام عمل ثابت لاستمرار إجراء مثل هذه العملية خاصة بعد توافر أحدث التقنيات لإجرئها بنجاح بالمستشفى، كما تحرص إدارة المستشفى على رفع الروح المعنوية وزيادة الإحساس بالانتماء لدى فريق المستشفى من خلال عقد اللقاءات والاجتماعات حتى يقدم المستشفى الخدمة المتميزة لمرضاه.