علاء زينهم ممثل موهوب نجح في أن يلفت اليه الأنظار بملامحه الطفولية وبدانته المفرطة .. وبعد فترة من الوقت أثبت قدرته علي أن الموهبة هي الأبقي حين جسد أصعب المواقف وهو ما أكده في أكثر من عمل فني اعتمد الكثير من المخرجين علي ملامحك وهيكلك الجسماني في العديد من الاعمال.. دون النظر للموهبة هل استطعت مؤخرا اظهار موهبتك؟ - بالفعل حدث هذا وشاركت في العديد من الاعمال لمجرد المشاركة واستغلال ملامحي ولكن في الفترة الاخيرة شاركت في اكثر من عمل في الفيديو وقدمت ادوارا مختلفة تعتمد علي الموهبة الكامنة بداخلي بعيدا عن ملامحي حيث بدأ المخرجون ينظرون للممثل الموجود بداخلي ولكن لا انكر ان الكاركتر الخاص بي خدمني في التواجد علي الساحة الفنية ثم حانت الفرصة لاظهار موهبتي وخير دليل علي ذلك انني قدمت دورا صغيرا في مسلسل ام كلثوم مع المخرجة انعام محمد علي ومؤخرا اختارتني المخرجة انعام لاجسد دورا يظهر امكانياتي كممثل حيث اظهر في مسلسل "قصة الامس" بدور انسان يحب الهام شاهين وهذا يؤكد ان موهبتي اصبح يراها المخرجون ويطلبونني من اجلها وليس بدافع الكاركتر. وهل دورك في مسلسل "قلب الخطر" يعتمد علي تلك الموهبة ام لمجرد التواجد مع المخرج الذي قدمك في "العقاب"..؟! - لقد سبق ان اختارني المخرج عبدالمنعم صادق لاقدم شخصية رئيس النيابة في مسلسل "العقاب" وكان اول عمل مع المخرج الذي اقتنع بموهبتي جدا وعندما عملت معه اعجبتني رؤيته الاخراجية وهو صاحب صورة فنية متميزة خاصة انه عمل طويلا كمدير تصوير.. لهذا كنت سعيدا عندما رشحني لدور الصول صابر في قلب الخطر الذي شارك في حرب اكتوبر مع الضابط جاسر، وبعد انتهاء الخدمة فضلت ان اكون بجواره في حياته العملية الجديدة بعد ان فتح مكتب محاماة حتي تظل ذكريات اكتوبر وامجادها بداخلي. ولكن معظم ادوارك تدور في هذا الفلك؟ - فعلا وهي بها خطوط انسانية او الوفاء للاخرين وهذه الشخصيات قريبة جدا من شخصيتي الحقيقية وليست بعيدة عني لذلك اكون سعيدا بها جدا، ولكن عندما اتيحت لي الفرصة في نماذج مختلفة بعيدة تماما عن ادوار الانسان الطيب قدمت هذا في "الحب موتا" و"سلطان الغرام" لانني فنان قادر علي تقديم جميع الشخصيات السوية وغير السوية. ظهورك للساحة الفنية جاء في مرحلة متأخرة من عمرك اين كنت قبل هذا؟ - كنت اشارك في التمثيل بمراكز شباب وقصور الثقافة خاصة انني اعمل محاسبا في كبري شركات التأمين في مصر ومازلت حتي الان اعمل فيها، وفي عام 76 شاركت في فيلم سينمائي للمخرج عاطف سالم وهو "قاهر الظلام" وكانت المرة الاولي التي اشبعت فيها هوايتي بالوقوف امام الكاميرا بعد ان كنت امثل في مركز شباب المعادي. ولماذا توقفت بعد هذا العمل.. ولم تستمر في التواجد علي الساحة؟ - اعتبرتها فترة تدريب واعداد وتأهيل لي خاصة انني لم اكن اعرف الطريقة او الوسيلة للتواجد او الظهور في اعمال، ولكن هذه المرحلة استفدت منها كثيرا في حياتي الفنية لانني اثقلت الموهبة بكثرة تدريبي من خلال مشاركتي في اعمال القصور الثقافية ومراكز الشباب. ومتي تحققت فرصتك للتواجد ومعرفة الجمهور بك؟ - حينما عرض علي تقديم حملة اعلانية لاحدي المنتجات عرفني الناس شكلا ولكن كانت فرصة العمر بالنسبة لي حينما رشحني المخرج عمرو عرفة للمشاركة في مسرحية "الزعيم" وكان مفتاح الفرج حيث قدمت بعدها العديد من الاعمال، وتواجدت بشكل مكثف وعرفني الجمهور اسما وشكلا. بعض الاعمال السينمائية التي شاركت فيها تم استغلالك فيها بشكل لم يضف لك بل انتقص منك وخاصة فيلم "لخمة راس"؟ - لقد شاركت في العديد من الاعمال مثل "النوم في العسل".. "سحر العيون" ولكن فيلم "لخمة راس" لم يكن استغلالا لشكلي او ملامحي من جانب المنتج احمد السبكي ولكن قدمته كنوع من المجاملة له. ولكن المجاملة لا تكون علي حساب الفن وتقديم اعمال تسيء للفنان؟ - لقد قررت بعد ذلك الا اجامل في عملي نهائيا لانني احب فني واحترمه. علي ذكر السينما ماذا عن مشاركتك في فيلم "المسافر" مع عمر الشريف؟ - من خلال هذا الفيلم كنت اول مرة التقي بهذا الفنان العالمي الذي اسعدني الحظ أن اعمل معه حيث اكتشفت ان العالمية لم تأت من فراغ لانه بالفعل فنان جميل احرجني باخلاقه حيث كان يقف لي خلف الكاميرا يقول الجمل وكنت ارد عليه ورغم ان دوري مساحته صغيرة الا انني بمجرد ما علمت انني سأقف امام عمر الشريف كدت اطير من السعادة. هل هناك شخصية مازلت تحلم بها.. وتسعي لتقديمها وخروجها للنور؟ - فعلا وهي شخصية صلاح جاهين من خلال عمل للاطفال واهديها لروحه حيث خضت عام 95 في مركز شباب الدقي تجربة تقديم عمل للطفل وعملت هذه الشخصية ومن وقتها وانا عاشق لها وحاببها جدا، لذلك لا تفارق ذهني ومنتظر تحقيقها. الم تفكر في كتابة هذا العمل خاصة أنك تمتلك فكرة ولا تريد الافصاح عنها في الوقت الراهن؟ - فكرة العمل كلها وتفاصيله في ذهني وانا اكتب جيدا وسأحاول استغلال موهبتي في الكتابة لتحويله بعدها لسيناريو وحوار ولكن كثرة انشغالي العامين الماضيين في اعمال جعلتني اهمل هذه الفكرة قليلا لتأتي بعدها مرحلة المنتج الذي يتحمس لتقديم هذا العمل بعد ان فقدت اعمال الطفل التي تقدم الان اقبال الاطفال عليها لانها تتسم بالسذاجة او تتناول الخيال والعنف، فأصبح الاطفال لديهم ميول عدائية مما يشاهدونه، والطفل يحتاج لجهات انتاجية جريئة تقف معه وتقدم له اعماله خصيصا من اجله تخاطب ميوله وذكاءه.