في طريق عودتنا من بيروت الي القاهرة, شاء القدر أن تتعطل طائرتنا وان نجلس في مطار بيروت الدولي لأكثر من6 ساعات جمعني خلالها اللقاء بالنجم أحمد عز والذي كان في طريق عودته الي القاهرة بعد العديد من جلسات العمل التحضيرية مع المخرج اللبناني سعيد الماروق والمنتج محمد ياسين والفنانة دنيا سمير غانم لفيلمه السينمائي الجديد365 يوم سعادة والذي سيبدأ تصويره في أغسطس الجاري, وهو الفيلم الذي سيعيد عز الي الكوميديا الاجتماعية, بعد سلسلة من أفلام الاكشن ودراما التشويق. عز بدا لي أنه سعيد بهذه التجربة, رغم المشاكل المثارة حول السيناريو,والتي أدت الي انسحاب العديد من المخرجين, والشائعات التي تطارده مؤخرا, مؤكدة وجود خلافات بينه وبين المنتج وائل عبدالله بعد أن انضم عز لشركة انتاج أخري, ورغم كل هذه التفاصيل الا أنه بات عز أكثر وعيا ورغبة في تطوير نفسه حيث قال لي عايز أكون ممثلا حقيقيا وعندي أدوار متنوعة, وأتمني أن يقول الناس عني أنني فنان مجتهد وأملك أدوارا مختلفة بدلا من فنان عابر مر علي هذه المهنة. في البداية سألناه عن أخر التحضيرات لفيلمه الجديد ؟ الفيلم تغير اسمه إلي365 يوم سعادة من تأليف يوسف معاطي ومن إخراج سعيد الماروق ويشارك في بطولة الفيلم دنيا سمير غانم,والفنان صلاح عبدالله, وعدد كبير من الفنانين ومن المفترض أن نبدأ التصوير في أغسطس الجاري, ليكون الفيلم جاهزا للعرض في موسم عيد الاضحي. هل الخلافات بين الكاتب يوسف معاطي والمونتير ماجد مجدي هي التي أدت الي تأخير تصوير الفيلم؟ الخلاف حول فكرة الفيلم, أمر ستحسمه نقابة السينمائيين, وماحدث هو اعتذار أكثر من مخرج مصري, عن استكمال الفيلم, ولكن الحمدلله وفقنا باختيار المخرج اللبناني سعيد الماروق, والذي قدم العديد من الكليبات لكبار النجوم في الوطن العربي, وسعيد يملك حسا سينمائيا شديد التميز. وأضاف عز أنه يوجد فرق بالتأكيد بين الكليب والفيلم, ولكن سعيد شخص شديد الطموح, وأضاف لنا الكثير في الجلسات التحضيرية معه..علي مستوي الصورة والأفكار وعلاقته بالممثل, كما أنني أريد أن أقدم كوميديا بشكل جديد ومختلف, ولكن كليبات سعيد الماروق تؤكد أنه يملك موهبة وهو منذ أكثر من6 سنوات يرغب في تقديم عمل سينمائي وأتمني أن يكون فاتحة خير ونكمل المشوار. أما بالنسبة لما ينتقد كون المخرج لبنانيا وليس مصريا فالفن ليس له جنسية والكويس هو الذي يكمل المشوارس. تصر دائما علي مشاركة الفنان صلاح عبد الله في أعمالك فهل تتفاءل به؟ ز س من أبناء جيلي وحققت أفلامهم معه نجاحا كبيرا, وأنا شخصيا أتفاءل كثيرا بالعمل معه وأدعو من الله أن يتم شفاؤه فحالته تتحسن بشكل كبير وسيبدأ تصوير مشاهده, بمجرد أن يسمح له الأطباء. ماذا عن إنفصالك عن منتجك وائل عبدالله والذي يعود له الفضل في جماهيريتك ونجاحك, أو لم تخش من المجازفة بانضمامك إلي شركة إنتاج جديدة؟ الشركة التي إنتقلت إليها وهي ز س صناعة السينما وأقصد صاحب الشركة المنتج محمد ياسين والذي له باع طويل في الإنتاج والأهم أنه يملك رغبة جيدة في إنتاج سينما جيدة. بعض تصريحاتك في الفترة الأخيرة والتي نفيت فيها وجود أي خلاف مع المنتج وائل عبدالله توضح أنك قد تعود للتعاون معه؟ بالتأكيد وائل صديق قبل أي شئ وليس معني قيامي بتقديم فيلم جديد مع منتج غيره أنني لن أتعاون معه, وكل ما حدث أنني أعجبت بسيناريو الفيلم الذي كتبه يوسف معاطي بطريقة متميزة, كما أنه كان لابد أن أغير نوعية الأفلام التي أقدمها فمنذ فترة لم أقدم عملا كوميديا وكان لابد أن أخرج من أدوار الأكشن والدراما والتشويق التي قدمتها خلال الفترة الماضية, كما أننا لو نظرنا إلي نجوم السينما الكبار سنجد أن تاريخهم الفني ملئ بالتنوع وهذا سر نجوميتهم. لماذا وقع اختيارك علي الفنانة دنيا سمير غانم لتشاركك البطولة؟ دنيا سمير غانم ممثلة جيدة خاصة أن أعمالها في الفترة الأخيرة حققت نجاحا كبيرا وتركت تأثيرا جيدا لدي الجمهور, فهي ممثلة موهوبة وعفريتة تمثيل زي ما بيقولوا والدور جديد عليها وأتمني أن نقدم سويا عملا مميزا. وماذا عن تعاونك مع يوسف معاطي؟ عندما قرأت السيناريو أعجبت به من المرة الأولي لأن السيناريست يوسف معاطي صاغه بشكل رائع, وقلت هعملوا زي ما هو, وتدور قصة الفيلم حول رجل مضرب عن الزواج ويدخل في علاقات عاطفية متعددة ومن خلالها تحدث له مواقف كوميدية ومفارقات. ولكن يبدو أن بطل الفيلم يشبهك؟ زس الآن ولكن الفرق أنني مش مضرب عن الزواج في الحقيقة ولكنني تأخرت وعلي العكس تماما نفسي أتجوز ويكون عندي أولاد هذا أحد أحلامي أن أكون أبا, ولكن للأسف سرقني الوقت و علي الأقل لنغلق أيضا باب الشائعات التي تظهر دون أسباب. وما سر تأخر زواجك, وهل يرجع ذلك إلي عدم عثورك علي المواصفات التي تطلبها في شريكة حياتك؟ بصراحة أنا المسئول عن هذا التأخير, لأنني شخص صعب ومودي وليس من السهل أن أجد من تتحملني كما انني أخاف من أن أظلم أحدا, وفي النهاية الموضوع قسمة ونصيب. متي تشعر بالغيرة من أحد أبناء جيلك؟ إذا عمل أحدهم فيلما مميزا أكيد أشعر بالغيرة, ولكنها غيرة إيجابية تأتي من منطلق حرصي علي عملي وأتمني أن أقدم عملا جيدا مثله ولكن لا أغار من فنان وأؤمن بأن لكل مجتهد نصيب, لأن الإجتهاد أهم شئ في عملنا فمثلا أحببت كثيرا فيلم الجزيرة لأحمد السقا وكنت أتمني أن أشارك في فيلم بمثل هذه التقنية الفنية. كيف تري مستقبل السينما المصرية خلال الفترة المقبلة؟ أعتقد أنه سيكون النجاح في الفترة المقبلة من نصيب الفنان الذي يريد تقديم سينما بجد وليس الذي يهدف المكسب المادي فقط ويملأ الفضائيات بأفلامه, خصوصا في ظل الأزمة المالية التي نعاني منها حاليا وأتوقع أن يشهد سوق السينما حالة هدوء لأن شركة جود نيوز قامت برفع أجور الفنانين حتي الفنيين وأيضا صنعت أفلاما جيدة وأعتقد أن الشركات الموجودة حاليا تحاول الحفاظ علي صناعة السينما. ما تفاصيل قضائك ليومك العادي؟ في الصباح أمارس تمارين رياضية وبعد ذلك أبدأ العمل سواء بقراءة السيناريوهات أو التصوير, وإذا لم تكن لدي أي إرتباطات أبقي في البيت نهارا, وأخرج في الليل مع أصحابي وهم بالمناسبة أصدقاء الطفولة ولم يتغيروا, وأحرص علي قراءة الجرائد والتي أبدأها من صفحات الرياضة, والحوادث, والفن ومالذي تعكسه صفحات الحوادث في رأيك؟ للأسف تعكس حالة شديدة من العنف أصبحت تسيطر علي مجتمعنا, وهو مايصبني بالاحباط في أحيان كثيرة, خصوصا وان وقائع بعضها يفوق الخيال, وفي أحيان أخذ منها أفكار لأفلامي. ورغم كل المشاكل التي أصبحت تحاصرنا في مصر الا انني واحد من الناس, الذين لا يستطيعون العيش خارج القاهرة أكثر من3 أيام علي بعض,مصر من البلاد القليلة التي يمكن أن تعيش فيها بخمسة جنيه وألف جنيه. هل تقوم بإعادة حساباتك باستمرار؟ نعم أحاسب نفسي كثيرا وأفكر كثيرا, ولكنني أتمني أن أغير هذه الصفة, لأن هذا الموضوع يرهقني جدا,خصوصا وانني لست شخصا هجوميا, ودائما ماكنت أتحمل الكثيرا ولا أرد ولا أدافع عن الإتهامات التي توجه لي وهذا شئ أريد أن أغيره في نفسي, وأؤكد أنني ضد العنف والتشابك في الحوار لأن الحوار يعني تبادل وجهات نظر بين الطرفين. وكيف تري تطورات أحداث مصر والجزائر الأخيرة, ودور الفن في اعادة المياه الي مجاريها ؟ من البداية كان لايصح أن نخلط الرياضة بالسياسة وما حدث مع الجزائر سحابة ومرت كما أن الإحترام يجب أن يكون متبادل اللي يحطني علي راسه أحطه علي راسي, ولكن زيارة الرئيس مبارك الأخيرة للجزائر أكدتأن علاقتنا وطيدة بالجزائر, والفن دوره التدعيم, وهو الشئ الوحيد الذي يجمع ويوحد بيننا لانه من المفترض الا يعرف التعصب. ترددت مؤخرا أخبار عن تقديمك لعمل مسرحي؟ فما حقيقة ذلك؟ رغم أن المسرح لا يحقق مكسبا ماديا للفنان, ولكني أتمني تحقيق نجاح في هذه المنطقة خصوصا وأن النجاح في هذا المجال له رد فعل سريع ويحدث في وقته ولدي مشروع عمل مسرحي قريب. وأيضا الدراما التليفزيونية أعتبرها خطرا ونجاحها يوازي نجاح10 أفلام فمثلا مسلسل الأدهم جذبني له فموضوع الهجرة غير الشرعية موضوع مهم ونعاني منه وبالفعل قمت بمقابلة حالات للهجرة غير الشرعية وقرأت دراسات عن هذا الموضوع. ما طموحاتك في عالم الفن؟ أريد أن أكون من المهمين والمذكورين في تاريخ السينما وليس مجرد شخص عبر ومر مرور الكرام علي عالم الفن, وللعلم أنا كنت شديد القرب من والدتي وعنما توفت سألت نفسي طب ما الحياة بتخلص وما بيفضلش حاجة غير السيرة الطيبة, وهذا ما أحرص عليه وأتمني الحفاظ علي صورتي الطيبة طوال الوقت.