بعض المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام المغرضة.. تحاول استغلال حادث الاعتداء علي كنيسة القديسين.. وتروج شائعات كاذبة لإشعال غضب الأقباط وبث الوقيعة والفتنة بينهم وبين المسلمين. مروجو الشائعات لإثارة الفتنة.. مثل الشياطين.. لا يختلفون عن الشياطين الذين ارتكبوا جريمة الاعتداء علي الكنيسة.. فلا وازع لهم من دين أو ضمير. وأيضاً الذين يستغلون هذا الحادث الذي أدمي قلوب جميع المصريين دون استثناء سواء الأقباط أو المسلمين.. ويحاولون اثارة مشاكل أو قضايا لا علاقة لها بالحادث الإرهابي.. مثل الادعاء باضطهاد المسيحيين أو الانتقاص من حقوقهم.. أو عرقلة بناء كنائس.. هؤلاء أيضاً لا يدركون حجم الكارثة التي ألمت بمصر كلها.. ولا يدركون اضرار الإرهاب علي الأمة كلها.. أو أصابعه التي تهدد المجتمع ولا تفرق بين القبطي والمسلم. هؤلاء لا يعون أن هذا الارهاب قادم من الخارج.. وغريب علي أبناء الشعب المصري.. ودخيل علي الوطن.. فليس ثمة علاقة بين بعض القضايا أو المشاكل التي يطرحها الأقباط وهذه العملية الإرهابية الخبيثة الجبانة التي استهدفت مصر كلها.. وليس الأقباط فحسب ليلة رأس السنة. علي أرض مصر.. دائماً الهلال يحتضن الصليب.. وقد جسدت التظاهرات التي خرجت ومازالت في شوارع أرض الكنانة للتنديد بالحادث هذا المعني.. مؤكدة أنه لا فرق بين المسلم والقبطي.. ومطالبة بتعقب الجناة ومعاقبتهم. لا علاقة بحادث الهجوم علي الكنيسة بعبوة ناسفة وأحوال ومشاكل المسلمين أو الأقباط في مصر.. فالإرهاب لم يكن أبداً من شيم المصريين الذين يتسمون بالتسامح والطيبة.. حتي كلمة .معلهش. تلتصق بالمصريين سواء كانوا من الأقباط أو المسلمين. رغم حجم الكارثة.. إلا أنها الهبت حماس المصريين ضد الارهاب.. وعبرت عن معدنهم الأصيل في التكاتف والوحدة الوطنية علي عكس بعض المتشائمين الذين يرددون دائماً .حالة الاحتقان والغضب.! يجب أن يستغل عقلاء الوطن.. الحادث بتحويل الخسارة رغم آلامها وأوجاعها وهدمها إلي بناء يعمق وحدة أبناء الوطن.