أ.ش.أ: أعرب حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم بالسودان عن أمله في أن تخرج قمة الرئيسين البشير وسلفاكير في أديس أبابا بنتائج جيدة تعين البلدين على تأسيس علاقات جيدة تحقق السلام وحسن الجوار وتنعكس على الشعبين في علاقتهما الأزلية التي تجمع بينهم. وأكد الحزب على لسان رئيس القطاع السياسي نائب الرئيس السوداني الدكتور الحاج آدم يوسف، في تصريحات نقلتها وكالة السودان للأنباء الليلة ،أن موقف السودان ظل واضحا في حرصه على الأمن والسلام وحسن الجوار بين الدولتين.
وقال إن العلاقة مع الجنوب لا يمكن لها أن تبنى إلا إذا رفعت دولة الجنوب يدها عن دعم المتمردين في النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور "وهذا لا يزال هو موقف الحكومة".
ودعا آدم حكومة الجنوب أن تعمل فورا على طرد جميع المتمردين محاربين وسياسيين من داخل أراضيها، وقال "يجب على دولة الجنوب أن تسرح أعضاء الفرقتين التاسعة والعاشرة من الجيش الشعبي كما فعل السودان في منح منتسبي القوات المسلحة وغيرها من القوات من أبناء الجنوب حقوقهم كاملة فور تسريحهم بعد الانفصال دون تحميل دولة الجنوب أي التزامات".
وأضاف "نريد من حكومة الجنوب فعل ذات الأمر مع منسوبي الفرقتين من أبناء النيل الأزرق وجنوب كردفان وكل أبناء السودان، ويأتوا إلينا كأبناء من دون أي التزامات للدولة تجاههم إلا ما يمليه عليها واجبها تجاههم كمواطنين في استيعابهم في مختلف المجالات والأنشطة شأنهم كسائر أبناء السودان".
وفند رئيس القطاع السياسي نائب الرئيس السوداني الدكتور الحاج آدم يوسف ادعاءات دولة الجنوب بتبعية منطقة الميل 14 لها وقال إن السودان الذي ضحى طواعية بثلث مساحته استجابة لرغبة أبناء الجنوب عبر الاستفتاء التزاما باتفاق السلام الشامل، لا يمكن أن يدعي هذه المنطقة مقارنة مع فقده طوعا عن ثلث مساحته".
وقال "نحن نريد من دولة الجنوب أن تحمى الحدود بيننا وبينها، قضية الميل 14 أثبتناها بالوثائق التي تعلم صحتها كل الأطراف وأنها احتلت هذا الموقع بالقوة بشهادة اليونميس، ولابد أن تكون الحدود على ما كانت عليه 14 ميلا جنوب بحر العرب).
وأكد نائب الرئيس السوداني مضي الحكومة في استكمال "المشورة الشعبية" في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وتنفيذ بروتوكول أبيي واتفاق يوليو 2011 حول المسائل الإدارية بأبيي، حتى يستقر المجتمع في المنطقة تمهيدا للاستفتاء في جو من الاطمئنان ويتم الاتفاق على من يحق له التصويت.
وأعرب عن أمله أن تبادل دولة الجنوب السودان ذات المواقف والنية الصادقة والعزيمة التي تقود لسلام واستقرار بعد قمة الرئيسين من أجل أن تعود العلاقات حميمية بين البلاد في كل المجالات حتى تنطلق كل دولة لتحقيق رفاه شعبها "وإنهاء هذه المناكفات التي لا تفيد". مواد متعلقة: 1. في لقاء قمة..البشير وسلفاكير يوقعان اليوم اتفاقيات لتسوية النزاع 2. بدء اجتماعات القمة بين البشير وسلفاكير في أديس أبابا