أعلنت أكاديمية الشعر في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عن قرار إدارة برنامج " شاعر المليون " إلغاء جولة لجنة التحكيم للمسابقة في موسمها الرابع، والمقرّرة الأسبوع القادم بمدينة جدّة بالمملكة العربية السعودية، نتيجة لعدم إصدار الجهات السعودية المختصة لتأشيرات الدخول اللازمة لطاقم العمل، إلى الأراضي السعودية في الوقت المناسب بما يسهل عمل البرنامج. وقد صرح مصدر مسئول بأكاديمية الشعر بأبوظبي أن إدارة برنامج شاعر المليون، كانت قد تقدمت للحصول على تأشيرات الدخول اللازمة لفريق العمل بتاريخ 29 سبتمبر 2009 من خلال سفارة المملكة العربية السعودية في أبوظبي، إلا أن الموافقات الرسمية لم تصدر في الوقت المناسب لجولة اللجنة، علماً بأنه سبق لإدارة المسابقة وأن تقدمت للحصول على تأشيرات الدخول لطاقم العمل قبل بدء الجولات خلال المواسم الثلاثة الماضية، وذلك خلال مدة مماثلة لتقديم الطلبات لجولة الموسم الرابع. ووفقاً لصحيفة " العرب" اللندنية تقدّم سلطان العميمي مدير الأكاديمية بالاعتذار للآلاف من الشعراء السعوديين الذين رشحوا للموسم الرابع 2009 – 2010 ، عن عدم تمكن لجنة تحكيم شاعر المليون من مقابلتهم في مدينة جدّة للأسباب والظروف الخارجة عن إرادتها، كما أعرب العميمي عن عميق شكر إدارة البرنامج وتقديرها للشعراء السعوديين، الذين تكبدوا عناء السفر لمقابلة لجنة التحكيم في محطاتها الثلاث الأولى في كل من أبوظبي والكويت وعمّان. وتقديراً للاهتمام الكبير بالمشاركة في البرنامج من قبل الشعراء السعوديين الذين لم تتح لهم الفرصة لمقابلة لجنة التحكيم، بادرت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث فوراً لدعوة ما بين 300 – 400 شاعر سعودي حصلوا على الإجازة الأولى من لجنة التحكيم من بين الآلاف من المرشحين، وذلك لاستضافتهم في دار زايد وإتاحة الفرصة لهم لمقابلة لجنة التحكيم في المحطة الأخيرة في مدينة أبوظبي بما قد يُحقق أحلامهم بدخول قائمة ال "48"، حيث تأتي جولة أبوظبي بعد الانتهاء من جولة الأردن المقرر أن تنتهي الخميس 22 أكتوبر 2009، وذلك وفق التفاصيل التي ستعلنها أكاديمية الشعر لاحقاً، حيث سيتم تأمين تذاكر السفر وحجوزات الفنادق للشعراء السعوديين على نفقة الهيئة. يُذكر أنّ لجنة تحكيم "شاعر المليون" قد اختتمت الأسبوع الماضي مقابلات الشعراء في دولة الكويت، كما أنهت مقابلاتها للشعراء في محطتها الأولى في أبوظبي مطلع أكتوبر الحالي. وسوف تعود اللجنة لمقابلة الشعراء مُجدداً في العاصمة الإماراتية أبوظبي مطلع نوفمبر القادم نظراً لكثافة الإقبال من الشعراء من داخل دول مجلس التعاون الخليجي وخارجها. كما شهدت العاصمة الأردنية توافد المئات من شعراء النبط من كل من السعودية وسوريا والعراق واليمن إضافة للأردن، والذين حرصوا على استثمار الفرصة والحضور لمقابلة اللجنة في هذه المحطة، وتأكيد مشاركاتهم في المسابقة الأكبر والأضخم في تاريخ الشعر النبطي والإعلام المرئي على مستوى العالم العربي. وتضم لجنة تحكيم مسابقة "شاعر المليون" في موسمها الرابع 2009 – 2010 كلا من الدكتور غسان الحسن، وسلطان العميمي، وحمد السعيد، كما سيكون كل من بدر صفوق وتركي المريخي داعمين للجنة تحكيم شاعر المليون ومستشارين كذلك للبرنامج في كافة مراحله. واستطاع برنامج "شاعر المليون" الذي تدعمه وتنتجه وتشرف عليه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث من إعادة التوهّج للشعر النبطي، وإحداث نقلة نوعيّة في الساحة الشعريّة، ومنح المبدعين من الشعراء الجماهيريّة والأضواء والشهرة بطريقة منصفة، بعد أن أعطى الجميع فرصاً متساوية للمشاركة والمنافسة الشريفة. ومن المقرر أن يحصل صاحب المركز الأول والفائز بلقب شاعر المليون والبيرق على خمسة ملايين درهم، بينما يحصل صاحب المركز الثاني على أربعة ملايين درهم، والثالث على ثلاثة ملايين درهم. إضافة لمنح الفائز الرابع مليوني درهم، والخامس مليون درهم. يذكر أن برنامج "شاعر المليون" قد انطلق في موسمه الأول عام 2006 واستقطب الآلاف من الشعراء المتنافسين وعشرات الملايين من جمهور الشعر النبطي على مدار مواسمه الثلاثة السابقة.