بدأت في العاصمة الإماراتية "أبو ظبي" المحطة الختامية لجولة لجنة تحكيم الموسم الخامس من برنامج "شاعر المليون"، والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام، تختتم غدًا "الجمعة"، حيث توافد المئات من الشعراء الخليجيين والعرب لمحاولة التأهل لقائمة الإجازة النهائية في الفرصة الأخيرة قبيل انطلاق المنافسات فعليًا في النصف الثاني من ديسمبر المقبل، للمنافسة على لقب "شاعر المليون" والحصول على "بيرق الشعر" الموجود حاليًا في دولة الكويت، فيما ستعقب جولة أبو ظبي الختامية اختبارات تحريرية وشفهية للشعراء المُجازين بشكل أولي، ليتم اختيار الشعراء الذين سيخوضون غمار المنافسات وينتظرهم الملايين من عشاق الشعر النبطي. وكانت المحطات السابقة في كل من أبو ظبي وعمان والكويت قد شهدت إقبالاً غير مسبوق من شعراء النبط من مختلف الدول العربية، وتميزت محطة الأردن بكثافة عدد جنسيات شعراء الدول المشاركة وارتفاع المستوى الشعري للشعراء المتقدمين من سوريا والعراق واليمن. وذكرت هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث في بيان لها اليوم "الخميس" أن جولة الكويت اكتسبت أهمية خاصة في محاولة من شعراء الكويت للاحتفاظ باللقب بعد أن حصلوا عليه للمرة الأولى الموسم الماضي من خلال الشاعر ناصر العجمي. كما حضر في الجولة العديد من الشعراء السعوديين وبعض نجوم الدورات السابقة من البرنامج والعديد من الإعلاميين. فيما قابل بعض الشعراء لجنة التحكيم للموسم الخامس على التوالي. أما جولة أبو ظبي الختامية، فكانت أكاديمية الشعر قد أعلنت سابقًا عن تمديدها يوم وعن استضافة هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث 300 شاعر من السعودية وبقية الدول الخليجية والعربية التي لم يتسن للجنة التحكيم إقامة جولات لمقابلة الشعراء فيها. وقد شهدت مقابلات لجنة التحكيم في محطاتها الثلاث الماضية مشاركات من 20 جنسية عربية وغير عربية، وكانت لجنة تحكيم المسابقة في موسمها الخامس، والمؤلفة من د.غسان الحسن، وحمد السعيد، وسلطان العميمي، وأكدت على ضرورة التزام الشعراء بالشروط الواجب توفرها في مشاركاتهم التي يتقدمون بها، خاصة تلك المتعلقة بالمرحلة العمرية للشعراء وعدد الأبيات الخاصة بقصائد المشاركة، والتي تم الإعلان عنها سابقًا، حيث اشترط فيها ألا يقل عدد أبيات القصيدة عن عشرة أبيات، ولا يزيد عن عشرين بيتًا. ورأى عضو لجنة التحكيم سلطان العميمي أن هناك العديد من التجديدات والمفاجآت للمسابقة، التي ستعلن لاحقا ويتابعها المشاهدون في وقتها. أما د.غسان الحسن عضو اللجنة فقال إنه من المفرح أن يكون عدد الذين أجيزوا في الجولات السابقة أكثر من الذين لم يُجازوا، مُشيرًا إلى أن ظاهرة عدم ضبط الأوزان بدقة لدى بعض الشعراء باتت قليلة جدًا، لكنّ حضور الشاعرات في الأردن كان ضعيفًا بشكل عام. وعن رأيه في أهمية البرنامج قال الشاعر حمد السعيد عضو اللجنة بإيجاز: كنّا في بداياتنا ننحت في الصخر كي نتمكن من نشر قصيدة، ونبذل الكثير من الجهود كي نقيم أمسية في بلد عربي، في حين أن شعراء اليوم تكون فرصة ظهورهم لمدة خمس دقائق في البرنامج قد تعادل 15 سنة من جهدنا في سابق أيامنا، حتى أنّ بعض الشعراء وبمجرد حضورهم مقابلات لجنة التحكيم بدون التأهل لمرحلة ال 48 فقد تفتح لهم الفرص من أوسع أبوابها. يذكر أن مسابقة "شاعر المليون" تنتجها هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، وتبلغ قيمة جوائزها للفائزين الخمسة الأوائل 15 مليون درهم إماراتي، حيث يحصل صاحب المركز الأول والفائز بلقب شاعر المليون على خمسة ملايين درهم، بينما يحصل صاحب المركز الثاني على أربعة ملايين درهم، والثالث على ثلاثة ملايين درهم، إضافة لمنح الفائز الرابع مليوني درهم، والخامس مليون درهم.