كتب عزيز يوسف ألغت أكاديمية الشعر التابعة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث محطة الرياض من جولات حكام مسابقة شاعر المليون، التي كانت مقررة من 3 إلى 7 أكتوبر الجاري؛ وذلك لعدم الحصول على التصاريح الكاملة من الجهات المختصة، فيما أعلنت تغيير وجهة المحطة إلى العاصمة الأردنية عمّان في موسمها الخامس في الموعد نفسه الذي تم الإعلان عنه مسبقاً (13-15 أكتوبر 2011)؛ لتحل محل جولة الرياض التي أُعلنت من قبل محطة ثانية في الجولات التي انطلقت في أبوظبي يوم 26 سبتمبر؛ وذلك بسبب عدم الحصول على التصاريح الكاملة من الجهات المختصة في السعودية، الخاصة بوجود فريق العمل والتصوير في العاصمة السعودية حتى تاريخه. وعلمت مصادر أن إلغاء المحطة جاء بشكل مفاجئ؛ حيث وُجد عشرات الشعراء في موقع اللجنة بالرياض، وتسلموا الأرقام والمواعيد قبل أن يُعلَن إلغاء المحطة بشكل مفاجئ. وجاء في تقرير نُشر على موقع "وكالة أنباء الشعر" أن إدارة المسابقة عملت جاهدة طوال الفترة الماضية على الوجود قريباً من الشعراء السعوديين في السعودية، وتم وجود عدد من طاقم العمل خلال يومَيْ الثالث والرابع من أكتوبر حسب المواعيد التي تم إعلانهما مسبقاً في المقر المفترض لإقامة الجولة (من 3 – 7 أكتوبر)، وتم استقبال وتسجيل عدد كبير من الشعراء الذين قدموا من مختلف مناطق السعودية لمقابلة اللجنة، إلا أن عدم انتهاء الكثير من الموافقات الخاصة بتصاريح الدخول والتسجيل في العاصمة السعودية حال دون حضور كامل فريق العمل في الوقت المناسب. ونظراً لالتزام فريق عمل المسابقة بخطة إعلامية وإدارية وجدول زمني واضح، تم إعلانه مسبقاً، فإن جولتَيْ الأردن والكويت سوف تُقامان في موعديهما نفسيهما المعلنَيْن سابقاً، وسيكون للشعراء الذين تم تسجيلهم في الرياض خلال الثالث والرابع من أكتوبر الأولوية في مقابلة اللجنة في المحطات القادمة إلى جانب الشعراء الذي تقدموا للاشتراك عن طريق موقع المسابقة، على أنه في حال حصول فريق عمل المسابقة على التصاريح اللازمة لإقامة المقابلات في الرياض فإنه سيتم تحديد تاريخ لإقامة جولة في العاصمة السعودية بعد جولة الكويت المقررة مُسبقاً في 24 و25 أكتوبر، أما في حال عدم الحصول على هذه التصاريح فإن إدارة المسابقة ستعمل على توفير السبل كافة لوجود الشعراء السعوديين في الجولة الأخيرة من المقابلات في عاصمة دار زايد أبوظبي، وذلك على غرار ما قامت به في الموسم السابق من المسابقة عندما استضافت أكثر من 300 شاعر سعودي على نفقة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. وكانت أولى محطات الموسم الخامس من "شاعر المليون" قد انطلقت في أبوظبي يومَيْ 26 و27 سبتمبر الماضي، وشهدت الجولة إقبالاً كبيراً من قِبل المشاركين الذين توافدوا على مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي لإلقاء قصائدهم بطموح إجازتهم للمرحلة اللاحقة، والحضور في المسابقة الأهم والأضخم في عالم الشعر. وذكر سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر أن مسرح شاطئ الراحة شهد استقبال لجنة التحكيم للمتقدمين من الشعراء الموجودين في دولة الإمارات العربية المتحدة ومن الذين توافدوا إليها من دول خليجية وعربية أخرى. وأشار إلى أن مستوى القصائد المشاركة لهذه الجولة متميز، وهناك أسماء شعرية جديدة تظهر لأول مرة على الساحة. موضحاً أن جولة أبوظبي الأولى شهدت مُشاركين من 12 جنسية مختلفة، مع مشاركات نسائية حاضرة. وتتألف لجنة تحكيم الموسم الخامس من كل من الدكتور غسان الحسن، الشاعر حمد السعيد، والأستاذ سلطان العميمي. وكانت جولة لجنة التحكيم قد تقررت مُسبقاً في محطات خمس، وأعلنت في وسائل الإعلام وفق ما يأتي: المحطة الأولى: أبوظبي: 26 و27 سبتمبر 2011. المحطة الثانية: الرياض: من 3 – 7 أكتوبر 2011. المحطة الثالثة: عمّان – الأردن: من 13 – 15 أكتوبر 2011. المحطة الرابعة: الكويت: يومَيْ 24 و25 أكتوبر 2011. المحطة الخامسة: أبوظبي: يومَيْ 31 أكتوبر و1 نوفمبر 2011؛ وذلك بهدف مقابلة الشعراء من دول لم تشملها جولة الموسم الخامس من شاعر المليون، وذلك وفقاً لمن تقدم للمشاركة عبر البريد الإلكتروني. وقد تلقى الموقع الإلكتروني لمسابقة شاعر المليون خلال الفترة من 1 يونيو حتى 31 يوليو 2011 آلاف القصائد النبطية لمشتركين من دول خليجية وعربية وأخرى غير عربية، منها مشاركات كبيرة من المغرب والجزائر ومصر وليبيا والأردن وتونس وسوريا والسودان وبلجيكا وألمانيا؛ الأمر الذي يؤكد حجم النجاح الذي حققته المسابقة على مدار أربع سنوات ماضية. ومما يلفت في الموسم الخامس أنه، وبالرغم من وضوح شرط السن بين 18 و45 سنة ضمن معايير الترشح التي أعلنتها أكاديمية الشعر، إلا أن أعمار الذين رشحوا أنفسهم للمشاركة في البرنامج جاءت بين 11 سنة من السعودية و80 سنة من سوريا، وهو ما يعتبره بعض المتابعين دليلاً على النجاح الباهر والانتشار الواسع الذي حققه هذا البرنامج الضخم؛ فقد وصلت إلى أكاديمية الشعر قصائد لفتيات وفتيان بين 12 و15 سنة من المغرب ومصر والأردن وتونس وسوريا والسعودية. وبغض النظر عن مستوى قصائد هذه الفئة العمرية إلا أن هذه المشاركات تبشر بالخير وبمستقبل الشعر النبطي. يُذكر أن مسابقة "شاعر المليون" تنتجها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وتبلغ قيمة جوائزها للفائزين الخمسة الأوائل 15 مليون درهم إماراتي؛ حيث يحصل صاحب المركز الأول والفائز بلقب شاعر المليون على خمسة ملايين درهم، بينما يحصل صاحب المركز الثاني على أربعة ملايين درهم، والثالث على ثلاثة ملايين درهم، إضافة إلى منح الفائز الرابع مليونَيْ درهم، والخامس مليون درهم.