اصبح قطاع غزة غارقا في الظلام، بعد توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة، ليصل عجز التيار إلى أكثر من 75%. ونقلت الإذاعة الايرانية عن سلطة الطاقة في بيان أنه بسبب شح إمدادات الوقود الواردة إلى القطاع، ونفاد الوقود اللازم توقفت المحطة مما يعني غرق القطاع في ظلام دامس وكارثة إنسانية حقيقية. وحملت سلطة الطاقة المسؤولية عن ذلك الاحتلال الصهيوني، مطالبة "الأشقاء في مصر ومجلس الشعب المنتخب وباعتبارها البوابة العربية الوحيدة للقطاع بأن تقف عند مسؤوليتها الحضارية والتاريخية وإمدادنا باحتياجاتنا". من جهة أخرى، حذرت وزارة الصحة، من خطورة انقطاع الكهرباء عن القطاع، في ظل معاناتها من نقص حاد في كميات الوقود بمستشفيات قطاع غزة، وهو الأمر الذي يشكل كارثة إنسانية، خاصة مع وجود أزمة الكهرباء، والحاجة الماسة لتشغيل المولدات في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية. وأهابت الوزارة بالمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بضرورة التحرك السريع والعاجل لتوفير الكميات اللازمة للمحروقات لإنقاذ حياة المرضى في مستشفيات قطاع غزة. من جانبها، حذرت مصلحة مياه بلديات الساحل من أنها لن تستطيع إيصال المياه للمواطنين بالكميات المناسبة إذا تواصلت أزمة انقطاع التيار الكهربائي. وقالت المصلحة في بيان لها الثلاثاء إنه على الرغم من عمل المصلحة الدائم على تشغيل الآبار ومحطات الضخ خلال فترات انقطاع التيار الكهربائي إلا أن ذلك لا يحل المشكلة بشكل كامل بسبب عدم إمكانية التوافق ما بين جداول توزيع المياه وجداول الكهرباء في المناطق المختلفة في حال انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة حيث إن الالتزام بضخ المياه بالتزامن مع تواجد الكهرباء، يؤدي إلى زيادة الوقت اللازم لتزويد المناطق بالمياه وبالتالي إلى تأخير برنامج توزيع تزويد المياه. وناشدت مصلحة مياه بلديات الساحل جميع الجهات المسؤولة والمعنية والمؤسسات الحكومية والدولية بضرورة التدخل وإيجاد حل مناسب للتخفيف من حدة الأزمة والتي تؤثر بشكل كبير على عمل قطاع المياه وبالتالي على جميع مناحي حياة الإنسان الفلسطيني.