نقلت صحيفة القدس العربى فى عددها الصادر صباح اليوم الخميس عن سلطة الطاقة في قطاع غزة يوم أمس أن مصر لم تدخل أي كميات وقود إلى القطاع لتشغيل محطة توليد الكهرباء، رغم قيامها بتحويل مبلغ 2 مليون دولار، كدفعة مقدمة لشراء الوقود، فيما لا تزال أزمة انقطاع الكهرباء لساعات عن السكان قائمة. وقالت سلطة الطاقة في الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في تصريح صحافي 'لم يتم إدخال أي كميات من السولار اللازم لمحطة توليد الكهرباء على الرغم من تحويل مبلغ مليوني دولار إلى الهيئة العامة للبترول المصرية كدفعة مقدمة للوقود اللازم لتشغيل محطة التوليد'. وقالت الصحيفة التى تصدر من لندن ان أزمة الكهرباء في غزة اشتدت عقب منع السلطات الأمنية المصرية قبل أربعة أسابيع تهريب الوقود عبر الأنفاق إلى القطاع، حيث كان يستخدم الجزء الأكبر من هذا الوقود لصالح تشغيل محطة توليد الكهرباء، التي توقفت عن العمل بشكل كلي. وطلبت مصر أن يتم إدخال الوقود للقطاع بشكل رسمي، وأن يتم بيعه بالسعر الدولي، وجرت عدة مباحثات بين مسؤولين من غزة والضفة وآخرين مصريين لحل الأزمة، وترددت أنباء عن توقيع اتفاق رسمي لإعادة تزويد القطاع بالوقود، لكن الأزمة لم تحل لغاية اللحظة. ودعت سلطة الطاقة إلى توخي الدقة في نقل المعلومات والحصول عليها من مصادرها الرسمية، فيما يتعلق بأزمة الكهرباء، وذلك عقب تقارير تحدثت عن ضخ مصر للوقود. وأعربت عن أملها في أن يتم إدخال السولار لتشغيل محطة التوليد في أسرع فرصة وبالكميات الكافية لإنقاذ الوضع المتدهور في القطاع. وأنذرت عدة جهات طبية بوقوع أزمة صحية وغذائية وبيئية في القطاع، جراء الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، الذي يصل لأكثر من 12 ساعة في اليوم الواحد. وقالت شركة توزيع الكهرباء بمحافظات غزة انها تعمل بنفس كمية الكهرباء المتوفرة منذ توقف محطة التوليد عن العمل وهي لا تزيد عن 142 ميغاوات. وأشارت إلى أنه مع استمرار توقف محطة التوليد عن العمل، فإن برامج التوزيع المطبقة في مدن غزة ستبقى على ما هي، أي بواقع فصل يصل ل 12 ساعة يومياً. ودعت منظمة التعاون الإسلامي في تقرير لها تناول الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة إلى تسريع الربط الإقليمي لشبكة الكهرباء في قطاع غزة لسد العجز الحاصل في الكهرباء. كما طالبت المنظمة بتزويد المستشفيات والمراكز الصحية بالوقود لضمان حياة المرضى حتى حل مشكلة الكهرباء حفاظاً على حق الانسان في الحياة، كما طالبت بمد آبار الصرف الصحي وشبكات المياه بالوقود بما يضمن سير الحياة الطبيعية للمواطنين. وذكر التقرير أن أهالي قطاع غزة يُعانون من شتاء قارص وظلام دامس حيث يتم العمل وفق جدول طوارئ يتم خلالها تزويد المواطنين بالكهرباء لمدة ست ساعات ومن ثم تُفصل لاثنتي عشرة ساعة أخرى. وأكد التقرير بأن انقطاع الكهرباء يعطل شبكات الصرف الصحي والمجاري والمخابز ويهديد حياة مئات المرضى الذين يعتمد علاجهم على استمرار الكهرباء. وذكر التقرير أن انقطاع التيار الكهربائي أدى إلى وقف استخدام 200 بئر للمياه و40 مضخة صرف صحي، وأربع محطات.