أصحاب العصيان، يريدون أن يقلبوا الآية،ويحولوا الثوار "الأوائل" إلي فلول،ويريدون أن يختصروا الثورة في شريحتهم التي ضلت طريقها،تلك الشريحة باتت عن قصد أو غير قصد ،بحكم ما نراه ويؤكده الواقع ، متحالفة ضمنياً مع فلول وقتلة ومجرمين وأعداء للوطن،نعم أعداء الوطن يندسون بين القلة من أصحاب العصيان لتخريب مصر الآن . يا سادة نقولها لكم للمرة الثانية، فاسمعوها ،اسمعوها كما تسمعون تعليمات أعداء الوطن،نقولها لكم :مجرم وآثم قلبه من يحاول ان يقتحم وزارة الداخلية ،وأن الذي يحرق عربات ومركبات الشرطة مجرم، ومجرم أيضاً من يقذف بالحجارة ضابط يقوم بواجبه في تأمين منشآت الوطن،وأن الذي يرفع الحذاء في وجه قادة وضباط الجيش مجرم،ومجرم من يقوم بحرق المنشآت الحكومية ، وأيضاً مجرم من يخرج علي القانون. والذي يمارس القتل بلا رحمة ضد صبية صغار في وضح النهار كما حدث في بورسعيد مجرم،والذي يقوم باللقاء إنسان من فوق مبني الضرائب علنا في وضح النهار أمام الجميع مجرم،ما الذي حدث لكي يخرج من بين شعبنا المسالم مجرمون يمارسون تلك البلطجة والإفساد في الأرض، بدون وازع من ضمير ،أو مراعاة لدين ،علي الرغم من أن الثورة بالتأكيد هي تغيير للأفضل ،ولن تكون سوي ذلك،ونحن في طريق بناء مجتمع حر،مجتمع للعدالة. وماذا حدث لكي يخرج من بين ثوارنا قلة تتناغم توجهاتها مع أهداف فلول الداخل الذين أسقطتهم الثورة من الحكم,ويعزفون علي لحن أعداء في الخارج، لا يضمرون لوطننا خيرا ً،ولماذا هذا الكم من الكره في قلوب تلك القلة تجاه خير اجناد الأرض الذين صدقوا ما عاهدوا الله وعاهدونا عليه . ولماذا استسلمت قلة من الثوار وأعطت آذانها لعناصر يعلم الجميع أنها تتقاضي تمويلا خارجيا،ووجد بين القلة المشار اليها من يستخف بقضية التمويل ويدافع عن التبعية ،وباتت رموز تلك القلة ليست لديها مانع ان تحتل واشنطنالقاهرة - لا قدر الله - لكي ترفعها الي منصة الحكم ،كما فعلت في بلدان حولنا. ياسادة ،أن أصحاب عصيان "السبت" المدني ،الذي تؤكد كل المؤشرات انه فشل قبل ان يبدأ، هؤلاء يريدون ان يخربوا الوطن،وينشروا فيها فوضي كونداليسا رايس الهدامة ، وذلك عبر هذا العصيان المدني الفاضل ،والذي يجيء بعد جرائم قتل وفتنة أثاروها وتسببوا فيها هنا وهناك . وعندما نقول لأصحاب العصيان لا تعطوا الفرصة لبلطجية يندسون بينكم ويقتلونكم ويخربون مقدرات الوطن،يستكبرون ولا يعطوننا آذانا صاغية وهم يوجهون بصلتهم صوب قوي خارج الحدود. أن ثوار مصر الأوائل الشرفاء مدعوون للخروج عن بكرة أبيهم للاحتفال بالذكري الأولي لرحيل الطاغية مصر حسني مبارك ،وتلقين أصحاب العصيان درسا لن ينسوه في معاني الوطنية ،وعلي جيشنا وشرطتنا ان يتوليا معا التعامل مع بلطجية النظام السابق ومع فلوله ،ومع مخططات يحيكها أعداء وطننا ،وتستهدف زعزعة الأمن القومي المصري