وصفها خبراء التغذية فى العالم بأنها بمثابة الزلزال الصامت الذى يغرق مائة مليون من البشر فى الفقر المدقع تلك هى أزمة الغذاء فى العالم ومصر جزء من العالم مما ترتب عليها أرتفاع الأسعار الغذائية من سلعة الى اخرى التى لا يستطيع محدودى الدخل ان يتحمل أعبائها ولدينا وزارتى الزراعة والتضامن قبلا التحدى وشبكة الاعلام العربية رصدت ما يقوم به مسئولى الزراعة والتضامن فى مواجة تلك الأزمة. أوضح الدكتور عبد السلام جمعة رئيس مركز القومى للبحوث أن مصر مقبلة على أزمة حقيقية فى حالة ازدياد أسعار المواد الغذائية وخاصة الذرة وقصب السكر والقمح والزيوت وفى حالة أزدياد مساحة زراعة القمح تقلل من زراعة مساحة الذرة والمخزون الموجود فى السوق العالمى يقل ولان هناك جزء كبير يذهب الى أنتاج الطاقة ويجب الا ننتظر حدوث زيادة فى الأسعار بل علينا استخدام استراتيجية متكاملة بين محاصيل الحبوب التى تشمل 48 مليون فدان لكى نتجنب الأسعار المرتفعة فيما بعد ,وطالب عبد السلام أن توفر مدخلات الأنتاج فى الأوقات المناسبة وأهمها التقاوى المنتقاة والأسمدة ولاسيما الأزوتية ومبيدات الحشائش وعدم المغالاة فى أسعارها.
وطالب الدكتور محمد عبد الحى أستاذ اقتصاد بجامعة القاهرة بضرورة مساندة القيادة السياسية فى كافة القرارات التى تتخذها بهذا الشأن ولا رحمة بأى مستثمر يتلاعب فى قوت الشعب المصرى فالزراعة والمياه هما سريان الحياة بالنسبة لمصر ولا يعقل بأى حال من الأحوال التهاون فى التعامل مع هذة الأزمة
أو الذين قاموا بتحويل هذه الأراضى الشاسعة من زراعة إلى استثمارات أخرى وما تفعله وزارة الزراعة وإجراءاتها ضد هؤلاء المتجاوزين هو عين العقل فى مواجهة مثل هذه الأزمات وحماية مصر من أزمة الغذاء خلال الفترة القادمة.