صدر بالأمس عن سلسلة " المائة كتاب " التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة ، " الأمير الصغير" لأنطوان دو سانت-اكسبيري، ترجمة عاطف عبد المجيد ، والديكاميرون" رائعة جوفاني بوكاتشُو ، في جزءين ، من ترجمة الدكتور عبد الله النجار وعصام السيد، وتقديم الدكتور حسين محمود. "ألأمير الصغير" للكاتب الفرنسي الشهير أنطوان دو سانت-اكسوبيري، ترجمة وتقديم : عاطف محمد عبد المجيد. وتتضمن الترجمة الرسوم الأصلية للمؤلف التي أدرجها في طبعته الأولى للرواية. رواية فريدة، هي الأكثر قراءةً وترجمةً في اللغة الفرنسية، وتم اختيارها أفضل كتاب في فرنسا في القرن العشرين، وترجمت إلى أكثر من 250 لغة ولهجة، فيما تبيع نحو 2 مليون نسخة سنويًّا، بمبيعات بلغت 140 مليونًا في أنحاء العالم. حكاية شعرية فريدة، بسيطةٌ بساطة البراءة الأولى والدهشة الأولية، كأنها قادمة من أزمنة الأساطير السحيقة في الوعي الإنساني.. بما يعيد الاعتبار إلى البديهي والأوَّلي والجوهري؛ إلى الطفولي والطبيعي لدى إنسان العصر الحديث، المسحوق تحت وطأة التفاصيل الهامشية العابرة. طوان دو سانت-اكسبيري كاتب وأرستقراطي فرنسي وأحد مشاهير الطيران (1900-1944). حصل على جوائز أدبية عديدة، فرنسية وأمريكية. بدأت أعماله الأدبية المهمة برواية "رحلة الليل" (1931) التي حازت جائزة "فيمينا" وترحيبًا أدبيًّا واسعًا؛ وتدور حول تجربته كطيار للبريد ومدير للخطوط الجوية الأرجنتينية. لدى الاحتلال النازي لفرنسا، هرب إلى الولاياتالمتحدة، وتلقى الجائزة الوطنية للكِتاب عن عمله "ريح، ورمال ونجوم". وفي رحلته الحربية الأخيرة من إحدى القواعد الجوية بكورسيكا، اختفى بطائرته ولم يعد. وفي 1998، عثر أحد الصيادين بجنوب مارسيليا على سوار كان يضعه بيده. وبعد عامين، عثر أحد الغواصين على بقايا طائرته. ومن أهم أعماله "الطيَّار" (1926)، "بريد الجنوب" (1929)، "رحلة الليل" (1931)، "أرض الرجال" (1939) وفازت بالجائزة الكبرى للأكاديمية الفرنسية، و"طيَّار الحرب" (1942)، فضلاً عن "الأمير الصغير". أما رواية "الديكاميرون" فهي تحفة الإيطالى بوكاتشُو النادرة؛ بل إحدى روائع الإبداع العالمي، على مَر العصور. حالةٌ فريدةٌ من الحَكي المتواصل، بلا انتهاء؛ وعالمٌ ساحر يتولَّد من مزيج الواقع والخيال معًا، بلا خطوط حمراء، ولا تخوم. مائة قصة أو حكاية، تتوزع في الجغرافيات والتواريخ والأساطير، تكشف- في عمقها- الجوهر الإنساني والحضور الدامغ لجدلية الروح والجسد. وهي الترجمة العربية الأولى الكاملة عن الأصل الإيطالي؛ فيما تجمع بين الدقة- المحافِظة على السمات الأسلوبية لبوكاتشو- وسلاسة الأداء اللغوي والأسلوبي، في آن. چوڤاني بوكاتشُو أحد أساطين الأدب الإيطالي والعالمي (1313-1375)، وخاصةً برائعته الفريدة "الديكاميرون"، بواقعية التصوير والحوار، السابقة لعصره بكثير، ونزعته "الإنسانية" الرائدة في عصر النهضة؛ وأعماله الشعرية المكتوبة بالعامية الإيطالية. من أهم أعماله: قصائد "مطاردة ديانا"، "الرؤيا العاشقة"، "ثيسيوس"، وروايته "المتيَّم"، و"ملهاة حوريات فلورنسا"، ورواية "مرثاة السيدة فياميتا"، و"سقوط المشاهير من الرجال"، و"نساء مشهورات"، و"أنساب الآلهة الوثنية".