أكدت الكاتبة الصحفية التونسية ألفة سلامي أن أحداث مدينة القصرين التونسية قد ساءت منذ يوم السبت الماضي بعد انتحار شاب بالمدينة يدعى رضا اليحياوي بعد شطبه من قائمة التوظيف بوظيفة حكومية بوزارة التعليم، مشبهة الحدث بحادثة "محمد البو عزيزي" والثورة التونسية. وأضافت سلامي من خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح أون" على قناة "أون تي في" الفضائية اليوم السبت، أن الأحداث قد تطورت وتصاعدت على خلفية انتحار اليحياوي بمدينة القصرين التي تعاني من الإهمال والتهميش، مضيفة : "نحن لا نتعلم من أخطائنا". وأوضحت أن القصرين والمناطق المحيطة بها تشهد العديد من الاحتجاجات، واشتباكات بين الشرطة والجيش التونسي ومحتجين، مما أسفر عن العديد من الإصابات، مؤكدة أن دائرة مناطق الاحتجاجات تتسع بتونس وأن هناك مظاهرات قد وقعت أمس بميدان "الحبيب أبورقيبة" بالعاصمة. وأشارت إلي أنه تم إقالة عمدة "القصرين"، وقد أقام رئيس الوزراء جلسة أمس بمجلس النواب لعرض أخر المستجدات، كما ذهب وفد من البرلمان اتجه للقصرين للحديث مع الأهالي. وأعلنت أن تونس تعاني من تدهور الأوضاع الاقتصادية منذ الثورة التونسية وارتفاع نسبة البطالة إلي 15 % على الرغم من أن المسار السياسي بتونس جيد. وكانت مدينة "القصرين" التونسية والعديد من المناطق قد شهدت العديد من المظاهرات والاحتجاجات خلال الفترة الماضية بعد انتحار شاب تسلق عامودا كهربائيا احتجاجا على عدم توظيفه بأحد الوظائف الحكومية. وقد فرضت وزارة الداخلية التونسية حظر التجوال بمدينة القصرين ابتداء من الساعة 6 مساء إلى غاية الخامسة صباحا بداية من يوم الثلاثاء 19 يناير 2016.